تظاهرات لليوم الثاني في مقديشو احتجاجاً على الغلاء

07-05-2008

تظاهرات لليوم الثاني في مقديشو احتجاجاً على الغلاء

رفضت فرنسا ارسال جنود الى الصومال بعد طلب تقدم به الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد، وقررت في المقابل مضاعفة مساعدتها الغذائية لهذا البلد الغارق في الفوضى والحرب الاهلية في منطقة القرن الافريقي، وتجددت المظاهرات في العاصمة مقديشو امس الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي، وتراجع التجار عن رفضهم التعامل بالعملة الوطنية الشلن، وتعهدت الحكومة الانتقالية بطرح عملة جديدة، واتهمت منظمة العفو الدولية القوات الاثيوبية بارتكاب جرائم حرب في مقديشو.

وقال الرئيس الصومالي اثر مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير في باريس “لقد طلبنا من فرنسا مساعدتنا في البحر وأيضا في البر لأن الوضع في الصومال يتطلب حقا تعاونا امنيا”. وأضاف “ان جيبوتي مجاورة لنا وفرنسا تساعد جيبوتي وهي موجودة هناك اصلا، وبالتالي يمكن ان تساعد من خلال اكبر قاعدة فرنسية في الخارج”. ورد كوشتير بتأكيد انه “ليس من الوارد حاليا ارسال قوات الى الميدان” في الصومال، مشيرا الى ان فرنسا ساهمت في جهود “التدريب العسكري” و”الدعم اللوجستي” للقوات الافريقية المنتشرة في الصومال لدعم القوات الحكومية. وأضاف “في ما عدا ذلك سننظر في الامر مع المجموعة الدولية”.

وفي المقابل قررت فرنسا مضاعفة مساعدتها الغذائية للصومال التي ستبلغ قيمتها سبعة ملايين يورو في ،2008 وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية اثر مباحثات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الصومالي. وأعرب ساركوزي عن ارتياحه للقاء المعلن في العاشر من الشهر الحالي في جيبوتي بين الحكومة والمعارضة الصومالية وأعلن عن “موافقته المبدئية” على طلب الرئيس الصومالي من فرنسا المساعدة على اعادة هيكلة الدولة الصومالية.

من جهة اخرى اطلقت الشرطة الصومالية النار في الهواء امس الثلاثاء في مقديشو لتفريق متظاهرين يحتجون على ارتفاع اسعار السلع الغذائية في البلاد.

وتظاهر نحوة عشرة آلاف شخص في شوارع العاصمة غداة مقتل خمسة اشخاص بنيران الشرطة في تظاهرة مماثلة. وفي احد احياء المدينة اطلقت الشرطة طلقات تحذيرية لتفريق مجموعة من المتظاهرين كانوا يحاولون الدخول الى متاجر. وكان عدد المشاركين في تظاهرات امس اقل عددا من مظاهرة الاثنين التي قدر المشاركون فيها بعشرات الالوف، انتشروا في احياء العاصمة مقديشو ال 13. وتركزت مظاهرات الثلاثاء في منطقتي دركينلي ووداجر في الضواحي، وظلت المحال التجارية مغلقة لخوف التجار من تعرضها للنهب.

ورمى المتظاهرون المحال التجارية والسيارات بالحجارة، وأضرموا النار في دواليب السيارات في الشوارع.

من جهة اخرى اتهمت منظمة العفو الدولية(امنيستي) القوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية بقتل المدنيين وذبح المعتقلين واغتصاب النساء جماعيا. ودعت المجتمع الدولي الى التدخل من اجل وقف حمام الدم المستمر في الصومال.

وقال تقرير تفصيلي اصدرته امنيستي ان اكثر من 6 آلاف مدني صومالي قتلوا خلال الاشهر الاربعة الماضية وأن اكثر من 600 الف اجبروا على ترك منازلهم في مقديشو، وأن بعض القتلى دفنوا في المدارس القريبة لأن نقل الجثث الى المقابر لم يعد آمناً.

وقال ميشيل كاغاري نائب مدير قسم افريقيا في منظمة العفو في تصريح بالتزامن مع اطلاق التقرير: ان الناس في الصومال يقتلون ويغتصبون ويعذبون.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...