آلاف الأتراك يتظاهرون احتجاجا على تزوير الانتخابات البلدية وشرطة أردوغان تقمعهم

02-04-2014

آلاف الأتراك يتظاهرون احتجاجا على تزوير الانتخابات البلدية وشرطة أردوغان تقمعهم

فرقت الشرطة التركية بالقوة مظاهرات لانصار حزب المعارضة الرئيسي في تركيا حزب الشعب الجمهوري خرجت أمس في عدة مدن تركية احتجاجا على عمليات التزوير التي شابت الانتخابات البلدية.

وذكرت وسائل الإعلام أن شرطة رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان تدخلت مستخدمة خراطيم المياه لتفريق آلاف المتظاهرين مشيرة إلى أن نحو الفي شخص تجمعوا أمام المجلس الانتخابي الاعلى وسط انقرة احتجاجا على عمليات التزوير التي شابت الاقتراع في المدينة.

ورفع حزب الشعب الجمهوري بعد الظهر شكوى امام هذه الهيئة وطالب باعادة فرز الاصوات في أنقرة حيث فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بفارق بسيط.

وفي مقاطعة جيلان بينار التابعة لمدينة اورفا اعتدت شرطة أردوغان على أعضاء وانصار حزب السلام والديمقراطية الذين اعتصموا امام القصر الحكومي رفضا لفوز مرشح حزب أردوغان في بلدية جيلان بينار واحتجاجا على التزوير في الانتخابات.

وذكر موقع ت24 أن شرطة أردوغان استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.

بدورها اكدت صحيفة حرييت التركية ان نحو الف شخص من داعمي منصور ياواش مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية أنقرة الكبرى تجمعوا امام الهيئة العليا للانتخابات احتجاجا على تزوير نتائج الانتخابات.

وقالت الصحيفة ان حزب الشعب الجمهوري يجري عملية تدقيق في نتائج الانتخابات المحلية في انقرة من خلال مقارنة نتائج صناديق الاقتراع والمحاضر التي اعدتها لجان صناديق الاقتراع في نهاية عملية الاقتراع.

وقال النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية والاكاديمي سعاد كينيك أوغلو الذي يعمل في فريق ياواش مرشح حزب الشعب الجمهوري انهم كشفوا تناقضا كبيرا حتى الان خلال عمليات المقارنة لافتا الى تسجيل اصوات حزب الشعب الجمهوري للاحزاب الاخرى كحزب الشعوب الديمقراطي.

وقال ايكان ارديمير نائب حزب الشعب الجمهوري لوكالة الصحافة الفرنسية "سنرفع اليوم طعنا لدى المجلس الانتخابي الأعلى" مضيفا أن "أكثر من الف من متطوعى الحزب يعملون منذ اكثر من 48 ساعة للتحرى فى المعطيات بالمقر العام للحزب ولدينا ادلة على وقوع مخالفات".

إلى ذلك أعلن حزب الشعب الجمهوري التركي أنه سيطعن بنتائج الانتخابات البلدية في أنقرة التي فاز بها بفارق ضئيل حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان وأن لديه أدلة على وقوع مخالفات.

من جانب آخر صرح محامي مقرب من حزب الشعب الجمهوري طالبا عدم كشف هويته أن "عمليات تزوير كبيرة تبينت في عدة مراكز اقتراع".

وأظهرت النتائج الأولية المعلنة صباح أمس الأول حصول حزب العدالة والتنمية على 45 بالمئة وحزب الشعب الجمهوري على 28 بالمئة من الأصوات في حين حصل حزب الحركة القومية على 14 بالمئة وحوالي السبعة بالمئة لـ حزب السلام والديمقراطية وحزب الشعوب الديمقراطي الكرديين مجتمعين.

وكانت وسائل إعلام تركية عديدة شككت بالنتائج الأولية للانتخابات البلدية التي تظهر فوز حزب أردوغان بالرغم من قضايا الفساد والتحريض على الحرب في سورية التي طالته مؤخرا مشيرة إلى لجوء حزب أردغان للتزوير والحيل الانتخابية في عدد كبير من المدن التركية أثناء إجراء الانتخابات وفرز الأصوات.

من جهة أخرى دعا مصطفى سريغول مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية اسطنبول في الانتخابات البلدية المحلية التركية إلى إعادة فرز الأصوات الانتخابية في مدينة اسطنبول وسط تأكيدات على ضلوع حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بعمليات تزوير واسعة.

ونقلت صحيفة جمهوريت التركية عن سريغول قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع اوغوز كآن ساليجي رئيس فرع الحزب في اسطنبول إن النتائج النهائية للانتخابات في مدينة اسطنبول لم تعلن بعد لافتا إلى أن أعضاء الحزب يتابعون عملية فرز الأصوات لمنع محاولات سرقتها داعيا حزب رجب طيب أردوغان الذي يبدو الفائز في هذه الانتخابات إلى إعادة فرز الأصوات الانتخابية كي يقبل المواطنون في اسطنبول بها.

وأوضح سريغول أن أردوغان فرض الحظر الإعلامي عليه من خلال الاتصال بالوسائل الإعلامية إضافة إلى نشر الشائعات حول انسحابه من الانتخابات مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات المدن والبلدات خلال عملية فرز الأصوات الانتخابية وسرقة الأوراق الانتخابية.

وقال إن سرقة صوت واحد تعتبر وصمة عار على جبين الديمقراطية في تركيا مضيفا "كنا على حق عندما طالبنا بحضور مراقبين دوليين ليراقبوا الانتخابات المحلية حيث رأى جميع المواطنين اللعبة التي تلعبها حكومة حزب أردوغان".

هذا وأكد سريغول أنهم أجلوا المؤتمر الصحفي كي يجمعوا الأدلة حول الحيل والألاعيب الانتخابية التي مارستها حكومة أردوغان موضحا أنهم سجلوا تناقضا واختلافا كبيرا في 3500 صندوق اقتراع أي 10 بالمئة من مجموع صناديق الاقتراع في اسطنبول خلال المقارنة بين محاضر الهيئة العليا للانتخابات والمحاضر الأصلية الموجودة لديهم.

وأشار إلى تغيير نتائج فرز الأصوات لصالح قدير توب باش مرشح حزب أردوغان لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى في عدد كبير من صناديق الاقتراع على الرغم من حصول سريغول على نسبة أكبر من الأصوات الانتخابية لافتا إلى أنهم اعترضوا على بعض النتائج الانتخابية في عدد من البلدات التابعة لمدينة اسطنبول.

وفي سياق متصل قال صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب السلام والديمقراطية أن نتائج الانتخابات المحلية أظهرت الاستقطاب الحاد في المجتمع التركي لافتا إلى أن تركيا خاضت الانتخابات المحلية في جو يوحي بإجراء انتخابات نيابية.

ونقلت صحيفة يورت التركية عن دميرتاش قوله في مؤتمر صحفي عقده بعد الانتخابات المحلية إن فوز حزب أردوغان في الانتخابات المحلية لا يبرئه من جرائمه وخطاياه ولا يلغي الاتهامات الموجهة إليه مؤكدا ضرورة مكافحة النهب والسرقة.

وكان الآلاف من أنصار حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض احتشدوا أمس أمام المجلس الانتخابي الأعلى وسط أنقرة احتجاجا على عمليات التزوير في الانتخابات المحلية كما اعتصم أنصار حزب السلام والديمقراطية التركي أمام القصر الحكومي في مقاطعة جيلان بينار التابعة لمدينة أورفا للتعبير عن رفضهم فوز مرشح حزب أردوغان في بلدية جيلان بينار واحتجاجا على التزوير في هذه الانتخابات.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...