نجاد يتحدى واشنطن بـ 11 اقتراحاً نووياً

04-05-2010

نجاد يتحدى واشنطن بـ 11 اقتراحاً نووياً

كما كان متوقعا، أضفت مشاركة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قدرا كبيرا من الإثارة على أعمال الدورة الثامنة لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الأسلحة النووية التي بدأت أعمالها في مقر الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك أمس، بعدما شن هجوما على الدول المسلحة نوويا، وخاصة الولايات المتحدة، وطالب بتعليق عضويتها في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفرض نجاد يحيي الحضور بعد انتهاء خطابه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمسعقوبات على الدول التي ترفض التوقيع على المعاهدة.
وبدأت عناصر الإثارة في المؤتمر عندما خص الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ايران بالاسم، وطالبها في ثلاث فقرات من كلمته التي لم تستغرق سوى 15 دقيقة بالانصياع الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي. ووجه حديثه الى الرئيس الايراني الذي كان بين الحضور في انتظار إلقاء كلمته، وطالبه مباشرة بالانخراط بصورة بناءة في المفاوضات، قائلا له «دعونا نكن صرحاء هنا..على ايران أن تبدد الشكوك والمخاوف».
وكان من اللافت أنه عندما تحدث الأمين العام عن ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، لم يذكر اسرائيل مطلقا، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تفرض على أنشطتها النووية سياسة ما يسمي «الغموض النووي»، فضلا عن رفضها الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي.
واتهم نجاد الولايات المتحدة بعدم الالتزام بأي من تعهداتها، وبمحاولة «صرف النظر عن ترسانتها النووية من خلال الحديث عن خطر الارهاب النووي، علما انها، الى جانب الدول المسلحة نوويا، هي الوحيدة القادرة على تسليح إرهابيين بهذا السلاح.. وهذه الدول، وبينها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني وبأجهزة استخباراتهما، تملك تاريخا طويلا في دعم الإرهابيين».
ولتحقيق تطلعات البشرية، قدم نجاد 11 اقتراحا، تبدأ بمراجعة معاهدة منع الانتشار وتطبيقها «ضمن ضمانات دولية»، وتشكيل هيئة مستقلة «لرسم الخطوط العريضة لتطبيق المعاهدة من خلال تحديد تاريخ نهائي لنزع السلاح ووضع جدول زمني محدد لذلك، وتقديم ضمانات من قبل الدول المسلحة نوويا قبل انجاز نزع السلاح النووي، والإنهاء الفوري لكافة أشكال الأبحاث والتطوير حيال الاسلحة النووية، والتقيد بعامل قانوني في منع إنتاج وتخزين وتطوير وحفظ الاسلحة النووية».
وطالب بتعليق عضوية الدول «التي تستخدم او تهدد باستخدام السلاح النووي في مجلس حكام الوكالة الذرية». ودعا ايضا الى «وقف كل أشكال التعاون النووي مع الدول التي لم توقع على معاهدة منع الانتشار النووي وتبني إجراءات عقابية ضد الدول التي تواصل هذا التعاون»، في إشارة واضحة الى اسرائيل.
وختم الرئيس الايراني بالقول ان «الأمة الايرانية لا تحتاج الى القنبلة النووية ولا ترى فيها مصدرا للفخر والكرامة».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...