التلفزيون مصدر تمويل الألعاب الأولمبيّة

28-07-2016

التلفزيون مصدر تمويل الألعاب الأولمبيّة

تتنافس الألعاب الأولمبية الصيفية مع كأس العالم لكرة القدم على أن تكون الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم بعد أن تابع 3,6 مليارات مشاهد أولمبياد لندن 2012.
ولا غرابة في أن تتضاعف قيمة حقوق النقل التلفزيوني للألعاب الأولمبية 4 مرات خلال 20 عامًا بين 1992 في برشلونة و2012 في لندن لتصل إلى 2,56 مليار دولار، وتبقى بالتالي أكبر وأهم مصدر تمويل يمثل 70 في المئة من عائدات اللجنة الأولمبية الدولية.
ويخصص 90 في المئة من هذه العائدات للاتحادات الدولية للألعاب المختلفة واللجان الأولمبية الوطنية واللجان المنظمة للألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية. وعلى هذا الأساس، التزمت اللجنة الأولمبية الدولية بدفع مبلغ 1,5 مليار دولار للجنة البرازيلية المنظمة لأولمبياد ريو 2016.
نقلت الألعاب عبر التلفزيون للمرة الأولى في أولمبياد برلين العام 1936، ولأول مرة بشكل مباشر في أولمبياد روما عام 1960 مع تطور الوسائل التقنية عبر «اوروفيجن». وتشكل الألعاب الأولمبية الصيفية في الوقت الراهن المشهد الأكثر متابعة في العالم عبر التلفزيون، وحقوق النقل التي وصلت في أولمبياد برشلونة 1992 الى 636 مليون دولار تضاعفت أكثر من مرتين في أولمبياد سيدني 2000 أي بعد 8 سنوات فقط لتصل الى 1,33 مليار دولار.
وما تزال نسبة الزيادة في صعود مستمر حتى بلغت عام 2012 في أولمبياد لندن 2,56 مليار دولار، ولم تكشف اللجنة الأولمبية الدولية القيمة النهائية لحقوق النقل في أولمبياد ريو 2016.
في المقابل، تكون حقوق النقل للألعاب الأولمبية الشتوية أقل بكثير، حيث وصلت الى 1,26 مليار دولار في أولمبياد سوتشي 2014، أي أقل مرتين من الألعاب الصيفية قبل سنتين في لندن.
وفي الإجمال، كانت حقوق النقل التلفزيوني تمثل 73 في المئة من عائدات اللجنة الأولمبية الدولية في الفترة الممتدة بين 2009 و2012، حيث وصلت إلى 5,2 مليارات دولار.
ووقعت اللجنة الأولمبية الدولية عقدًا عملاقًا مع شبكة «ان بي سي يونيفرسال» الأميركية يمتدّ حتى 2032 ومن شأنه حسب البعض أن يؤثر في عملية منح أولمبياد 2024 المرشحة له مدينة لوس انجليس الأميركية في مواجهة باريس خصوصًا. وخارج الولايات المتحدة، تلجأ اللجنة الأولمبية الدولية الى شركاء من القطاع الخاص أقل أهمية وغالباً ما تكون قنوات بث مشفرة «ما يشكل تغييراً مهماً في السياسة الأولمبية ويضمن تمويل اللجنة الأولمبية لأمد بعيد»، حسب المحلل السويسري جان لو شابليه في كتابه الحديث «الألعاب الأولمبية: إحياء الشعلة».
أنشئ برنامج «توب» أو الشريك الأولمبي، وهو عبارة عن الأحرف الثلاثة الأولى من (ذي أولمبيك بارتنر)، عام 1985 بمساعدة رائد التسويق الرياضي البريطاني باتريك نالي الذي تعاون ايضًا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
والشريك الأولمبي هو برنامج رعاية عالمي تديره اللجنة الأولمبية الدولية الهدف منه هو «تقديم عائدات متنوعة تتقاسمها اللجان المنظمة للألعاب الأولمبية مناصفة مع الحركة الأولمبية الممثلة باللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية للألعاب واللجان الأولمبية الوطنية.
ومن 106 ملايين دولار في الفترة 1985-1988 وبفضل 9 رعاة، تضاعفت عائدات برنامج الشريك الأولمبي 5 مرات في الفترة 2001-2004. وستتضاعف هذه العائدات بوجود 10 شركاء 10 مرات في الفترة 2013-2016 لتبلغ مليار دولار.
وإضافة الى العقد مع «ان بي سي»، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنها وقعت في 2014 «عقوداً تلفزيونية ورعاية بما يزيد عن 10 مليارات دولار» ما يشكل «مساهمة كبيرة في الاستقرار المالي للحركة الأولمبية حتى 2032».

(أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...