احتجاجات غاضبة في سائر انحاء الباكستان على أحداث المسجد الأحمر

14-07-2007

احتجاجات غاضبة في سائر انحاء الباكستان على أحداث المسجد الأحمر

اندلعت مظاهرات في أنحاء متفرقة من باكستان احتجاجا على العملية العسكرية الحكومية ضد متشددين في المسجد الاحمر بالعاصمة إسلام آباد. وجاءت أكبر هذه المظاهرات قرب الحدود مع افغانستان، بينما كانت المظاهرات في الأماكن الأخرى أقل حدة نسبيا. يذكر أن عبد الرشيد غازي نائب الزعيم المتشدد للمسجد الأحمر و85 بالمئة على الاقل من أنصاره قتلوا في هذه العملية التي أدت إلى سيطرة القوات الحكومية على المسجد ومبانيه. كما أدى الكثيرون بمدينة لاهور صلاة الجنازة على أولئك الذين قتلوا في هجوم الجيش على المسجد الأحمر. ودعا إلى ذلك جماعة الدعوة التي ترتبط بجماعة عسكر طيبة الكشميرية المحظورة التي تدرجها واشنطن على قوائم الجماعات الارهابية. وقال رجل الدين محمد سعيد رئيس جماعة الدعوة "ما حدث كان إبادة جماعية، فالمئات من النساء والأطفال لقوا حتفهم". وتابع في خطبة الجمعة التي ألقاها "إن ما حدث يمثل تحديا لكل المسلمين وكل الباكستانيين". وأضاف قائلا "إنها دولة إرهابية ما حدث كان أمرا وحشيا، وأولئك الذين قتلوا الأبرياء سيلقون سوء المصير". وفي العاصمة إسلام آباد، نظم مجلس العمل المتحد، الذي يمثل تحالف الأحزاب المتشددة، تجمعا شارك فيه المئات احتجاجا على مهاجمة المسجد. وقال مولانا عبد الغفور حيدري نائب رئيس الجماعة في الحشد "إن هذه المذبحة تمثل المسمار الأخير في نعش نظام مشرف الديكتاتوري". وأردف قائلا "الآن سيكون هناك مسجد أحمر في كل مكان".كما شهدت مدينة كراتشي الجنوبية مظاهرات أيضا.
وفي تطور آخر أمس الجمعة، قالت الشرطة إنها اعتقلت 3 مفجرين انتحاريين وصادرت سيارة مليئة بالمتفجرات في ضواحي مدينة ديرا إسماعيل خان في شمال غرب البلاد. وقالت صحيفة "دون" الناطقة بالانجليزية إن الجيش بدأ عمليات انتشار في ضواحي إقليم الحدود الشمالية الغربية في أراض متاخمة لمنطقة وزيرستان المضطربة. وتابعت الصحيفة قائلة إن الانتشار يأتي وسط أنباء عن قرب وقوع عملية للقضاء على المتطرفين.وكان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قال الخميس إنه عازم على استئصال ما وصفه بالارهاب والتطرف في بلاده.
وأشاد مشرف بقوات الامن الباكستانية لتحريرها المسجد الاحمر من "قبضة الارهابيين". وأضاف "للاسف اضطررنا لمواجهة بني جلدتنا..لقد ضلوا عن الطريق القويم وأصبحوا متأثرين بالارهاب".وتساءل مشرف "أي نوع من الاسلام يمثل هؤلاء الناس؟" وتابع مشرف قائلا "تحت رداء الاسلام كانوا يتدربون على الارهاب...وجهزوا المدرسة الدينية لتصبح قلعة حصينة من أجل الحرب وإيواء إرهابيين آخرين". وأكد مشرف أنه لن يسمح "لاي مدرسة دينية بأن تستخدم من جانب المتطرفين".

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...