إدارة أوباما واللوبي الصهيوني يتباريان في محاباة "إسرائيل"

31-03-2011

إدارة أوباما واللوبي الصهيوني يتباريان في محاباة "إسرائيل"

أكدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما استمرارها في الإصرار على إنهاء ما تسميه التمييز والتوجهات المناهضة ل “إسرائيل” داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأصدرت “ورقة حقائق” حول الأمر، فيما بدا أنها خطوة أمريكية تأتي استجابة لطلب مكتوب رفعته عصبة مكافحة التشهير، إحدى كبريات الجمعيات الموالية ل”إسرائيل”، إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي .

وفي “ورقة الحقائق” التي أصدرتها الخارجية الأمريكية أمس، لوحظت لهجة واضحة وقاطعة تؤكد استمرار ما وصف ب”السياسة غير المتوازنة” تجاه “إسرائيل” . وأعادت التأكيد على تعهد الولايات المتحدة، وتحديداً وزارة الخارجية الأمريكية بالعمل على حل هذا الموضوع، وإصرار واشنطن على اتخاذ الخطوات اللازمة “لإنهاء انحياز مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتركيزه غير المتناسب على “إسرائيل”، وأن الولايات المتحدة مواقفها معلنة وكذلك مبادئها، ولذا ستحقق هذا التركيز المطلوب حول الأمر، وستستمر في جهودها النشطة لإنهاء التمييز ضد “إسرائيل”” .
وتضمنت الورقة ما وصف بالإنجازات الأمريكية الأخيرة في اللجنة منذ عودتها إليها في عام 2009 بعد قطيعة وانسحاب تم في عهد الرئيس السابق جورج بوش .
وانتقدت فعاليات أمريكية عربية التصريحات الأمريكية الأخيرة حول نية الإدارة محاربة ما يمس “إسرائيل” في المجلس التابع للأمم المتحدة، وقالت إن “ورقة الحقائق” تجاهلت أن “إسرائيل” هي الدولة الوحيدة التي تمارس الاستعمار في العالم، وأن فلسطين هي المستعمرة الوحيدة على وجه الكرة الأرضية والمحاصرة بالاحتلال وممارسات عنصرية رسمية ضد الشعب الفلسطيني .

على خط مواز، بدأت منظمات اللوبي “الإسرائيلي” الأمريكي دراسة كيفية تحسين صورة “إسرائيل” لدى الأمريكيين من أصول لاتينية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عبر العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية، في تحرك سريع لمعالجة الأخبار السيئة التي حملتها آخر استطلاعات للرأي، ومثلت جرس إنذار .
وأظهرت الاستطلاعات تصاعداً كبيراً في نسبة الآراء لدى الأمريكيين من أصول لاتينية التي ترى أن “إسرائيل” تتلقى دعماً زيادة على اللازم من الولايات المتحدة، كما أظهرت انخفاض نسبة المتعاطفين مع “إسرائيل” لدى هؤلاء إلى 34% . يذكر أن لاتنيي الولايات المتحدة احتفلوا قبل نحو الأسبوعين بوصول تعدادهم إلى 50 مليون نسمة وفي الوقت الذي لا يتجاوز تعداد يهود أمريكا الملايين السبعة .

- هذا وقد وجه 27 سناتوراً أمريكياً، أول أمس، رسالة إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، طلبوا منها فيها إبلاغ القادة الفلسطينيين بكل وضوح أن أي تحريض على العنف ضد “إسرائيل” أو اليهود “لا يمكن التسامح معه” . وجاء في الرسالة “نود أن نعرف ما التدابير المحددة التي اتخذت لوضع حد نهائي لهذا التحريض الخطير”، وذلك في رد فعل على اغتيال عائلة من المستوطنين مطلع الشهر الحالي . وأوضح هؤلاء وهم من الديمقراطيين والجمهوريين في رسالتهم أن “التحريض الفلسطيني ضد اليهود وضد “إسرائيل” يمكن أن يؤدي إلى العنف وإلى الإرهاب” .

- من جهة أخرى أكدت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن، أمس، في مقابلة مع إذاعة “إسرائيلية” خاصة ان حزبها “الجبهة الوطنية” ليس “معادياً للسامية” . وقالت لوبن رئيسة الجبهة الوطنية في المقابلة إن “الجبهة الوطنية ليست حزباً معادياً للسامية أو عنصرياً أو يكره الأجانب” .
ولم تخف لوبن رغبتها في القدوم إلى “إسرائيل” إلا أنها لا تزال من غير المرغوب بهم رسمياً بسبب والدها، الزعيم التاريخي للجبهة الوطنية المعروف بتصريحاته المتكررة ضد “إسرائيل” .
ورداً على الاتهامات لبعض من اعضاء حزبها بمعاداة السامية قالت لوبن إن “هذا النوع من السلوك غير مقبول وسيتم استبعاد الذين يروجون لأيديولوجية كريهة من الجبهة الوطنية” .
وحول سؤالها على حملة المقاطعة ل”إسرائيل” التي تنظمها مجموعات مؤيدة للفلسطينيين في أوروبا اجابت لوبن “نحن لا نتضامن مع تلك الدعوات للمقاطعة” . واكملت “لن يدخل عقلي أبداً أن لا اشتري منتوجاً لأنه يأتي من “إسرائيل”” .

المصدر: الخليج+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...