اختصار للمسافات وتفاؤل للأهالي … عودة طريق حمص مصياف للخدمة

01-07-2018

اختصار للمسافات وتفاؤل للأهالي … عودة طريق حمص مصياف للخدمة

مع عودة طريق حمص – مصياف المار بمنطقة الحولة إلى الخدمة، أعرب الأهالي عن تفاؤلهم بتطبيع الأوضاع في منطقة سيطر عليها الإرهاب لسنوات، نظرا لما يختصره الطريق من مسافات كان يتكبدها المتنقلون من حمص إلى مصياف للالتفاف بعيداً عن التنظيمات الإرهابية.
وبفتح هذا الطريق في منطقة الحولة، تعود الحركة المرورية طبيعية ما بين مصياف وحمص، كما كانت قبل قطعه، ويتخلص الأهالي من معاناتهم الشديدة نفسياً ومالياً وخصوصاً طلاب جامعة البعث والموظفين العاملين في دوائر حمص ومؤسساتها.

وعلى صعيد آخر عبَّر أهالي مصياف وريفها الجنوبي الغربي عن فرحتهم البالغة بافتتاح طريق مصياف حمص عبر الحولة بعد 6 سنوات من قطع إرهابيي الحولة له، الأمر الذي كان يكبدهم مشاق ونفقات كبيرة في حال تنقلهم وسفرهم إلى حمص فالعاصمة.

ونقل تقرير لوكالة «سانا» للأنباء، عن أحد تجار السجاد في حمص القديمة اسمه أبو محمد قوله: «مع افتتاح الطريق تبددت سنين من القهر والحرمان ونحن اليوم قادرون على إعادة حياتنا وأعمالنا كما كانت ولا ننسى تضحيات جيشنا البطل الذي لولاه لبقينا تحت بطش العنف والإرهاب».

بدوره، أوضح أبو أمجد أحد المزارعين من بلدة كفرلاها الذي تكبد خسارة لسنوات لعدم قدرته على تسويق محصوله، أن مزارعي سهل الحولة الذي يضم آلاف الهكتارات الزراعية والغني بالمحاصيل المتنوعة سيعودون للعمل في أراضيهم كسابق عهدهم، مضيفاً: «اليوم أصبح بإمكاننا تسويق إنتاجنا وبيعه في كل المناطق ولن نسامح أصحاب الفكر الضلالي لسلبهم أرزاقنا وحرمان أولادنا من العيش كباقي أطفال العالم».

أما خالد من أهالي الحولة وصاحب بقالية، فروى بدوره معاناته جراء قطع هذا الطريق كونه المنفذ الوحيد إلى مدينة حمص، وقال: «قطع الطريق من قبل الإرهابيين قطع أرزاقنا وكانت حياتنا خلال ست سنوات مضت أشبه بسجن كبير واليوم فرحتنا بإعادة فتح الطريق أشبه بفرحة طفل بالعيد».

وشدد أحد الأهالي على أن «كل ما قيل عن تعاطفنا مع الإرهابيين وهم، فنحن لم نرض عن تصرفاتهم ولكن لم يكن باليد حيلة»، مضيفاً: «الطريق ليس ملكنا هو للجميع والتاريخ يشهد أننا في الحولة والقرى القريبة منها كنا وسنبقى أخوة وأهلاً شاء من شاء وأبى من أبى».

ونقل التقرير عن رئيس بلدية مريمين المجاورة لقرية الطيبة إحدى قرى الحولة خليل شبطة الارتياح الكبير الذي يعيشه الأهالي بعد معاناة دامت لسنوات جراء اعتداءات الإرهابيين الذين لم يوفروا وسيلة من إجرامهم وحقدهم إلا واستخدموها ضد أهالي القرية مؤكداً أن طريق حمص مصياف يشكل شرياناً للمنطقة وإعادة افتتاحه تنعكس بشكل إيجابي على الحركة الاقتصادية إضافة إلى الوفر المادي والزمني.

من جانبه، قال عبد المنير من بلدة فاحل: إن إعادة افتتاح الطريق لها أهميتها من جهة تفعيل التواصل بين الريف الغربي والقرى المحيطة بالطريق، مشيراً إلى عودة الحركة واختصار كبير للوقت للمسافرين إلى مدينة مصياف وقراها وخصوصا الموظفين والطلاب الذين كانوا يضطرون لقطع ضعف المسافة للوصول إلى أعمالهم وجامعاتهم.

أما رئيس بلدية القبو رامح منصور، فأوضح أن إغلاق الطريق زاد من معاناة المزارعين في نقل محاصيلهم الزراعية وإعادة افتتاحه تحقق وفراً مادياً وزمنياً على كل شرائح المواطنين من عمال وطلاب وتجار.

واعتبر التقرير، أن فتح الطريق بعد أسابيع من إعادة افتتاح طريق حمص حماة الدولي كلها عوامل ستنعكس إيجاباً على أهالي حمص بشكل خاص وباقي المحافظات بشكل عام حيث ستنشط الحركة الاقتصادية والتجارية والزراعية في كل الاتجاهات.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...