الاقتصاد تدرس أحوال الفروج ولحم الجاموس يغزو الأسواق السورية

25-04-2010

الاقتصاد تدرس أحوال الفروج ولحم الجاموس يغزو الأسواق السورية

أجبرت وزارة الاقتصاد الفروج على الهبوط ومنعته من مواصلة طيرانه والتحليق بأسعاره، فقد انعكس تهديد وزارة الاقتصاد باللجوء إلى تسعير الفروج مركزياً انخفاضاً بالأسعار واضطر المربون والتجار إلى التعامل مع تهديد الوزارة بجدية بل بانصياع لكن غير كامل..!

فقد دعت وزارة الاقتصاد إلى اجتماع حضره ممثلون عن مربي الفروج والزراعة والجمارك، وطلبت الوزراة خفض أسعار الفروج وإلا فإن الخطوة التالية هي التسعير مركزياً مع ما يعنيه ذلك من عقوبات وغرامات وحتى الحبس بحق كل من يتجاوز التسعيرة. ‏

وحددت وزارة الاقتصاد تاريخ العاشر من الشهر القادم موعداً لجعل أسعار الفروج المذبوح والمنظف بـ110 ليرات ويبدو أن الأمور تسير نحو تحقيق الهدف فقد كرّت أسعار الفروج من 155-160 ليرة إلى 120 ليرة خلال أسبوع ويتوقع لها أن تواصل مسيرها في التراجع. ‏

وأسعار الفروج لم تكن عبئاً على المستهلكين وحدهم بل أصبحت مصدر شكوى وخسارة لباعة الفروج المشوي والشاورما.. فالفروج الذي يعد بروتين الفقراء اصبح بعيد المنال عن الشريحة الاجتماعية الأوسع. ‏

لكن وبكل الأحوال فإن تدخل وزارة الاقتصاد ونجاحها في خفض أسعار الفروج نقطة كبيرة تسجل للاقتصاد يأمل كل المستهلكين متابعتها فيما يتعلق بكل المواد والسلع التي يحاول البعض رفع أسعارها أحياناً دون مبررات. ‏

وفي هذا الإطار يمكن أن تكون أسعار اللحوم الحمراء الخطوة الثانية التي يفترض أن تعالجها وزارة الاقتصاد فسعر كغ العواس الحي بـ200 ليرة أما اللحم المجروم في محلات القصابة في الحارات والأحياء فتراوح بين 750- 900 ليرة في أسواق دمشق ويؤكد البعض أن هذا السعر فيه غبن للمستهلك يقدر بمئة ليرة في كل كيلو غرام. ‏

‏ الأعلاف تتحرك ‏

جديد الأعلاف خلال الأسبوع الماضي فرض ضميمة على كل طن صويا مستورد بمقدار خمسمئة ليرة سورية ما حرك أسعار المادة في الأسواق المحلية نحو الأعلى. أيضاً ارتفعت اسعار الشعير المستورد وبمقدار ألف ليرة للطن الواحد وكذلك الأمر بالنسبة للذرة التي تشكل حوالى 60% من الخلطة العلفية للدواجن.. وفي الأسباب يؤكد البعض ان ارتفاع اسعار الذرة والشعير عالمي ولا علاقة للمستوردين أو الموزعين به. ‏

كما أن هذه الارتفاعات الطفيفة يمكن أن يتحملها المربون ولاتشكل عبئاً كبيراً على تكاليف العمل والانتاج. ‏

وفيما يتعلق بمادة البيض فان مربي الدواجن يشكون من حجم الفائض الكبير في الانتاج وانخفاض الكميات المصدرة إلى السوق العراقية ويؤكدون انهم يبيعون صحن البيض من أرض المزرعة بـ90 ليرة سورية بينما يباع في الأسواق الشعبية بـ125 ليرة وسعره الرسمي 115 علماً أن كلفة انتاج البيضة الواحدة تزيد عن ثلاث ليرات ويتم تعويض فارق الكلفة من خلال التصدير. ‏

تكثيف الرقابة التموينية ‏

ظاهرة غش المواد الغذائية مستمرة وفي المقابل فإن جهداً كبيراً تبذله دوريات الرقابة التموينية لكشف عمليات الغش والتلاعب بالمواصفات وبطاقة البيان لكن الواقع يؤكد أن ضعاف النفوس ليسوا قلة.. ويمكن أن يوجدوا في كل المهن والقطاعات فغش لحوم الأغنام بلحوم الأبقار وبلحوم الجاموس الهندية مستمر في محلات القصابة وفي المطاعم.. وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر التالي: حاول أحد الشباب الذين تعلموا مهنة القصابة أن يجد فرصة عمل لدى أحد اللحامين في سوق باب سريجة وفي سوق الزبلطاني فسأل أصحاب المحلات إن كان يلزمهم عامل فرم وجرم، فكان سؤالهم له: هل تعرف أن تسرق الزبون؟ هل تعرف كيف ان تغش دون أن يدرك الزبون؟ فعندما نفى عدم مقدرته على ذلك كانت الاجابة لا يلزمنا أمثالك..! ‏

وفي الإطار نفسه يمكن أن نذكر غش الزيوت والسمون واللبنة والحليب والقشطة ونقع الفروج بالماء وأمام اصرار البعض على سرقة المستهلك وإيقاع الضرر بصحته لابد من تعديل التشريع الخاص بالعقوبات بحق من يقدم على غش الأغذية ولتكن العقوبة نفسها التي حددت للدواء المزور التي تبدأ بالحبس لمدة سنة وتنتهي بعشرين سنة أشغالاً شاقة مع غرامة عشرة ملايين ليرة، وباختصار يمكن القول: لا يخلو اسبوع واحد من ضبط عشرات حالات الغش في الأغذية في كل محافظة. ‏

‏ الألبسة فوضى وغلاء ‏

تتميز أسواق الألبسة بالفوضى والغلاء في آن واحد فهناك الأسواق الشعبية التي تقل الأسعار في القطعة الواحدة فيها عن مثيلاتها في الأسواق غير الشعبية بنسبة تصل إلى 70% وبات رواد وزبائن أسواق الألبسة يصنفون على الأغلب وفقاً لدخولهم ولحالتهم المعيشية والاجتماعية فزبائن «المولات» يختلفون عن زبائن المحلات في أسواق الحميدية والحريقة والقصاع.. أما بالنسبة لظاهرة غش الزبائن بحجة ان الألبسة المعروضة أوروبية فغالباً ما تكون صينية أو بالة.. ‏

‏ العقارات ‏

لا تزال العقارات في حالة التحسن الطفيف ‏ فقد شعر الجميع بالانتعاش الذي حصل في حركة تداول العقارات، فبيع الأراضي المنظمة والزراعية متواصل والتحسن الذي أصابها مستمر، أما تجارة المحال التجارية في مراكز المدن والضواحي فهي ناشطة كما أنها كانت الأقل تأثراً بالأزمة. ‏

لكن حركة البناء والتشييد لا تزال في أدنى معدلاتها رغم ارتفاع اسعار الحديد والاسمنت. ‏

الخضر والفواكه ‏

بدأ انتاج الخضر الباكورية الصيفية بالنزول الى الأسواق مثل الخيار والكوسا والبندورة الصيفية المستوردة أما الأسعار فعادية ومقبولة لمثل هذه الفترة من العام. ‏

اخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1475 ليرة ‏

وبلغ سعر الأونصة في البورصات العالمية 1158 ليرة ‏

كما صرف الدولار بـ 45,90 ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...