اسماء الأسد تحيي الفصح مع مسني دار الرحمة في اللاذقية

08-04-2007

اسماء الأسد تحيي الفصح مع مسني دار الرحمة في اللاذقية

بجو من المودة والألفة والمحبة وبمناسبة عيد الفصح المجيد زارت أمس السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد الرئيس بشارالأسد دار الراحة للمسنين التابع لجمعية الرحمة المسيحية القروية في اللاذقية.
والتقت بنزلاء الدار في قاعة الاستقبال وتبادلت معهم أطراف الحديث حوالي الساعتين حول أوضاعهم الصحية وكيف يقضون أوقات فراغهم وأدق التفاصيل المتعلقة بحياتهم اليومية والخدمات التي تقدمها لهم الدار وكيفية استقبالهم للعيد وما هي أمنياتهم بهذه المناسبة الجميلة والعزيزة على قلوبنا جميعاً، والمشكلات التي يعانون منها، كما استمعت من أعضاء مجلس الإدارة لشرح مفصل عن فكرة إنشاء الدار والخدمات التي تقدمها للمسنين من منامة ووجبات غذائية والاعتناء بنظافتهم الشخصية وتقديم الخدمات الطبية اللازمة حيث هناك طبيب خاص يقوم بإجراء فحوصات دورية للنزلاء ويتابع باهتمام وببرنامج منظم عملية تناولهم للأدوية الخاصة بكل مسن وكل مريض، وأيضاً المشكلات التي تعاني منها الدار وما تتطلبه من احتياجات مختلفة لتطوير عملها وخدماتها وقدرتها على استيعاب المزيد من النزلاء المحتاجين للرعاية والاهتمام بمختلف أنواعه
وتجولت السيدة أسماء الأسد في أقسام وغرف الدار واطلعت على كيفية الاعتناء والمعاملة الخاصة بالمسنين الذين لا يستطيعون الحركة، ودخلت غرفهم وسألت عن أوضاع كل مريض وكيفية معاملتهم وتحدثت إليهم وسألتهم عن صحتهم وأفراد أسرهم ومن يزورهم من الأقرباء والأصدقاء. ‏
وفي نهاية الزيارة التقطت الصور التذكارية للسيدة أسماء مع النزلاء وأعضاء مجلس الإدارة وكافة العاملين في الدار، وأشار الجميع إلى أن هذه الزيارة للسيدة أسماء غير المتوقعة والعفوية استطاعت أن ترسم الابتسامة والبهجة و الفرح في قلوب المسنين والعاملين فشكروها على هذا الاهتمام والمتابعة الشخصية. ‏
وبهذه المناسبة التقت «تشرين» مع السيد إبراهيم صابور مدير الدار والذي أشار إلى أنه تم افتتاح دار الراحة للمسنين في 1/8/2000، وتتألف من ثلاثة طوابق، طابق أرضي للخدمات والأول للسيدات المسنات والثاني للرجال المسنين، وكل طابق يحتوي ثماني غرف وفي كل غرفة سريران، ولدينا حالياً 15 سيدة و8 رجال
ويضيف حول فكرة إقامة الدار: بأن جمعية الرحمة القروية كانت تساعد الفقراء ومن كافة الطوائف ومع تطور عملها أصبحت تهتم بمتابعة دراسة أبناء الفقراء ومن ثم الاهتمام بالمسنين والمحتاجين للرعاية في بيوتهم ومن هنا كانت الفكرة لإنشاء دار خاصة لنقلهم إليها وهي الدار الوحيدة في اللاذقية، وتستقبل الدار المسنين من الفقراء والأغنياء ومن مختلف الطوائف والأديان والجميع يعاملون نفس المعاملة، وهي بمثابة بيت كبير لعائلة كبيرة تقدم نموذجاً من الحالة الاجتماعية للمسنين والذين هم بأمس الحاجة إليها نتيجة الفراغ الذي يعيشون فيه لانشغال أولادهم وأقربائهم عنهم بسبب ضغوطات وصعوبات الحياة اليومية وانصرافهم لتأمين لقمة العيش. ‏
وذكر حول شروط القبول: أن يكون المسن قد تجاوز الستين من عمره، وخالياً من الأمراض السارية وبحالة صحية جيدة، وأن يتعهد هو و أهله باستمرار الترابط الاجتماعي والقيام بالزيارات المتبادلة للنزيل وبالعكس، وتقدم الدار الطعام والمنامة والنظافة الشخصية ونظافة الملابس والنزهات والرحلات وتقيم حفلات بالأعياد الدينية المختلفة فمنذ فترة احتفلن مع أميرة ومحمد ومع إخواننا المسلمين بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف واليوم نحتفل بقدوم عيد الفصح المجيد، كما نقيم العديد من الحفلات الموسيقية والغنائية لتسلية النزلاء والترويح عن أنفسهم.
وأشار إلى بعض الصعوبات والاحتياجات لتطوير العمل ومتابعة الاهتمام بالنزلاء بشكل أفضل منها: ‏
قسم خاص مع التجهيزات اللازمة للمعالجة الفيزيائية وذلك لمعالجة الخمول والضمور العضلي لدى بعض المسنين نتيجة الجلوس المستمر، وسيلة نقل مريحة وكبيرة وواسعة بدلاً من التكاسي لتسهيل القيام بالرحلات والنزهات ولو لمسافات طويلة خارج المحافظة، تخفيض تكاليف فواتير الكهرباء والماء الضخمة ومعاملتنا أسوة بدور العبارة والنوادي الرياضية، كما نطلب من المحافظة الإسراع بإجراءات الرخصة ـ والتي نطالب بها، منذ حوالي ثلاث سنوات ولم نستطع الحصول عليها حتى الآن ـ لبناء ثلاثة طوابق جديدة لتوسيع الدار واستيعاب المزيد من النزلاء. ‏
كما أشار المهندس عبد الله بيطار نائب رئيس جمعية الرحمة المسيحية القروية إلى أن من مهام الجمعية تقديم المساعدات المادية والمعنوية للفقراء والمساكين، مساعدة الطلاب الفقراء في متابعة تحصيلهم العلمي، المساهمة في الحالات المرضية وإجراء العمليات الجراحية، وإنشاء دار للمسنين والذي نتواجد فيه حالياً، وذكر أن الاعتماد الرئيسي للتمويل هو من التبرعات، وحالياً ندرس إنشاء مشاريع استثمارية لتأمين دخل مستمر وجيد للجمعية ما يحقق تنمية متكاملة ونستطيع من خلاله القيام بمهامها وواجباتها.

 

المصدر: تشرين ‏

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...