منحة أوروبية بـ129 مليون يورو لدعم الإصلاحات في سورية

03-08-2010

منحة أوروبية بـ129 مليون يورو لدعم الإصلاحات في سورية

توقع سورية والاتحاد الأوروبي غداً الأربعاء مذكرة تفاهم خاصة بالبرنامج التأشيري الوطني (NIP) وتتضمن أولويات التعاون بين الجانبين للفترة 2011-2013 وتركز على برنامج عمل الإصلاحات السورية، بما يشمل القطاع الإداري والاجتماعي والاقتصادي.
وحسب بيان أصدره الاتحاد الأوروبي فقد خصص الاتحاد الأوروبي 129 مليون يورو (7.5 مليارات من الليرات السورية) بهيئة منح، أي بزيادة سنوية مقدارها 32.2 بالمئة من تمويل الاتحاد الأوروبي لسورية.
وإيذاناً بالاتفاقية، سيوقع مذكرة تفاهم بين الطرفين رئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور عامر حسني لطفي ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في سورية السفير فاسيليس بونتوسوغلو.
وقد تم إعداد البرنامج التأشيري الوطني (NIP) على نحو مشترك بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي، بحيث يركّز على الأهداف المشتركة في المجالات التي يملك الاتحاد الأوروبي فيها خبرات طويلة.
وحسب البيان تشمل أولويات البرنامج التأشيري الوطني «ترويج ريادة الأعمال والتنافسية في المشاريع السورية، عبر تحفيز الأعمال الناشئة وتسهيل زيادة التوظيف، الصادرات، المبيعات، الاستثمار الأجنبي المباشر».
كما سيكون للبيئة دور بارز في هذا البرنامج، وستحظى المناطق الريفية النائية باهتمام خاص، وستبقى التربية والثقافة من ضمن الأولويات، كما ستواصل النشاطات الثقافية المشتركة تعزيز التفاهم بين الطرفين.
وبحسب البيان، ستعمل سورية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، على زيادة مقدرات منظمات المجتمع المدني وتقوية شبكة عملها ودعم تعاونها مع الحكومة.
كما سيتم التركيز على دعم الإجراءات والأدوات لتعزيز مقدرات الإدارة السورية في متابعة وتنفيذ اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية عندما يتم توقيعها.
ووقعت سورية والاتحاد الأوروبي في 2008 بالأحرف الأولى على نص معدل من اتفاقية الشراكة بينهما على أن يتم التوقيع النهائي بعد أن تصدقها جميع دول الاتحاد الأوروبي وذلك بعد تجميد الاتفاقية لأكثر من أربعة أعوام لأسباب وصفتها سورية بـ«السياسية».
وحدد الاتحاد الأوروبي تشرين الأول من العام الماضي موعداً للتوقيع على اتفاقية الشراكة إلا أن الحكومة السورية أجلت ذلك وقالت إنها ستعيد دراسة الاتفاق من جديد وآثاره على الاقتصاد السوري.
ويرتبط الاتحاد الأوروبي باتفاقيات تعاون مع جميع الدول المتشاطئة على البحر الأبيض المتوسط ماعدا سورية وليبيا.
إلا أن العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي تطورت بكثافة خلال السنوات الماضية، حيث يعدّ الاتحاد الأوروبي، إلى جانب مصرف الاستثمار الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد، المانح الأكبر في سورية، إذ يؤمّن أكثر من 210 ملايين يورو سنوياً منحاً وقروضاً، كما يدعم أكثر من 15 مشروعاً تهدف لدعم الإصلاحات في سورية.

المصدر: الوطن السورية  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...