الأسد: لم نبدأ الحرب وسأتبنى قرار الحوار الوطني

23-02-2013

الأسد: لم نبدأ الحرب وسأتبنى قرار الحوار الوطني

نفى الرئيس بشار الأسد، في مقابلة مع التلفزيون الألماني الأسبوع الماضي، ونقلتها صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الاول، مسؤوليته عن بدء الحرب التي تشهدها سوريا اليوم، مؤكدا انه سيتبنى أي قرار يصدر عن الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة، والذي دعت إليه الحكومة السورية.
والمقابلة جزء من وثائقي حول الحرب في سوريا، أخرجه هوبرت سيبل، الذي قال إن هدفه كان أن «يتحدث الأسد عن وجهة نظره، حتى يستطيع المشاهدون أن يحكموا بأنفسهم على العالم المنفصل الذي يعيشه».
وفي ما يتعلق بالقضية التي سيطرت على صفحات وسائل الإعلام الإسرائيلية بدرجة أولى، أي الأسلحة الكيميائية، تساءل الأسد: «هل سمعت عن أي دولة استخدمت الأسلحة الكيميائية لمحاربة الإرهاب؟ أنا لم أسمع عنها. كيف بإمكاني استخدام سلاح الدمار الشامل لمحاربة تلك المجموعات الصغيرة من الإرهابيين المنتشرين في كل مكان؟... أعتقد أنهم يلجأون إلى هذا الأمر كحجة، ربما للضغط أكثر أو للاعتداء على سوريا».
وينتقل الحديث إلى المسلحين الأجانب، ويقول الرئيس السوري: «لا يمكنك الحديث عن وضع جيد في وقت يقتل ويغتال الإرهابيون القادمون من الخارج، ومن بينهم سوريون، الناس الأبرياء. ولكن السؤال الأهم هو إن كان لديهم حاضنة في المجتمع أو لا، هنا يمكن أن يكون الوضع فعلاً سيئا، بل أخطر من ذلك حيث لا يكون لديك أمل».
ويؤكد الأسد أنه لم يبدأ هذه الحرب. ويشرح «لم نبدأ الحرب، ولم نختر طبيعتها. هناك إرهابيون يحملون أسلحة متطورة جداً، وتقريباً لديهم كل أنواع الأسلحة التي من الممكن أن يحملوها ليقتلوا العالم، ويدمروا البنية التحتية، والأماكن العامة، وكل شيء. وبالتالي أنت تدافع وفقاً للعدوان الذين يواجهونك به، ووفقاً للتكتيك الذي يتبعونه. إذا استخدموا أسلحة ثقيلة، عليك أن ترد بذات الطريقة».
أما عن تركيا ونشر حلف شمال الأطلسي منظومة «الباتريوت»، يقول الرئيس السوري إنها تقع في إطار الدرع الصاروخية التي بدأتها أنقرة منذ حوالى العام، ولكن الأتراك لم يعلنوا عن ذلك لأن كثيرين يرفضون أن تكون بلادهم جزءاً من هذا البرنامج. أما الجانب الآخر من الموضوع هو، وفقاً للأسد، أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب «اردوغان كان يحاول توحيد الأتراك لدعم سياسته ضد سوريا، إلا أنه فشل في ذلك، فما كان منه إلا أن نشر الباتريوت ليعطي الانطباع بأن تركيا في خطر، وذلك لأن سوريا قد تفكر باستهدافها، وهو أمر غير واقعي».
وعن محادثات «السلام»، يؤكد الأسد أنها بدأت مباشرة مع بدء الأزمة، وأنه ركز على موضوع العنف تحديداً. ويوضح إن «كنت تريد النجاح، عليك أن تركز على عامل العنف في مبادرتك. إن لم يتوقف العنف، ولم يتوقف الإرهابيون عن الدخول إلى سوريا عبر دول عدة، وخصوصاً تركيا وقطر، وإن لم تتوقف الأموال من الدخول إلى سوريا لتؤجج النيران، فان المبادرة ستفشل».
وحول مستقبله، يقول الأسد إن «كان الأمر يتعلق بكوني الرئيس، فالقرار يعود إلى الشعب السوري. إن كان الشعب السوري لا يريدك رئيساً. ماذا تفعل هنا؟ كيف يمكنك أن تنجح؟ يجب أن يتم الأمر عبر الحوار الوطني، وستتبنى الحكومة، وبالطبع أنا أيضاً، كل ما يصدر عن هذا الحوار».
ويتضمن الفيلم أيضاً مقابلات مع المبعوث الدولي السابق إلى سوريا كوفي أنان، ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...