اتصال بين الأسد وميدفيديف وأمير قطر يجدد دعوته العرب إلى القمة

05-01-2009

اتصال بين الأسد وميدفيديف وأمير قطر يجدد دعوته العرب إلى القمة

كرر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمس، دعوته إلى عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف من العدوان الإسرائيلي على غزة، منتقدا من »اجتهد من الأخوة بالذهاب إلى مجلس الأمن قبل عقدها«، مشددا على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يشمل رفع الحصار وفتح جميع المعابر.
ودعا الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، خلال اتصال هاتفي أمس الأول، إلى »تعزيز التحركات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف مجازرها بحق الشعب الفلسطيني، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر لوضع حد لمعاناة شعب يقع تحت احتلال بغيض يخرق كل يوم جميع المواثيق والشــرائع والاتفــاقات الدولية«.
وقال رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي، أمام مجلس النواب الأردني أمس، أن الحكومة »تحتفظ بكافة الخيارات المتاحة أمامها لتقييم العلاقات مع أي كان، وبخاصة إسرائيل، وإعادة النظر في هذه العلاقات انطلاقا من منطلق الحرص على المصالح الوطنية العليا«.
وفي خطاب إلى الأمة العربية، قال الشيخ حمد »إن حربا تشن بهذه الأدوات على مثل هذه الأهداف لا يمكن إلا أن تكون جريمة حرب«. وأضاف »لقد حول الحصار قطاع غزة إلى معسكر اعتقال، ولما فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني جاء العدوان العسكري اليوم استمرارا له«.
وتابع »علينا أن نبذل الغالي والنفيس لكي نساعد إخوتنا في غزة«. واضاف »كما يجب أن يكون واضحا أن هدف التحرك السياسي ليس حصاد نتائج العدوان أو ترجمة جرائمه إلى انجازات سياسية تخدم المعتدي، وبهذا المعنى فان أي وقف لإطلاق النار يجب أن يشمل رفع الحصار وفتح جميع المعابر. فكل من يدعو لوقف متبادل للنار يساوي بين الجاني والضحية ويبرر العدوان والحصار بأثر رجعي«.
وحول القمة العربية، قال الشيخ حمد »كان رأينا وما زال انه بوسعنا أن نفعل شيئا وان الإشكال لا يكمن في القمة بل في إراداتنا التي نأتي بها إلى القمة، وانه حين تتوفر لدينا الإرادة فان بإمكاننا أن نتخذ قرارات مؤثرة على الساحة الدولية وعلى إسرائيل. لقد اجتهد بعض الإخوة بالذهاب إلى مجلس الأمن قبل عقد القمة، غير انه ثبت لنا مرة أخرى انه ما لم تتوفر لدينا الإرادة فلن يستمع لنا المجتمع الدولي، فقبل أن يستمع إلينا المجتمع الدولي عليـنا أن نستمع نحن إلى مجتمعنا العــربي. ومن هــنا فإننا نجدد الدعوة لعقد قمــة عربية طارئة، واترك هذا الخـيار لقــادة الأمـة العربية«.
وهاجم الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبد العزيز بلخادم، الأنظمة العربية »المتخاذلة«، موضحا أن »الأمر درامي، نرى أكثرهم يتجاهلون ما تشعر به شعوبهم«، مشددا على انه »كان ينبغي عليها دعم المقاومة بدلا من التهجم عليها، ومد يد العون بكل ما أوتيت من قوة لسكان غزة بدلا من اللجوء إلى مجلس الأمن، وهم مقتنعون انه ليس بمقدوره فعل أي شيء لأن الولايات المتحدة تصر دوما على دعم الكيان الصهيوني«.
وكان وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي دعوا، في بيان في ختام اجتماع طارئ في جدة أمس الأول، إلى انتشار بعثة مراقبة دولية في قطاع غزة، معربين عن خيبة أملهم حيال عدم إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بوقف فوري لإطلاق النار.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...