الجـفـاف يهـدد الملايـيـن بالمجـاعـة فـي أفـريـقـيـا

04-09-2009

الجـفـاف يهـدد الملايـيـن بالمجـاعـة فـي أفـريـقـيـا

يجتاح الجفاف شرق افريقيا للسنة الرابعة على التوالي ليضاف إلى التضخم على صعيد السلع الأساسية وأحيانا الحرب، ما يهدد ملايين الأشخاص بالنقص الغذائي وحتى المجاعة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي (بام) في حزيران الماضي من «تضافر عوامل قاتلة بينها الجفاف المستمر وشح الأمطار الموسمية والنزاعات وثمن المواد الغذائية، وللأسف يبدو أنّ هذا ما يحصل الآن في أفريقيا.
ويوضح المتحدث باسم البرنامج في نيروبي ماركوس بريور أن كينيا مثلا شهدت هذا الصيف «أسوأ موجة جفاف ضربتها منذ عقد» مع غياب شبه تام للأمطار حتى في الفصل الذي كان يفترض به ان يشهد امطارا، وبشكل خاص في المناطق القاحلة وشبه الصحراوية في الشمال. ويحتاج كيني من أصل عشرة لمساعدة غذائية بحسب البرنامج التابع للأمم المتحدة الذي ينوي مساعدة 3.8 ملايين كيني متأثرين بالجفاف وبارتفاع أسعار السلع الغذائية.
ويشير البرنامج الى ان «السكان بدأوا يعانون من الجوع، فيما يعاني عدد هائل من الاطفال الصغار السن من سوء التغذية، بالاضافة الى المواشي التي تنفق».
ولا يختلف وضع الدول المجاورة مثل أثيوبيا وشمال أوغندا وجيبوتي والصومال عن كينيا، حيث يوفر البرنامج مساعدة غذائية لحوالى 17 مليون شخص. ويقول وزير الاعلام في أوغندا كاباكومبا ماسيكو، «سوف نواجه مشكلة إن لم يزد منسوب الأمطار في الايام القليلة المقبلة».
وفي تنزانيا، ارسلت الحكومة مؤخرا 40 الف طن من الحبوب الى المناطق الشمالية. وأوضح وزير الزراعة ستيفن واسيرا، ان «بؤر جوع» بدأت تظهر، كما تم تسجيل بعض حالات المجاعة.
أما في الصومال الواقعة بين براثن الحرب والمجموعات المسلحة، فيشهد السكان أسوأ أزمة إنسانية في تاريخهم، إذ ان ثلث السكان البالغ عددهم 10 ملايين نسمة يعتمدون على المساعدات الدولية، ويعاني طفل من بين خمسة من سوء التغذية.
وكانت موجة جفاف حادة ضربت شرق افريقيا، هددت حينها 11 مليون شخص بالمجاعة.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...