تقنيات لص الموبايلات

29-01-2007

تقنيات لص الموبايلات

اوقفت السلطات المختصة خلال الايام القليلة الماضية شاباً صغيراً يبلغ من العمر 17 سنة من‏ حي باب تدمر بحمص 00 قام بمفرده خلال عام بسرقة اجهزة اتصال خلوي تجاوز عددها ال¯ /20/ جهازاً وفق معلومات حصلت عليها.

واضافت هذه المعلومات ان الشاب وعلى الرغم من صغر سنه , لم يكن يأبه لصاحب المحل لا بل وكان « ينجح « في مغافلته واشغاله مجرد ان تقع عيناه على الجهاز الذي غالباً ما يكون في متناول اليد على طاولة قريبة من « الزبون «‏

وأوضحت هذه المعلومات ان اللص كان يمضي اوقات يومه متنقلاً من دكان لآخر ومن محل لآخر ريثما يجد « ضالته « التي قد يعثر عليها في محل تجاري كبير أو صغير أو ربما في صيدلية أو عيادة طبيب أو مكتب خاص 00‏

وأشارت المعلومات ان اللص بدأ بالسرقة بمفرده منذ نحو عام وكانت اولى ضحاياه صاحبة محل لبيع الألبسة بحي الأرمن تمكن من مشاغلتها بشراء قطع مختلفة من الألبسة , لكنه سرق الموبايل العائد لها وولى هارباً تاركاً صاحبة المحل غارقة في السؤال عنه بعد ان احضرت ما يريده من الثياب من داخل المحل دون جدوى , ثم ادركت في وقت لاحق ان موبايلها ذهب معه 00‏

أما اللص فقد حمل أول موبايل سرقه ليبيعه لأحد محال تجارة الخلوي في حي الزهراء بمبلغ ثمانية آلاف ليرة سورية في حين ان السعر الحقيقي للجهاز يفوق هذا الرقم بكثير 0000‏

ويبدو ان « نجاحه « في سرقة هذا المحل من دون ان تلحق به اية تبعات وغياب رقابة الاهل وأولياء الأمر له على الرغم من حداثة عمره 00 شجعه على القيام بالمزيد من السرقات الى ان احترف سرقة الاجهزة‏

الخلوية من مواضع اشرنا اليها في سياق الخبر 00‏

فأتبع السرقة الأولى بسرقات متتالية تفصل بين الواحدة والأخرى مدداً زمنية مختلفة وفقاً لوضعه المادي الذي كان يلعب دوراً في التمسك بسعر مناسب للجهاز المسروق أو التفريط به بأبخس الأثمان مع العلم أن الأجهزة التي كان يسرقها مرتفعة الثمن 00‏

فقد اعقب اول سرقة سرقة جهازين من محل في الحميدية 00‏

ثم سرق جهازا من « محمصة « للموالح بالأرمن وآخر من محل بيع ورد بحي النزهة تعمل فيه امرأة 00‏

إلى أن وصل به الأمر الى سرقة الأجهزة من صيدليات ومكاتب بل وحتى من احدى محلات الحذائين بحي المهاجرين 00 ولو أنه كان يفضل الدخول الى المحال التجارية الكبيرة لكن الفرصة لم تكن لتلازمه وتحقق له رغبته في اقتناص صاحب المحل ومشاغلته وسرقته 00‏

وكان من اهم عوامل نجاح سرقاته ان مظهره لم يكن ليوحي بأنه لص 00 بل كانت « النعمة « تبدو عليه وعلى وجهه ولباسه مما كان يقنع الضحية بأنه بالفعل يريد ان يشتري من محله وانه « زبون « محترم !!‏

بالطبع لم يلجأ هذا اللص الى بيع كافة الأجهزة في حمص بل كان يسافر الى محافظات أخرى ليبيعها هناك ويضرب بذلك « عصفورين في حجر واحدة « فالسفر عنده تجارة وسياحة ايضاً 00‏

والأليم ان ذوي هذا الشاب الصغير تركوه من دون سؤال عن مصدر المال الذي كان يبدو عليه من دون شك !‏

جدير بالذكر أن شاباً لبناني الجنسية سبق وتعرف الى هذا اللص وعملا معاً « بالسرقة « قبل ان تتمكن شرطة حمص من القبض على اللص اللبناني الذي اشار خلال تحقيقات أجريت معه الى اللص المشار اليه !‏

المصدر: العروبة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...