الرئيس الأسد يحيي ويبارك لأعضاء الدور التشريعي التاسع لمجلس الشعب

10-05-2007

الرئيس الأسد يحيي ويبارك لأعضاء الدور التشريعي التاسع لمجلس الشعب

وجه الرئيس بشار الاسد فى كلمة القاها فى الجلسة الاولى لمجلس الشعب فى دوره التشريعى التاسع التحية الى اعضاء مجلس الشعب وبارك لهم بالثقة التى منحتهم اياها جماهير شعبنا .
 واعرب عن تقديره للجهود التى بذلوها فى التعريف بمشاريعهم وافكارهم وعهودهم التى قطعوها على انفسهم بان يكونوا الصوت الصادق للناس على امتداد بلدنا .
واكد السيد الرئيس ان مجلس الشعب هو المؤسسة التشريعية العريقة التى كانت على مدى التاريخ الحديث لوطننا مدرسة رائدة فى النضال الوطنى وحصنا منيعا فى الدفاع عن قضايا الشعب خاضت من خلاله القوى الوطنية اشرف ملاحم النضال ضد الاحتلال الاجنبى ومشاريع الهيمنة بمختلف اشكالها ورفضت بكل اصرار محاولات التدخل فى شؤونها الداخلية وافشلت سياسات الاحلاف التى رعتها القوى الاستعمارية .
وقال الرئيس ..  ان المجلس نهض بمسؤوليات واسعة ارتبطت بتطبيق المرحلة الماضية والتحديات الموضوعية والذاتية التى تضمنتها وبذل اعضاؤه جهودا كبيرة فى دراسة واعداد واقرار عدد من التشريعات الملحة التى تتطلبها عملية التنمية التى تقوم بها وتستجيب لايقاع التطور السريع الذى يعيشه بلدنا .
ودعا الرئيس بشار الاسد مجلس الشعب الى تادية دور اكثر اتساعا فى المرحلة القادمة سواء فى مجال تقديم الافكار ام فى مجال ممارسة الدور الرقابى على المؤسسات التنفيذية وتعزيز العمل المؤسساتى فى ادائنا وثقافتنا الاجتماعية ووضع الاليات المناسبة لتجاوز الحالات السلبية فى اداء اجهزة الدولة ومكافحة مظاهر الخلل والفساد التى يمكن ان تظهر وردع المتجاوزين على مصالح الشعب ومحاسبة المقصرين فى تلبية احتياجات المواطنين .
 واكد الرئيس بشار الاسد ضرورة اعطاء الاولوية فى توجهاتنا ومحاور عملنا للشرائح الاوسع من جماهيرنا التى تشكل العماد الاساس لمجتمعنا والسند الرئيس فى صمودنا كالعمال والفلاحين وصغار الكسبة الذين يعتبر تحسين اوضاعهم والحفاظ على مصالحهم وتعزيز مكتسباتهم الاساس الحقيقى للاستقرار الاجتماعى والاقتصادى والسياسى فى بلدنا .
كما دعا الرئيس الاسد لايلاء شبابنا المفعم بالاندفاع والامل كل الاهتمام وتوفير البيئة الملائمة لتطوره وانطلاقه مشيرا الى انه لابد من متابعة خطانا الثابتة فى مجال تطوير واقع المرأة ورعاية الطفولة فى سبيل نماء مجتمعنا وضمان توازنه وسلامة مستقبله .
واستعرض الرئيس بشار الاسد فى كلمته المخاطر والتهديدات الموجهة للامتين العربية والاسلامية بشكل عام مؤكدا ان سورية رفضت كل الاسس والمبررات التى قدمت بهدف اشاعة الفوضى العمياء فى المجتمع العربى وصولا الى التشكيك والضياع الكلي .
وقال.. ومن هنا كان رفضنا لغزو العراق ومانجم عنه من ماثم والام نرى فداحتها كل يوم ومن هذا المنطلق عملنا بكل امكانياتنا فى مواجهة المحاولات الرامية لتصفية معاقل المقاومة والتصدى لمشاريع التسوية المهينة لشعبنا والمناقضة لمصالحه وغيرها من المشاريع التى اتت تحت عنوان الشرق الاوسط الجديد او الكبير وماتتضمنه من اعادة تشكيل منطقتنا ليلبى المتطلبات الاسرائيلية .
 واضاف الرئيس الاسد.. ان سورية كانت هدفا للضغوطات التى لم تنقطع خلال الفترة الماضية وذلك بمحاولة لثنيها عن مواقفها ودفعها للتراجع عن خياراتها الاستراتيجية وفى حال فشل ذلك لحصارها وضرب استقرارها من خلال اتخاذ ساحات الصراع المفتوحة حولها ذريعة من جهة واداة من جهة اخرى للنيل من مكانتها ودورها فى محيطها العربى والاقليمى وكانت سياسات الاغراء والوعيد اسلوبا مطروحا باستمرار عبر وسائل متنوعة مباشرة او غير مباشرة .
 واكد الرئيس بشار الاسد ان سورية تدعم اى خيار يحقق التوافق اللبنانى ويمثل لبنان الشعب والدولة لتجاوز الازمةالراهنة وان الاستقرار فى لبنان هو استقرار لسورية والسلام فى لبنان هو سلام لسورية.. وخاصة بعد الحرب على العراق والتداعيات الاخيرة فى العراق اصبح السلام فى لبنان هو سلام للمنطقة ولم يعد محصورا فى الاطار الجغرافى الضيق .
وقال الرئيس الاسد ان سورية ستظل امينة فى العمل من اجل مصلحة لبنان بجميع فئاته ولن تتخلى عن واجبها القومى فى تقديم كل المساعدة للشعب اللبنانى الشقيق فوشائج القربى وروابط التاريخ المشترك وحقائق الجغرافيا اكبر من ان تؤثر فيها بعض الاصوات الموتورة او بعض السياسات المأجورة ونؤكد لكل من لم يتعلم من دروس الماضى وخاب امله فى سير الاحداث فى الحاضر ان هذه العلاقة بين البلدين اقوى من ان يتم النيل منها .
وقال الرئيس بشار الاسد ان الاغراء لم يكن ليلبى متطلباتنا الوطنية والقومية وما كان للوعيد ان يرهبنا بالتخلى عن ثوابتنا على الرغم من كل ما رافق ذلك من حملات اعلامية مزيفة وتصريحات مسعورة لتشويه صورتنا وتزييف موقفنا ولمواجهة ذلك كان موقفنا ثابتا وسياستنا واضحة والنتائج كما توقعناها عندما كنا نتحدث بالتفاصيل عما سيؤول اليه الوضع .
واضاف الرئيس الاسد انه فى المسالة العراقية وقفنا ضد الحرب ورفضنا الاحتلال واعلنا ضرورة وضع جدول زمنى لانسحاب قوات الاحتلال واكدنا حق الشعب العراقى فى المقاومة مع دعم العملية السياسية فى العراق على قاعدة عدم استبعاد اى مكون من المكونات الوطنية للشعب العراقى كما عبرنا عن  استعدادنا لاداء دورنا فى اقامة الحوار الوطنى العراقى ليس ارضاء لاحد بل لايماننا فى تحقيق الاستقرار لابناء الشعب العراقى وفى المنطقة  مؤكدا ان سورية تعمل من اجل مساعدة الشعب العراقى لتجاوز محنته وليس من اجل مساعدة قوات الاحتلال للخروج من ورطتها .
واضاف الرئيس ان المحكمة ذات الطابع الدولى موضوع خاص بين لبنان والامم المتحدة ولا نرى اننا معنيون بها بصورة مباشرة .
وقال الرئيس الاسد انه بالنسبة للمحكمة الدولية واى قرار يصدر عن مجلس الامن فان اى قرار وطنى هو اعلى من القرار الدولى ولكن بنفس الوقت نوضحها بشكل اكبر لان هناك من يقول سورية وقعت على ميثاق الامم المتحدة وهنا هى النقطة بأننا وقعنا على ميثاق الامم المتحدة ولم نوقع على مصالح الولايات المتحدة وباقى حلفائها .
واضاف الرئيس الاسد اؤكد مرة اخرى اننا غير معنيين بأى ملاحظات وبأى رأى تجاه هذه المحكمة .
واكد  الرئيس بشار الاسد ان سورية بذلت كل الجهود الممكنة لوأد الفتنة الداخلية الفلسطينية وعملت مع الاخوة الفلسطينيين من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية .
واوضح الرئيس الاسد ان فى مقدمة اولوياتنا كدول عربية تقديم العون لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار الدولى المفروض عليها وعلى الشعب الفلسطينى .اكد السيد الرئيس بشارالاسد خلال كلمته .. ان ممارسات اسرائيل توءكد عدم مصداقيتها فى التوجه نحو السلام وان نواياها تتجاوز حقوق الشعب الفلسطينى وحقوق الشعب العربى بصورة عامة .
وحول حق العودة للاجئين الفلسطينيين اشار الرئيس الاسد الى انه لا يحق مناقشة هذا الموضوع لانه حق للاجئين الفلسطينيين انفسهم وليس حقا للفلسطينيين من غير اللاجئين وانه لن تكون فى العالم قوة قادرة على الغاء هذا الحق مادام اللاجىء يريد ان يتمسك به ويجب عليه ان يدافع عنه بكل قوة .

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...