انعقاد قمة الناتو وسط خلاف على الأعضاء الجدد

03-04-2008

انعقاد قمة الناتو وسط خلاف على الأعضاء الجدد

افتتحت رسميا في العاصمة الرومانية بوخارست قمة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمشاركة زعماء من 26 دولة.

ويتوقع أن تتركز مناقشات قمة الناتو على بحث الوضع العسكري في أفغانستان وموضوع توسيع عضوية الحزب.

وقال القائد العسكري الأمريكي لقوات الناتو في أفغانستان الجنرال دان ماكنيل الذي يحضر القمة، إن قوات الناتو تعاني من نقص في الاعتمادات المالية والموارد، وأكد احاجة إلى مزيد من الالتزام من جانب الدول الأعضاء "حتى يمكن إنزال الهزيمة بطالبان".

وكان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قد جدد دعوته إلى الحلف من أجل التوسع شرقا وركز على الدول التي يريدها أن تنضم إلى الحلف.

وقال بوش في العاصمة الرومانية بوخارست في قمة الناتو إن الدول السوفيتية السابقة مثل أوكرانيا وجورجيا ينبغي أن تمنح فرصا للعضوية في المنظمة.

من جانبه قال وزير الخارجية سيرجي لافروف ان روسيا سترد بشكل عملي على اي توسعة أخرى لحلف شمال الاطلسي بتعزيز دفاعاتها وقوتها الاقتصادية.

ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن لافروف قوله لمجلس النواب، الدوما: "توسعة حلف شمال الاطلسي لن تمر دون رد.. لكننا سنرد بشكل عملي."

وأضاف لافروف الرد سيكون على شكل زيادة القدرات الاقتصادية والدفاعية لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وتعارض موسكو بشدة ضم تفليس وكييف إلى عضوية الحلف على أساس ان الحلف يتعدى على دائرة نفوذها.

وأبلغ لافروف المشرعين أن موسكو ستدرس بعناية قرارا برلمانيا يدعو إلى الاعتراف باقليمين انفصاليين في جورجيا لكنها ستبقي على التزامها العام بتكامل ووحدة اراضي الدول.

ووافق الدوما على قرار الاسبوع الماضي يدعو موسكو للاعتراف بالاقليمين المواليين لروسيا وهما ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اللذين انشقا على جورجيا بعد حرب في التسعينات من القرن الماضي.

وقال بوش الذي يتوقع أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد إنه تلقى ما يطمئن إلى أن روسيا لن تعترض على انضمام أوكرانيا للناتو.

وتعارض فرنسا وألمانيا، ودول أخرى أصغر في أوروبا الغربية انضمام أوكرانيا إلى الحلف.

وتشير استطلاعات الرأي في أوكرانيا إلى انخفاض التأييد لانضمامها إلى الحلف.

وصرح الأمين العام للناتو جاب دو هوب شيفر لبي بي سي بأنه يؤيد انضمام دول المجموعة السوفيتية السابقة.

وأضاف أنه يتفهم مخاوف روسيا إلا أن "القرار النهائي سيتخذه أعضاء الحلف وليس أي طرف آخر".

وكان رئيس وزراء فرنسا فرنسوا فيلو قد أكد يوم الثلاثاء أن بلاده سترسل "بضع مئات" من الجنود لتعزيز قوة الناتو في أفغانستان، إلا أنه أبدى اعتراض بلاده على ضم أوكرانيا وجورجيا قائلا إن هذا إذا حدث "سيخل بتوازن القوة بين الولايات المتحدة وروسيا".

وكان الرئيس الأمريكي قد حث دول حلف الأطلسي على إرسال مزيد من قواتها إلى أفغانستان قبل انعقاد أكبر مؤتمر لزعماء دول الحلف في رومانيا.

وأضاف بوش قائلا: "لا يمكننا أن نخسر في أفغانستان.. يجب أن ننتصر".

ومن المقرر أن ترسل رومانيا وفرنسا مزيدا من القوات، وقد دعا بوش دولا أخرى بـ "التقدم إلى الأمام".

ويبلغ عدد القوات المتحالفة الموجودة حاليا في أفغانستان 47 ألف جندي من 40 دولة. وقد دعا القادة العسكريون للحلف إلى إرسال تعزيزات تبلغ 10 آلاف جندي.

ويرغب تحالف الناتو أن يبعث مؤتمر الحلف الذي سيفتتح اليوم الأربعاء رسالة قوية مؤداها أن قواته ستبقى في أفغانستان لأطول مدة ممكنة.

وقال بوش في كلمة وجهها قبل افتتاح المؤتمر، الذي سيستغرق يومين ويضم 26 دولة من دول الحلف، "لا يمكننا كما قال الرئيس الفرنسي ساركوزي في لندن الاسبوع الماضي أن نخسر أفغانستان".

ومضى قائلا: "مهما كان الثمن، ومهما بلغت الصعوبات، لا يمكننا أن نهزم بل يجب أن ننتصر. إذا لم نهزم الإرهابيين في أفغانستان فسيتعين علينا أن نواجههم على أرضنا".

وكان بوش قد وصل الى بوخارست في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.

وقد غادرها بعد ذلك لكي يجتمع مع الرئيس الروماني ترايان باسيسكو في منتجع كونستانتا على ساحل البحر الأسود.

المصدر: BBC


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...