توقيع 7 مذكرات تفاهم بين بغداد وطهران

04-03-2008

توقيع 7 مذكرات تفاهم بين بغداد وطهران

اختتم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس زيارة للعراق استغرقت يومين حيث غادر بغداد عائداً الى طهران. وأكد نجاد توقيع سبع مذكرات مع العراق لتعزيز العلاقات الاقتصادية، ودعا خلال الزيارة القوات الأجنبية الى مغادرة العراق وعدم التدخل في المنطقة.

وقال الرئيس الإيراني انه وقع مع العراق سبع مذكرات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تتضمن إقراض العراق مليار دولار.

وقال نجاد في مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الإيرانية ببغداد، وقعنا مع الحكومة العراقية أمس سبع مذكرات تفاهم وبذلك خطونا خطوة جبارة في تنمية العلاقات بين البلدين.

وأوضح أن المذكرات تتعلق ببناء “مجمعات صناعية وتنمية مجال التعاون في التأمين والتعاون الجمركي والنقل والصناعة والتعدين”.

وأضاف انه تم التفاهم حول إقراض الجانب العراقي مليار دولار لأجل تنفيذ بعض المشاريع.

وفي ما يتعلق بملف الأسرى العراقيين عند إيران قال الرئيس الإيراني “هناك عدد من المفقودين من الجانبين العراقي والإيراني نتعاون مع بعضنا بعضاً للبحث عنهم في إشارة إلى أعداد من جنود الجانبين فقدوا في الحرب التي دارت بين البلدين بين العامين 1980-1988”.

وبالنسبة لقضية ترسيم الحدود وشط العرب قال نجاد بخصوص الحدود توجد اتفاقية بين البلديين واللجان المشتركة تبحث عن هذا الأمر.

وانتقد الرئيس الإيراني الإدارة الأمريكية وسياستها في المنطقة.ودعا القوى الأجنبية التي أتت من خلف البحار إلى أن تترك  المنطقة وتسلم أمورها لإرادة شعوبها وحكامها.

وقال إن المنطقة من دون الحضور الأجنبي سيعم بها الأمن والإخاء. 

واعتبر نجاد أن عراقا موحدا، وقويا، ومستقرا سيكون لمصلحة دول المنطقة، ولمصلحة امن الجميع، داعيا دول المنطقة إلى أن “تهب لمساعدة العراق” مؤكدا أن إيران ستسعى بكل ما أوتيت من إمكانات وقدرات  لتعمل لمصلحة الشعب العراقي.

ودعا العراق وإيران الى ضرورة النهوض بمستوى العلاقات بينهما على نحو أفضل في جميع المجالات الصناعية والاقتصادية والثقافية، وحل جميع المشكلات العالقة بينهما بالطرق السلمية والحوار. وشدد البلدان في بيان مشترك صدر في بغداد وطهران في ختام زيارة الرئيس الإيراني، على ضرورة التنسيق بين الأجهزة الأمنية في كلا البلدين في التصدي للإرهاب. كما أكد ضرورة العمل بكل السبل لتأمين الحدود بينهما بوصفها حدود سلام وصداقة.

وقد زار الرئيس الإيراني مرقد الإمام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية شمالي بغداد. كما التقى نجاد أمس عدداً من علماء الدين من مختلف الطوائف. كما التقى في اليوم الثاني والأخير من زيارته للعراق بعدد من رؤساء الجامعات والمثقفين والشعراء والأدباء العراقيين.

وكان الرئيس الإيراني وصل العاصمة العراقية الأحد على رأس وفد كبير في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس إيراني للعراق منذ عام 1979.

وأوضح البيان أن أحمدي نجاد التقى سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين لدى العراق وأبلغهم بأن بلاده “تريد السلام والتطور والازدهار لجميع شعوب المنطقة”.

وفور انتهاء المراسم الرسمية، صافح الرئيس الإيراني مودعاً كبار المسؤولين العراقيين ورافقه الرئيس الطالباني حتى السيارة التي أقلّته الى مطار بغداد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...