الجعفري: بعض الحكومات تستمر في تسييس ملف المساعدات الإنسانية في سورية

26-06-2018

الجعفري: بعض الحكومات تستمر في تسييس ملف المساعدات الإنسانية في سورية

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن بعض الدول تمارس العدوان العسكري المباشر وتحتل أراضي الغير بالقوة وتصف العدوان والاحتلال بالحرب على الإرهاب لافتا إلى أن سورية ستحرر كل شبر من أراضيها المحتلة.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم.. هناك أزمات تجتاح عالمنا منذ عقود بفعل سياسات حكومات بعض الدول ممن تملك القوة العسكرية والاقتصادية بأنها تملك القدرة على توظيف عمل المنظمة الدولية خدمة لمصالحها وتقرير مصائر شعوب العالم واحتكار وسرقة ثرواتها حتى وصل الأمر بها إلى تبني سياسة اصطناع الأزمات والحروب وإدارتها بما يخدم تنفيذ أطماع وأجندات تشكل التهديد الرئيسي للسلم والأمن الدوليين.

وبين الجعفري أن هذه القوى تتحدى اليوم الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي وتشوه ميثاق الأمم المتحدة وتتلاعب بأحكام القانون الدولي لتبرير سياساتها تلك فتمارس العدوان العسكري المباشر وتحتل أراضي الغير بالقوة ثم تصف كلا من العدوان والاحتلال بالحرب على الإرهاب وتدعم استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ثم تصفه بـ “الحق التاريخي” حتى لو كان تزويرا للتاريخ وتدعم الإرهاب ثم تصفه بالثورة الدموية المعتدلة والربيع الملون لكنها في الوقت نفسه تقمع حق الشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان وتصف هذا الحق بالإرهاب وتتحالف مع أعتى الديكتاتوريات الوهابية المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم.

وأكد الجعفري أن سورية تؤمن بأن سبب النزاعات في الشرق الأوسط كان ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل وليس نتيجة ما يحاول البعض الترويج له مشيرا إلى أن أي محاولات لاصطناع أزمات جديدة لإنقاذ “إسرائيل” عبر تصفية الحقوق الفلسطينية والعربية من خلال طرح صفقات استلابية لصوصية تخالف قرارات الشرعية الدولية فإنها لن تؤدي إلا إلى مزيد من الأزمات واستمرار النزاعات وتصاعد التهديدات للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وأوضح الجعفري أن سورية عانت خلال السنوات الثماني الماضية من حرب إرهابية عاتية تورطت في دعمها وتمويلها وتأجيجها حكومات دول بعينها وسخرت لها مليارات الدولارات وأنشأت ومولت مجموعات إرهابية تبنت شعارات متطرفة غريبة عن المجتمع السوري ثم عملت هذه الحكومات على اجتذاب الشباب من أنحاء العالم بعد أن تلاعبت بعقولهم وجندتهم مقاتلين إرهابيين أجانب وأرسلتهم إلى سورية والعراق وتورطت في هذه العملية حكومات وأجهزة استخبارات في دول عربية وإقليمية وغربية سهلت سفر الآلاف من هؤلاء المتطرفين عبر أراضيها إلى دول الجوار وتحديدا عبر تركيا.

ولفت الجعفري إلى أن حكومات بعض الدول غضت الطرف عن توجه هؤلاء الإرهابيين الأجانب إلى سورية حتى أصبح الآلاف منهم يشكلون اليوم أزمة عالمية تهدد الجميع دون استثناء وباتت تعرف بظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وخطر عودتهم من البلاد التي أتوا منها مبينا أنه رغم كل ذلك فإن الولايات المتحدة لا تزال حتى يومنا هذا تدرب الإرهابيين في 19 موقعا تحتلها داخل سورية بما في ذلك منطقة التنف ومخيم الركبان الواقعان على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وتمدهم بالسلاح والذخيرة والوقود والمواد الغذائية وغيرها من الإمدادات اللازمة من 22 قاعدة عسكرية أمريكية خارج سورية وتقدم التسهيلات اللازمة لتنظيم “داعش” الإرهابي لمواصلة شن هجماته ضد قوات الجيش العربي السوري.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...