معرض الكتاب الـ26 في دمشق ينأى عن جمهوره وفعالياته قطريةوليبية

02-08-2010

معرض الكتاب الـ26 في دمشق ينأى عن جمهوره وفعالياته قطريةوليبية

لم يعد السوريون يتذمرون من بعد المسافة لمعرض الكتاب السنوي الذي استقرّ خارج المدينة، لقد شرب الناس ذلك سنة وراء سنة على أمل أن يجدوا تعويضاً في جوهر ما يرمي إليه معرض كتاب، فالأجنحة في معظمها تكاد تخلو من الزوار، وذلك تبعاً لظروف كثيرة تحيط بالمعرض، أبرزها بالتأكيد غياب دعاية فاعلة، دعاية اقتصرت على صور كئيبة لن يلحظها إلا من يبحث عنها، كأن السنوات الست والعشرين من عمر المعرض لم تعلم إدارته البحث عن طريقة معاصرة ومواكبة في الإعلان وفي تسويق الكتاب والمعرض.
دور وهمية
وقد أكد غياث مكتبي، عضو المجلس التنفيذي في اتحاد الناشرين السوريين إن «مكان المعرض غير مناسب، والدليل أن الناس لا يصلون إليه، ووجود الناس خفيف، مع قلة في المواصلات لا تؤدي الغرض. كنا نفضل أن يكون المعرض في وسط البلد كما في المعارض السابقة». ورداً على سؤال حول ما إذا كان عدد دور النشر العربية والأجنبية (389 دار نشر بالأصالة والوكالة من عشرين دولة) يليق بمعرض له هذا العمر قال «كنا نفضل أن يكون هناك تواجد أكبر لدور النشر». وفي ما إذا كان هنالك تعاون بين إدارة المعرض واتحاد الناشرين نفى مكتبي وجود ذلك التعاون وقال «ليس هناك تعاون، ولم نستشر لا بمكان المعرض ولا توقيته ولا بكيفية المشاركة وسواها».
أما الناشر لؤي حسين فقد أكد «وجود دور نشر عربية وهمية، تحمل اسم دور نشر عربية لكنها في المحتوى تضم كتباً مكررة لدور نشر سورية». واعتبر حسين أن الأمر ليس «لغرض تجاري، بل بإطار صراع أيديولوجي ديني همه نشر الفكر السلفي، مترافقاً بفساد إداري واضح».
أما عن الرقابة، فرغم أن مكتبي يقول «إن الرقابة تتطور، وتصبح منهجية، وبدأ هناك تجــاوب من الجهات المسؤولة وهناك رفع لسقف الرقابة»، فقد صودرت، على الأقل، من جناح دار نينوى روايتا «سيد الهاوما» لعبد الناصر العايد، ورواية حسيبة عبد الرحمن الجديدة «تجليات حبي». أما الكتب الممنوعة فيعتقد أصحابها أنها، بعدما منعت طويلاً، ستظل ممنوعة، ولذلك لم يعودوا إلى عرضها ثانية على إدارة المعرض.
الأدب الليبي
وبالنسبة إلى الفعاليات الثقافية فقد تكفل ضيف الشرف القطري بذلك، في تقليد جديد تتبعه إدارة المعرض، حيث تصبح عاصمة الثقافة العربية في كل عام ضيف شرف في المعرض، إذاً فقد رفعت إدارة المعرض عنها عناء البرنامج الثقافي وسلمته لضيف الشرف القطري، وقد تضمن البرنامج جلسة حوار حول «عاصمة الثقافة العربية هل حققت ما لها وما عليها، لوزيري الثقافة السوري رياض نعسان آغا والقطري حمد بن عبد العزيز. إلى جانب محاضرات في الفن التشكيلي والتراث الشعبي لمحاضرين من قطر، وأمسية شعرية للشاعر القطري علي ميرزا محمود. بالإضافة إلى ندوتين مقبلتين حول «حقوق المؤلف في ظل ثورتي المعلومات والاتصالات» و«النشر أخلاقياته ومعاييره» يشارك فيهما عدنان سالم ويحيى نداف وحسن حميد وجهاد فرعون ومحمد سالم الخطيب وهاني الخوري ومحيي الدين الصالح. كما تحضر ليبيا عبر محاضرة لسليمان صالح الغويل ستكون في سياق ندوة تحت عنوان «الأدب الليبي بعيون سورية»، على غرار ندوة سابقة نظمتها ليبيا في مصر «الأدب الليبي بعيون مصرية»، وأخرى في تونس «الأدب الليبي بعيون تونسية». أما الندوة السورية فيديرها نبيل سليمان ويداخل فيها نذير جعفر وابراهيم محمود وصلاح صالح ولطيفة برهم.
ومن بين العناوين اللافتة في المعرض، حتى الساعة، رواية فواز حداد الجديدة «جنود الله» ، و«حبل سري» لمها حسن، و«أقاليم الخوف» لفضيلة الفاروق و«أسرار وأكاذيب» لغالية قباني، وكلها صادرة عن دار الريس. وكتب عبد الله العروي ونصر حامد أبو زيد ورواية «طوق الحمام» لرجاء عالم في المركز الثقافي العربي. وفي دار الآداب كتب أحلام مستغانمي و«حبي الأول» لسحر خليفة وسواها.

راشد عيسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...