ازدحام في إدلب لتثبيت عقود الزواج بسبب شائعة

بعد ان انتشرت مؤخراً شائعة تقول بأن هناك رسوماً وضريبة ستفرض من قبل المالية على عقود الزواج والمهور المحددة فيها ابتداء من بداية تموز القادم، أخذت امانات السجل المدني ومديرية الاحوال المدنية بإدلب وعيادة الزواج في نقابة أطباء إدلب التي تقوم بإجراء التحاليل اللازمة للخاطبين، تشهد ازدحاماً شديداً وغير مسبوق لتثبيت عقود الزواج وإنهاء الاجراءات المطلوبة قبل ان يأتي شهر تموز بأخباره غير السارة لهم، حيث بتنا نرى المئات من الاشخاص المتجمهرين امام تلك الدوائر المعنية في منظر غريب والكل يتسابق على أخذ دور سريع والحصول على الاوراق المطلوبة. وأمام هذا المنظر توجهنا بالسؤال الى السيد محمد زيتون مدير الاحوال المدنية بإدلب فيما إذا كانت هناك صحة لما يتداوله الناس حيث اكد انه لم تأت اية تعليمات بفرض أي رسوم أو ضريبة مشيراً الى ان القانون المدني العام وقانون الاحوال الشخصية يقول بأنه يعفى الزواج من أي رسم وان واقعات الزواج تسجل بدون أي رسم مؤكداً ان تغيير ذلك يحتاج الى مرسوم ومناقشة مطولة في مجلس الشعب وهذا ما لم يحدث وبالتالي فإن الامر مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة وان انتشارها ادى الى وجود ضغط كبير على امانات السجل المدني وعلى العاملين فيها.

من جهته نفى الدكتور غسان قناطري نقيب الاطباء بإدلب ان يكون هناك أي نية لزيادة اجور تحاليل الزواج للخاطبين التي تتقاضاها النقابة مؤكداً انها محددة بموجب قرارات من وزارة الصحة كما اشتكى بدوره من الضغط الكبير التي احدثته تلك الشائعة على العمل في النقابة وفي عيادة الزواج التي فرغ الكادر بأكمله لاستقبال المراجعين الذي زاد عددهم عن 600 شخص يومياً.

المصدر: البعث