المعارضة الباكستانية توحد صفوفها ضد مشرف

تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة روالبندي، القريبة من إسلام أباد، حيث تعقد المعارضة الباكستانية اجتماعاً تشاورياً لاتخاذ موقف موحد من إعلان الرئيس برويز مشرف فرض حال الطوارئ، في وقت تحمل المحامون، لليوم الثاني على التوالي، مسؤولية التصدي للقرار الرئاسي.
وتجددت التظاهرات في المدن الباكستانية الكبرى احتجاجا على فرض حالة الطوارئ، فيما اعتقلت قوات الأمن أكثر من مئة شخص في إسلام أباد، ومئات آخرين في المدن الأخرى، بينهم عشرات المحامين.
من جهته، دعا الرئيس السابق للمحكمة العليا افتخار تشودري الباكستانيين إلى الاتحاد مع المحامين المتظاهرين وقوى المعارضة ضد «دكتاتورية» مشرف. وقال تشودري، في اتصال هاتفي خلال تجمع للحقوقيين في إسلام أباد من مقر إقامته الجبرية، «حان الوقت للنهوض وتقديم التضحيات من اجل سيادة القانون».
وأضاف «قولوا للناس إن حال الطوارئ المفروضة غير قانونية وغير دستورية»، مشيراً إلى أن «المجلس العسكري الحاكم كان يخشى أن تصدر المحكمة حكما ضده، إلا أن الشرطة تدرك أن المحكمة العليا كانت دائما تضع الدستور فوق كل شيء، وأصدرت الأحكام لما فيها مصلحة الشعب». ولم يتمكن تشودري من إكمال كلمته بسبب قطع إرسال شبكة الاتصالات الخلوية.
إلى ذلك، وصلت رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو إلى إسلام أباد لإجراء محادثات مع كبار القادة السياسيين حول التطورات الأخيرة والعمل على وضع «استراتيجية مشتركة معهم»، مشيرة إلى أنّ هذه «لن تشمل مشرف».
ودعت بوتو أنصارها إلى البدء بحملة احتجاج ضد حالة الطوارئ، وأشارت إلى أنّها سترأس اليوم اجتماعاً حاشداً في مدينة روالبندي لهذه الغاية، محذرة من أنّه «إذا لم نقم بشيء، فسيظن مشرف أن البلاد تؤيد ما حدث، والبلاد لا تؤيد ذلك».

المصدر: وكالات