الجهات المختصة تتسلم قوائم الدواعش الراغبين في الخروج من جنوبي دمشق

31-05-2017

الجهات المختصة تتسلم قوائم الدواعش الراغبين في الخروج من جنوبي دمشق

بات حي برزة شرقي دمشق خالياً من السلاح والمسلحين بعد أن تم أمس تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية خروج المسلحين الرافضين لاتفاق التسوية مع بعض أفراد عائلتهم من الحي باتجاه الريف الشمالي، على حين سلم تنظيم داعش الإرهابي في جنوب العاصمة عبر وسطاء الجهات المختصة قوائم بأسماء عناصره والمدنيين الراغبين في الخروج من جنوبي العاصمة إلى معقل التنظيم الأساسي في شرقي البلاد.
وتحدثت مصادر وثيقة الاطلاع أمس  عن «خروج الدفعة الأخيرة من مسلحي برزة مع بعض أفراد عائلتهم».
من جهتها قالت وكالة «سانا»: إنه وفي إطار تنفيذ اتفاق التسوية في حي برزة لإنهاء جميع المظاهر المسلحة: «تواصلت اليوم (أمس الإثنين) عملية خروج المسلحين الرافضين للاتفاق مع بعض أفراد عائلاتهم باتجاه الريف الشمالي».
وتلقت الوكالة عن محافظ دمشق بشر الصبان قوله في تصريح صحفي: «إنه سيتم اليوم (أمس الإثنين) تنفيذ المرحلة الرابعة من اتفاق التسوية بخروج دفعة جديدة من السلاح والمسلحين».
وأكد المحافظ أن «تنفيذ اتفاق التسوية في حي برزة مستمر حتى إنهاء جميع المظاهر المسلحة فيه تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه».
وأشارت «سانا» إلى أن عدداً من الحافلات تجمعت في المنطقة لنقل دفعة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين للتسوية وذلك بعد 10 أيام من تنفيذ المرحلة الثالثة من الاتفاق التي تضمنت خروج 2672 شخصاً بينهم 1076 مسلحاً.
وتحرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية.
وأعادت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة في الـ15 من الشهر الجاري الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون والمزارع المحيطة بها المتاخمة لمنطقة برزة بعد سلسلة عمليات دقيقة كبدت خلالها إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به خسائر كبيرة في العديد والعتاد.
وتحدث مصدر مطلع على ملف المصالحات أمس الأول أن هذه الدفعة الأخيرة للمسلحين التي ستخرج من الحي، على حين قدرت مواقع إلكترونية معارضة عدد الخارجين ضمن هذه الدفعة بنحو ألفي شخص بينهم 600 مسلح.
ومع استكمال خروج هذه الدفعة من حي برزة، تكون قوات الجيش العربي السوري قد استكملت سيطرتها على الأحياء الدمشقية الثلاثة برزة والقابون وتشرين، ويبقى الحي الوحيد الذي فيه تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة في شرقي العاصمة هو حي جوبر. وفي السياق، قالت مصادر وثيقة الاطلاع على ملف قضية جنوبي العاصمة: «التنظيم سلم قوائم بأسماء من يريدون الخروج»، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
وأكدت مصادر أهلية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق في 22 أيار الجاري، أن تنظيم داعش وزّع في مناطق سيطرته في المخيم وحيي التضامن والعسالي والحجر الأسود إعلاناً للراغبين من المدنيين في الخروج مع مسلحيه من جنوبي دمشق إلى مناطق سيطرته شرقي البلاد، على حين كشف مصدر مطلع على ملف المصالحات أن هذا الملف سوف يسرع في المنطقة الجنوبية في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، في وقت تحدث نشطاء عن أن تنفيذ عملية الخروج سيكون قريباً جداً، علماً أن المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربع (الفوعة كفريا الزبداني مضايا) بدأ تنفيذها في اليرموك منذ نحو أسبوعين بخروج عدد من جرحى «جبهة النصرة».
وأوضحت المصادر وثيقة الاطلاع، أن «النصرة سلمت (أيضاً) قوائم بأسماء من يريدون الخروج».
وفي الأيام القليلة التي تلت الأنباء عن قرب خروج داعش من منطقة جنوبي دمشق، بات الحديث عن قرب انتهاء قضية تلك المنطقة حديث الأهالي المهجرين من تلك الأحياء ويقيمون حالياً في أحياء دمشق الآمنة وخصوصاً منهم المهجرين من اليرموك الذي يعتبر أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في سورية.
لكن الحديث عن الأمر تراجع على الصفحات الزرقاء في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ما إلى أدى تراجع الأمل لدى الأهالي بقرب حل قضية منطقتهم. ومما عزز الأمر لديهم بأن ما صدر عن قضية المنطقة الجنوبية كسابقه من الشائعات والأنباء التي كانت تصدر ولم يتم تحقيقها، هو عدم صدور إعلان من مسؤول في الدولة السورية يؤكد ما ذكرته الصفحات الزرقاء عن قرب حل قضية أحياء جنوبي دمشق.
لكن ووفق مراقبين ومطلعين على ملف قضية جنوبي العاصمة تحدثوا  أمس الأول، فإن تنظيم داعش «فعلاً طلب الخروج من جنوبي العاصمة وراغب في ذلك ولكن لا جديد، لا تحديد لساعة الصفر». وقالت المصادر: «الاتفاق موجود ولكن الملف قراره بيد الدولة»، التي «لها تحفظات وتقديرات وحسابات ومواقيت خاصة، وبالتأكيد بانتظار إنضاج أمر ما».
وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن مفاوضات بين الجيش العربي السوري والمسلحين في بلدة جيرود في القلمون الشرقي في ريف دمشق للتوصل إلى اتفاق مصالحة على غرار ما حدث في العديد من المناطق والبلدات والقرى في ريف العاصمة.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...