المالكي ينتقد المسؤولين الأمريكيين

27-08-2007

المالكي ينتقد المسؤولين الأمريكيين

صب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد جام غضبه على مسؤولين أمريكيين طالبوا بإقالته من السلطة، وحثهم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.

ووجه المالكي انتقاداته أمام حشد من الصحفيين قائلاً "هناك مسؤولون أمريكيون يعدون العراق كضيعة من الضيعات التابعة لهم منهم على سبيل المثال هيلاري كلينتون وكارل ليفين.."

وكانت كلينتون، المرشحة الديمقراطية للسباق الرئاسي الأمريكي عام 2008، وليفن رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، قد دعا الأسبوع الماضي البرلمان العراقي إلى استبدال المالكي عند عودته من إجازته الصيفية الشهر المقبل.

وقالا إن حكومة رئيس الوزراء الشيعي لم يتخذ خطوات سياسية كافية لإنهاء العنف الدموي الذي يطحن العراق.

وهاجم المالكي خلال معرض انتقاده للنائبين قائلاً " هذا تدخل سافر في شؤوننا الداخلية."

وواصل هجومه "كارل ليفين وهيلاري كلينتون أعضاء في الحزب الديمقراطي وعليهما ممارسة الديمقراطية.. أدعوهما للعودة إلى رشدهما والتحدث بشكل محترم يليق بالعراق."

وقال رئيس الحكومة العراقية إن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، الذي قام بزيارة مفاجئة لبغداد الأسبوع الفائت، دعا بدوره لإسقاط حكومته.

وطالب المالكي أول مسؤول فرنسي يزور بغداد منذ الغزو الأمريكي بتقديم اعتذار.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد جدد ثقته في المالكي، إلا أنه أقر بشعوره بالإحباط من الحكومة العراقية، التي يدعمها 160 ألف جندي أمريكي هناك.

وكذلك تعرض المالكي لانتقادات عنيفة من جانب حلفاء بوش من الجمهوريين، الذين قوضوا جهود الديمقراطيين لسحب القوات الأمريكية من العراق.

وحث السيناتور الجمهوري البارز جون وورنر، عقب عودته من بغداد، إدارة بوش إلى سحب نحو 5 آلاف جندي أمريكي من العراق بحلول أعياد الميلاد، في تحرك يهدف لتحريك حكومة المالكي.

ووسط المطالب بإقالة المالكي، كشف رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، عن أنه يخطط للعودة إلى رئاسة الحكومة العراقية، مشيرا إلى وضعه خطة، وصفها بأنها "ستؤدي إلى قلب الأوضاع بالعراق، والحد من عمليات القتل الطائفية" التي تنتشر في البلاد.

وقال علاوي، في مقابلة خاصة لبرنامج Late Edition، الذي تبثه شبكة CNN، إنه يعتزم العودة إلى بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة، للبدء في تنفيذ خطته، والتي تقوم بترويجها إحدى شركات الدعاية الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي شأن متصل، أعلن قيادات شيعية وسنية وكردية في بغداد الأحد التوصل إلى إتفاق بشأن بعض القوانين المهمة التي تراها واشنطن حيوية لعملية المصالحة الوطنية.

ويعتبر الاتفاق أهم تطور سياسي يشهده العراق خلال الشهور القليلة الماضية رحبت به على الفور الولايات المتحدة التي تأمل أن تخفف مثل هذه الخطوات من العنف الطائفي الذي قتل عشرات الألوف.

وتأتي الخطوة قبيل تقديم قائد القوات الأمريكية في العراق ديفيد بتريوس وسفير الولايات المتحدة برايان كروكر تقريراً عن الأوضاع هناك في سبتمبر/أيلول.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...