الأسواق تستقبل 200 طناً من تفاح الجولان

27-02-2007

الأسواق تستقبل 200 طناً من تفاح الجولان

تعزيزاً للروابط والتواصل الاقتصادي والاجتماعي مع أهلنا الصامدين في الجولان المحتل بدأت صباح أمس الاثنين عملية إدخال شحنات تفاح قرى الجولان المحتلة إلى مدينة القنيطرة المحررة بواسطة الصليب الأحمر الدولي وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجولان ومن خلال نقطة العبور بالمدينة المحررة ومن المتوقع إدخال كمية تزيد على خمسة آلاف طن على مراحل ولمدة شهرين تقريباً.

وكان السيدان محمد العفيش أمين فرع القنيطرة للحزب ونواف الشيخ فارس محافظ القنيطرة قد اطلعا على آلية سير العمل وعبور التفاج الجولاني وأكدا أن عملية استجرار التفاح تأتي ضمن مكرمات السيد الرئيس بشار الأسد للتخفيف من معاناة الأهل ومقاومة وإفشال الحصار الصهيوني الجائر لمنتوجاتهم الزراعية مصدر المعيشة الوحيد لديهم ولدعم نضالهم وصمودهم. ‏

وعن عملية شحن التفاح إلى أسواقنا المحلية ذكر نائب المحافظة ورئيس لجنة الإشراف والمتابعة لتفاح الجولان المحتل السيد نديم ميرزا أن الوطن الأم قام باستجرار 4100 طن من التفاح العام 2005 و4500 طن العام الماضي ومستعد لاستجرار الكمية الموجودة في البرادات بالقرى المحتلة وكميتها بحدود 22 ألف طن وتوقع ميرزا أن تدخل كمية ما بين 150 و200 طن كدفعة أولى. ‏

من جهته أشار السيد اسماعيل مرعي عضو مجلس الشعب عن الجولان إلى الظروف التي يعانيها الأهل جراء الممارسات الإسرائيلية التعسفية وقال: منذ الساعات الأولى لعدوان حزيران 1967 واحتلال الجولان لم يسلم الشجر والحجر والإنسان من الحقد الصهيوني فتمت مصادرة الأراضي لتصل إلى 95% وسرقة مياه الجولان وبمعدل 700 ـ 800 مليون م3 سنوياً واقتلاع الأشجار المثمرة وبناء المستوطنات على أنقاضها ومحاصرة المنتوجات الزراعية وفرض الضرائب الباهظة على الأهالي الذين أثبتوا تمرسهم في التصدي لممارسات الاحتلال والتمسك بالهوية العربية السورية. ‏

وعن دور المؤسسة العامة للخزن والتسويق الزراعي والحيواني قال مديرها العام المهندس نادر عبد الله إنه وسام شرف على صدر مؤسستنا أن نكلف للعام الثالث على التوالي بتسويق تفاح أهلنا في الجولان المحتل وهذا يؤكد أن خططنا التسويقية بخير بما نمتلكه من اسطول للنقل ووحدات تبريد وكوادر فنية مع منافذ البيع الموزعة على المحافظات ومعها جبهات التصدير خارج القطر. ‏

أما عضوا لجنة استجرار التفاح المهندس جمال عكاش مدير الزراعة ومحمد عويد محمد مدير التجارة الداخلية تحدثا عن دورهما فقالا: إن التفاح المستجر من نوعي «ستاركن وكولدن» وبمواصفات عالية وبأقطار مختلفة منها 7.5 سم و8 سم كما تقوم المديرية بمراقبة عملية الاستلام والتسليم والفحص الخارجي «المورفولوجي» للتفاح وتعطي شهادة خلوها من الآفات الحشرية والمرضية وبواسطة الأجهزة المتطورة والمتوافرة ومن خلال لجنة مختصة بمديرية الزراعة. ‏

من جهتهما نوها مختار قرى الجولان عصام شعلان ومدير مكتب شؤون الجولان مدحت الصالح بالأثر الطيب والارتياح الذي لقيه الأهل جراء تصريف وتسويق تفاح الجولان في الأسواق المحلية وقالا: سيأتي اليوم القريب والمرتقب الذي يأتي فيه المزارع الجولاني ليصرف محصوله ومنتوجاته الزراعية في دمشق دون حواجز وأسلاك شائكة وحواجز احتلال. ‏

علي الأعور

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...