الناتو يبحث في توسيع وجوده شرق أوروبا

28-06-2015

الناتو يبحث في توسيع وجوده شرق أوروبا

حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يفغيني لوكيانوف من التهديدات الناتجة عن نشر الدرع المضادة للصواريخ في دول البلطيق، على حين يتجه حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإقرار حزمة قرارات تتعلق بتعزيز وجوده العسكري في شرق أوروبا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «تاس» عن لوكيانوف قوله للصحفيين أمس: إنه بدلاً من الاعتماد على أسلحة حلف شمال الأطلسي الناتو يجب على دول البلطيق أن تفكر في التهديدات التي تواجهها بسبب نشر الدرع المضادة للصواريخ».
واعتبر لوكيانوف أن المشكلة لدول البلطيق «تكمن في نشر صواريخ تستهدف القوات النووية الإستراتيجية الروسية ما يؤدي إلى تحول هذه الدول في المقابل إلى هدف للقوات الروسية».
وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف أعلن مؤخراً أن دول حلف الناتو تستفز روسيا وتدفع بها إلى سباق تسلح جديد وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة زيادة وجودها العسكري في دول شرق أوروبا والبلطيق.
في سياق متصل انطلق أمس في بروكسل الاجتماع الدوري لوزراء دفاع دول الناتو، حيث من المتوقع أن يقر الحلف حزمة قرارات تتعلق بتعزيز وجوده العسكري في شرق أوروبا.
وسيصدق الوزراء في اجتماعهم الذي يستغرق يومين على الخطط الخاصة بزيادة عدد أفراد قوات الرد السريع الأطلسية، ونشر مخازن عسكرية في أوروبا الشرقية لتخزين أسلحة وآليات قتالية أميركية، وذلك من أجل تهيئة الظروف لنشر وحدات عسكرية للناتو في تلك المناطق بسرعة.
وعلى هامش الاجتماع ستعقد كذلك الجلسة الدورية للجنة «أوكرانيا – الناتو».
وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ توقع أن يتخذ وزراء الدفاع خلال اجتماعهم قرار مواصلة تعزيز قدرات قوات الرد السريع التي تضم حالياً 13 ألف جندي، وزيادة عدد أفرادها إلى 30 أو 40 ألف جندي.
وقال ستولتنبرغ رداً على سؤال عن احتمال نشر الآليات القتالية في شرق أوروبا: «إننا نرى أن ذلك يشكل عنصراً من عناصر الجهود الرامية إلى زياد جاهزيتنا وتوسيع إمكانياتنا لتعزيز القوات إذا اقتضت الضرورة ذلك».
وشدد على أن هذه الخطوة لا تنتهك بأي شكل من الأشكال الاتفاقية الأساسية بين روسيا والناتو.
وعما يخص نشر الأسلحة الأميركية الثقيلة قرب حدود روسيا، لا تعتبر موافقة وزراء دفاع الحلف على هذه الخطوة إلا إجراء شكلياً، علماً بأن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أعلن عن هذا القرار رسمياً أمس الأول خلال زيارته إلى أستونيا، بحسب موقع «روسيا اليوم».
وأوضح كارتر أن الولايات المتحدة ستنشر أسلحة ثقيلة بكميات تكفي لتجهيز لواء من قوات المشاة الآلية في دول البلطيق وشرق أوروبا وألمانيا.
وقال في مؤتمر صحفي عقده في أستونيا: «الولايات المتحدة ستبدأ بنشر 250 دبابة وعربة مدرعة وغيرها من المعدات العسكرية في سبع دول أوروبية. كما سيتم نشر سرية أو كتيبة في كل من بلغاريا وأستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وألمانيا، وذلك بشكل مؤقت على الأقل».
وأضاف: إن تحركات المعدات العسكرية في أوروبا أمر مناسب لإجراء التدريبات.
وذكر وزير الدفاع الأميركي أن هذه الخطوة تستهدف «تقديم المساعدة لدول الناتو كإجراء لردع روسيا والتصدي للجماعات الإرهابية».
هذا وسيقر الوزراء أيضاً صلاحيات إضافية للقائد العسكري الأعلى لقوات الناتو، تتعلق بنشر القوات بسرعة وإعدادها للعمل فور اتخاذ قرار سياسي باستخدامها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...