إسرائيليون يدعون لتبني مبادرة السلام العربية

28-10-2006

إسرائيليون يدعون لتبني مبادرة السلام العربية

للمرة الثانية خلال اسابيع، وفي إصرار ذي معنى، طالب وزير العدل الإسرائيلي مئير شطريت رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بتبني مبادرة السلام العربية.
ودعا شطريت، العضو في حزب كديما الحاكم، في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت، أولمرت إلى عرض مبادرة سياسية للحوار مع الدول العربية تقوم على أساس المبادرة العربية، أو للدقة، المبادرة السعودية، حسب قوله.
وقال شطريت لو كنت رئيس الوزراء لقفزت على هذه المبادرة فورا. أنا بالتأكيد لا اقبل بكل مطالب السعوديين، ولكني أقول: هيا نتحدث.
وأشار إلى أن على كديما واولمرت أن يثبتا للجمهور بانهما لم يهجرا القناة السياسية وخطتهما لاقامة دولة فلسطينية، كما تعهدا في البرنامج السياسي للحزب في الانتخابات.
وأضاف شطريت أن حزب كديما نشأ كي يقيم دولة فلسطينية، ويقرر الحدود الدائمة لدولة اسرائيل. كديما نشأ كي يحرك المسيرة السياسية، يخلي المواقع الاستيطانية، ويتحدث مع العالم العربي. إن كديما ليس (رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور) ليبرمان.
وشدد شطريت، الذي أبدى مرارا رغبته في التنافس على زعامة كديما، على أن رئيس الحكومة السابق ارييل شارون ترك الليكود، واقام كديما فقط كي يدير مفاوضات سلمية. رئيس الوزراء اولمرت ملزم بان يبرهن على أن الخطوط الرئيسية للحكومة تنفذ بالفعل، واننا نعرض افقا سياسيا. وبات واجب البرهان للجمهور اكبر علينا الآن، مما كان قبل دخول ليبرمان الى الحكومة.
وفي كلام قد يشير إلى خلافات داخل كديما، أكد شطريت على أن المسيرة السياسية ستلزم ليبرمان نفسه أيضا. وقال اذا دخل ليبرمان الى الحكومة، فانه ملزم بتأييد المسيرة السياسية، كونه وافق على الخطوط الرئيسية للحكومة، وإلا، فيمكنه الانسحاب.
وشدد شطريت على أن الحكومة ملزمة بتقدم المسيرة السياسية لتحديد جدول الأعمال الدولي. وأوضح إذا لم تكن مبادرة سياسية، فسيكون فراغ. نحن ملزمون بهذا تجاه من صوت لنا. وإذا لم ينفذ كديما هذا الهدف، فان مصوتي كديما لن يؤيدونا بعد الآن.

هذا وقد اعتبر يوفال رابين، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق اسحق رابين، امس أن إسرائيل فوتت فرصة تاريخية من أجل التوصل إلى سلام، في الفترة التي تلت حرب الخليج الأولى وانهيار الاتحاد السوفياتي، متسائلاً عن معنى الرفض الإسرائيلي لإجراء أي مفاوضات مع سوريا.
وقال رابين لصحيفة يديعوت احرونوت لا أستطيع أن أفهم عدم استعداد إسرائيل لفحص اقتراحات الرئيس بشار الأسد. وأضاف ماذا سنخسر؟ مشيراً إلى أنّ نتيجة المفاوضات مع سوريا معروفة وهي إعادة الجولان، مثلما أعيدت الأراضي المصرية.
وتساءل لماذا يجب أن نخوض حرباً أخرى؟ وتابع نقول إن الأسد يريد فقط أن يحاربنا... فلمَ لا نفحص ذلك؟، لافتاً إلى أنّه يمكن ألا نندفع إلى انسحاب كامل فوري (من الجولان)، وبدلاً من ذلك اللجوء إلى عملية توفر إمكانية فحص مطولة.

المصدر: السفير+عرب48

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...