«أسطول الحرية» على طاولة مجلس الجامعة العربية اليوم

02-06-2010

«أسطول الحرية» على طاولة مجلس الجامعة العربية اليوم

دعت سوريا، أمس، إلى رفع الغطاء العربي عن مفاوضات التقارب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، رداً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد «أسطول الحرية»، في وقت أشاد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالموقمندوبو الجامعة العربية خلال اجتماعهم في مقرها في القاهرة أمسف التركي، معتبراً أنّ أنقرة أصبحت شريكاً حقيقياً للعرب.
وانعقد مجلس الجامعة العربية في القاهرة على مستوى المندوبين، تحضيراً للاجتماع الوزاري اليوم، والذي يتوقع أن يشهد تبايناً في سبل الرد على الجريمة الإسرائيلية. وشدد مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية بركات الفرا، خلال اجتماع المندوبين، على «ضرورة تدخل اللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة لوضع حدّ لانفلات الاحتلال والجرائم الإسرائيلية»، داعياً إلى الاستفادة من الاهتمام الدولي بقضية «أسطول الحرية» للضغط على القوى الكبرى لكي تجبر إسرائيل على إنهاء حصارها على قطاع غزة، ووقف ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني والناشطين المتضامنين معه.
من جهته، طالب مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد باتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار على غزة رداً على المجزرة التي ارتكبتها البحرية الإسرائيلية ضد قافلة «أسطول الحرية». وأعرب الأحمد عن توجّه سوريا، في اجتماع لمجلس الجامعة، إلى اتخاذ خطوات فاعلة، ومن بينها المطالبة برفع الغطاء العربي عن المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والعودة لقرارات قمة ليبيا، ومن بينها وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل. كما طالب الأحمد بتوجيه تحية للجمهورية التركية لمواقفها المؤيدة للحق الفلسطيني وللشهداء الذي كانت أغلبيتهم من الجنسية التركية.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية  إن أجواء الاجتماع تسير في هذا الاتجاه وإن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أبدى تأييده لهذا الطرح ايضاً، غير أنها لم تستبعد وجود مواقف عربية أخرى تتسق مع الموقف الأميركي.
من جهته، وجّه موسى الشكر لتركيا وقيادتها لمحاولاتها المتتالية للتخفيف من المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن تركيا أصبحت شريكة للعرب في ضبط الأمور في المنطقة، والتصدي للهمجية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية. وقال إن تركيا تتفهم الموقف في الشرق الأوسط مثل ما نفهمه، ورأت بعينها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية إزاء مجموعة من المدنيين الذين كانوا يحملون الدواء والغذاء من دون أي أسلحة أو مدافع لمساعدة أهل غزة.
أما السفير التركي لدى القاهرة حسين عوني، الذي حضر الاجتماع، فاعتبر أن «هذا الهجوم والعدوان الذي حدث في البحر المتوسط يعد انتهاكاً لسيادة جميع الدول والمجتمع الدولي ككل»، مشدداً على أنه «ليس موضوعاً بين تركيا وإسرائيل ولكن مع العالم كله». وأضاف أنّ «المجتمع الدولي ظل شاهداً على مأساة حصار غزة من دون أن يتخذ أي إجراء، وهذا ما أوصلنا إلى ما نحن عليه». وأكد أن «هذا العدوان لا يتناسب مع أي تصرف قد يكون قد حدث. فمبدأ الدفاع عن النفس لم يكن وارداً إطلاقاً في هذا الموقف كما تدعي إسرائيل، كما أن حرية الملاحة ترجع لعشرات القرون»، مشدداً على أن أي محاولة لإصباغ المشروعية على الجريمة الإسرائيلية هي أمر غير مقبول.

المصدر: السفير+ أ ش أ

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...