أنقرة ترفض الاعتذار عن المجزرة الكردية وستعوّض عائلات القتلى

04-01-2012

أنقرة ترفض الاعتذار عن المجزرة الكردية وستعوّض عائلات القتلى

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينتش، أمس، أن أنقرة ستدفع تعويضات لعائلات الأكراد الـ35 الذين قتلوا في غارة جوية قرب الحدود العراقية بعد أن اعتقدت أنهم عناصر في حزب العمال الكردستاني.
وقال ارينتش، في مقابلة تلفزيونية، إن "التعويضات ستدفع في اليومين المقبلين"، إلا انه شدد على أن الحكومة لن تقدم "رسميا" أي اعتذار، معتبرا أن الحادث لم يكن متعمدا على الإطلاق، مشيرا إلى انه تم فتح تحقيق حول احتمال أن يكون ناجما عن إهمال محتمل من جانب الجيش.كرديات يطلقن على انفسهن اسم "امهات السلام" يتظاهرن امام مكتب رئيس الحكومة في البرلمان في انقرة امس (رويترز)
وقال ارينتش "ليس من الوارد إطلاقا أن يكون الحادث متعمدا، ولكن على الرغم من انه ليس متعمدا فهناك تحقيقات جارية حول احتمال وقوع إهمال".
وأدى هذا "الخطأ" من جانب الجيش التركي إلى موجة احتجاجات في الأوساط الكردية التي وصفت ما جرى بـ"المجزرة". وأكد ارينتش أن "المواطنين الذين قتلوا هم مدنيون، ولكن يجب أن نعرف أن الجيش ينفذ عمليات عبر الحدود في تلك المنطقة. إنها منطقة تنشط فيها الأنشطة والتجمعات الإرهابية". وأضاف انه بناء على المعلومات التي كان يمتلكها الجيش فإن مجموعة من حوالى 50 شخصا كانت تتنقل على متن دواب قادرين على نقل أسلحة، مشيرا إلى أن "المجموعة لم تتوقف رغم طلقات المدفعية، وعندها أغارت الطائرات على المنطقة".
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام تركية أن اسم رئيس أركان الجيش السابق الجنرال ايلكير باشبوغ ورد كمشتبه فيه، وانه استدعي للاستجواب غدا أمام محققين يحققون في حملة على شبكة الانترنت لتشويه سمعة حزب العدالة والتنمية.
وباشبوغ، الذي تقاعد عام 2010، هو أعلى ضابط في الجيش يشمله تحقيق يتوسع في ما يعرف بشبكة "ارغينيكون" التي يتهمها الادعاء بالتآمر لإطاحة الحكومة. ويدور التحقيق الذي يجريه مدعون حول اتهامات بأن الجيش التركي أنشأ موقعا الكترونيا لبث دعاية مناهضة للحكومة بقصد زعزعة الاستقرار في تركيا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...