تمديد التهدئة الإنسانية في حلب لمدة 24 ساعة إضافية

21-10-2016

تمديد التهدئة الإنسانية في حلب لمدة 24 ساعة إضافية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أمس عن تمديد التهدئة الإنسانية في حلب لمدة 24 ساعة إضافية وتأييد القيادة السورية لذلك.
وأشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريحات نشرها موقع روسيا اليوم إلى “تمديد التهدئة الإنسانية في حلب التي دخلت حيز التنفيذ في الساعة الثامنة صباح أمس لـ 24 ساعة أخرى” لافتا إلى أن قرار تمديد التهدئة “جاء بعد تأييد قيادة الجمهورية العربية السورية له”.
وبدأت عند الساعة الثامنة من صباح أمس تهدئة إنسانية لمدة 11 ساعة لإخلاء المدنيين من الأحياء الشرقية في حلب حيث تم افتتاح 8 ممرات لإخلاء المواطنين بينها اثنان لخروج المسلحين أحدهما يؤدي إلى الحدود السورية-التركية والثاني من سوق الحي إلى إدلب.
ودعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها أمس جميع المسلحين في الاحياء الشرقية لمدينة حلب إلى ترك السلاح مع ضمان استفادتهم من قانون العفو رقم 15 لعام 2016 وقامت حوامات تابعة لسلاح الجو في الجيش العربي السوري أمس وأمس الأول بإلقاء مئات آلاف المنشورات على الأحياء الشرقية توضح توزع المعابر الإنسانية لخروج المدنيين وتدعو كل من تورط بحمل السلاح إلى المبادرة لتسوية وضعه أو المغادرة.

بيسكوف: بوتين مستعد لتمديد العمل بالتهدئة الانسانية في حلب
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف جدد الإعراب عن استعداد روسيا لتمديد التهدئة الانسانية في حلب شرط ألا تستخدم لتعزيز وتسليح الإرهابيين.
ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله للصحفيين.. “إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يستبعد احتمال تمديد التهدئة الانسانية في مدينة حلب ولكن فقط في حال عدم استغلالها من قبل الإرهابيين لتحقيق أهدافهم ومآربهم الخاصة”.
وأوضح بيسكوف “إن بوتين أطلع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل على تطورات التهدئة الانسانية في حلب والجهود المبذولة لتحسين الوضع الإنساني في سورية بشكل عام.. وأشار إلى أن تواصل هذه التهدئة ممكن ومرغوب به ولكن ليس في حال استخدمها الإرهابيون في إعادة تسليح أنفسهم.. ففي هذه الحالة ستكون مسألة التمديد صعبة للغاية”.

وكانت روسيا والحكومة السورية اعلنتا خلال الاشهر الماضية أكثر من مرة التزاما بوقف العمليات القتالية إلا أن التنظيمات الإرهابية كانت دائما تخرق هذا الاتفاق بتوجيه من الدول الداعمة لها.
واستهدفت التنظيمات الارهابية التكفيرية أمس بالقذائف الصاروخية والطلقات الرشاشة والقناصة محيط معبر بستان القصر فى مدينة حلب في محاولة منها لتعطيل التهدئة.
ولفت بيسكوف إلى أن بوتين دعا هولاند وميركل في اجتماع النورماندي ببرلين أمس إلى المساهمة في فصل الإرهابيين عن” المعارضة المعتدلة” خلال فترة التهدئة الانسانية وتحدث عن ضرورة مشاركة جميع الدول ذات التأثير في المنطقة للعمل بشكل جدي لتحقيق هذا الهدف.
وفي تعليقه على تصريحات المستشارة الألمانية بأنها لا تستبعد فرض عقوبات على روسيا استبعد بيسكوف اتخاذ دول الاتحاد الأوروبي أي إجراء أو القيام بأي نشاط ضد روسيا.
وكان بوتين أعرب أمس عن أمله ” في أن يفى الشركاء الأمريكيون بكل ما وعدوا به حتى الان بشأن الفصل بين ارهابيي جبهة النصرة ومسلحي “المعارضة المعتدلة” لكي نفهم كيفية استمرار العمل المشترك” بينما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس فشل واشنطن في الوفاء بهذه المهمة.

وفي وقت سابق أمس أعلن بيسكوف أن الكرملين لن يعلق على احتمال فرض عقوبات أوروبية ضد روسيا بسبب الوضع في سورية مشيرا الى ضرورة انتظار القرار النهائي للقمة الأوروبية.

وفي تعليق حول ما يتم تداوله بشأن احتمال فرض عقوبات ضد موسكو بسبب مواقفها من الأزمة في سورية قال بيسكوف لوكالة سبوتنيك “في البداية يجب انتظار القرار النهائي بهذا الشأن “.
وكان نائب وزير الخارجية الروسى سيرغى ريابكوف اكد في وقت سابق ان التهديدات من جانب الولايات المتحدة بفرض عقوبات ضد روسيا تدل على ضعف الإدارة الأمريكية محذرا واشنطن بالرد على أى عمل عدائى من قبلها ضد موسكو.
و كانت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرينى أعلنت يوم الاحد الماضي عدم وجود أى اقتراح من أى دولة في الاتحاد لفرض عقوبات ضد روسيا بسبب الوضع فى سورية فى حين كشف وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون أن لندن وواشنطن تدرسان “فرض عقوبات اقتصادية على سورية وروسيا”.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...