السودان: تحالف متمردين يقتل 150 جندياً والخرطوم تستعين بالصين لحل النزاع النفطي

29-02-2012

السودان: تحالف متمردين يقتل 150 جندياً والخرطوم تستعين بالصين لحل النزاع النفطي

أعلن متمردون سودانيون أمس، مقتل 150 جنديا سودانيا في معارك على الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان، ما دفع بالخطروم إلى التوعد بالرد، فيما صرح وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين بأن جوبا وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع أكبر مجموعة متمردة في البلاد. وفي سياق مواز، نفت الخرطوم «مصادرة» نفط الجنوب وطلبت مساعدة الصين في حل النزاع النفطي مع جوبا.
وأعلن المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ارنو انتقلو لودي ان «الضحايا (الـ150) سقطوا نتيجة للهجوم المفاجئ الذي قمنا به الاحد (الماضي) على منطقة جاو ضد قوات الحكومة السودانية المتمركزة هناك». وأضاف المتحدث «أحصينا الجثث كما سيطرنا على ثلاث دبابات إضافة لمئات الاسلحة والسيارات في عملية مشتركة مع قوة صغيرة من حركة العدل والمساواة» أكثر الحركات المتمردة في اقليم دارفور تسليحا.
وكانت ثلاث حركات من دارفور قد أعلنت في تشرين الثاني الماضي تحالفا مع الحركة الشعبية لشمال السودان التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، عن تحالف باسم الجبهة الثورية والتي قالوا ان هدفها إسقاط حكومة الخرطوم. وجاو جزء من منطقة غنية بالنفط على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان ويختلف الطرفان حول تبعيتها لأي منهما. وبعد الهجوم على جاو توجه متمردو الحركة الشعبية شمال السودان مساء الاحد الماضي الى منطقة طاروجه على بعد حوالى 20 كلم شمالا. وقد استعادوا الاثنين الماضي منطقة سيطرت عليها القوات الحكومية في الاحمير الواقعة على بعد 30 كلم جنوبي شرقي ولاية كادقلي، بحسب ما أعلن لودي.
وقال لودي ان المتمردين سيطروا على الاحمير في اواسط كانون الثاني الماضي إلا ان الجيش النظامي استردها قبل ان يستعيدها المتمردون مجددا. وأضاف لودي «كان هناك قصف بالامس من كادقلي». ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد ان يكون المتمردون سيطروا على طروجي والاحمير. وقال ان المعارك كانت محصورة بجاو التي انسحب منها المتمردون. وأضاف ان الجيش السوداني يقوم الآن «بتنظيف» المنطقة. وليس هناك مصدر مستقل على الارض لتأكيد الامر أو نفيه بعدما حدت الحكومة السودانية من تحركات وكالات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية على الارض في مناطق القتال.
وقال وزير الاعلام في جنوب السودان بنجامين ان «جمهورية جنوب السودان وقعت اتفاقا مع المتمردين السابقين التابعين لجورج آثور الذي قبلوا بموجبه العفو الذي اقترحه الرئيس سلفا كير». وينص الاتفاق الذي أبرم بعد شهرين على مقتل زعيم حركة التمرد، على إلحاق حوالى 1800 مقاتل من المتمردين بالجيش السوداني. ووقع الاتفاق الاثنين الماضي في قاعدة للمتمردين في منطقة بيجي في ولاية جنقلي التي تشهد أعمال عنف قبلية. وقال بنجامين ان المتمردين «أعلنوا على الفور وقفا لإطلاق النار بعد توقيع الاتفاق».
في المقابل، نفى وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي «مصادرة» الخرطوم نفط الجنوب، قائلا إن الجنوب استخدم منشآت السودان ومعداته وموانئه بدون أن يدفع شيئا. وقال للصحافيين إن الاتحاد الأفريقي تدخل لحل النزاع النفطي ودعا شركة «سي.إن.بي.سي» الصينية النفطية و«بتروناس» الماليزية والهند للمساعدة في الوساطة. وقال كرتي الذي يقوم حاليا بزيارة للصين إنه سلم رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير لنظيره الصيني هو جينتاو، عرض فيها مواصلة دعم الخرطوم للصين واستثماراتها في السودان، التي اعتبر كرتي أن جوبا «تحاول عرقلتها».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...