محافظ طرطوس يبرر سجن فلاح بسيط بسبب انتقاده له؟

15-01-2021

محافظ طرطوس يبرر سجن فلاح بسيط بسبب انتقاده له؟

تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بعض المنشورات التي اتهمت فيها محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى بسجن فلاح بسيط من أبناء المحافظة على خلفية انتقاده من هذا الفلاح بمنشورات عبر الفيسبوك ..ولمعرفة حيثيات الموضوع توجهنا  إلى المحافظ بشكل مباشر وسألته عن أسباب توقيف الفلاح المقصود بالمنشورات وملابسات هذا الأمر فأجاب قائلاً:

إنني أنفي كل ما تم ترويجه حول قيامي بسجن فلاح بسيط بسبب الإساءة لي عبر منشوراته، والموضوع يتلخص بأنني قمت بممارسة صلاحيتي وواجبي، حيث وجهت كتاباً إلى قيادة شرطة المحافظة وفرع الأمن الجنائي بطرطوس بتاريخ السابع والعشرين من تشرين الأول العام الماضي تضمن التالي: ((من خلال متابعة مواقع التواصل الاجتماعي تبين وجود صفحات على الفيس بوك تقوم بنشر مقالات وكتابة تعليقات غير صحيحة ومنافية للحقيقة من شأنها إثارة الفوضى والإضرار بالصالح العام)) وقمنا بإرفاق روابط لموقعين نجهل إن كانا لشخصين حقيقيين أو بأسماء وهمية وشخصيات مستعارة وتم الطلب من الجهة المختصة بالتحقيق في الجرائم الإلكترونية لموافاتنا ببيانات وأسماء وأرقام مستخدمي هذه الصفحات وبما أمكن من السرعة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وفق القوانين والأنظمة النافذة، لنفاجأ بأن نتائج التحقيق جاءت بعد ثلاثة أشهر من تاريخ كتابنا وبصورة مخالفة لمضمونه، حيث إنني علمت بنتائج التحقيق من خلال ما نشره أحد الصحفيين على صفحته الشخصية بصورة مثيرة للبلبلة ومن دون سؤال المحافظة لأخذ المعلومة الصحيحة قبل النشر.وأضاف المحافظ: وعلى ما يبدو فإن المشكلة بدأت بخطأ من الجهة المختصة التي ذهبت بالتحقيق باتجاه مخالف لمضمون كتابنا المشار إليه أعلاه، ويمكن لكم ولأي كان الاطلاع على بعض المنشورات والتعليقات التي تم تداولها والتي تتضمن دعوات للتظاهر وإثارة الفوضى والإضرار بالصالح العام مستغلة الوضع المعيشي للمواطن 

وبسبب خطأ الجهة المختصة التي خرجت بالتحقيق عن مضمون كتابنا وفق القانون الناظم لعملها قمت باتخاذ الإجراء المناسب من أجل التحقيق بالأسباب التي دفعتها للوقوع بهذا الخطأ، وريثما تظهر النتائج أشير إلى أن الشخص الذي حقق معه الأمن الجنائي وقيل إنه فلاح أخلى سبيله القاضي فور تقديمه إليه وقبل النشر عنه في بعض الصفحات علماً أن توقيفه لدى فرع الأمن الجنائي لم يتعدّ بضع ساعات في إطار التحقيق، كما أشير إلى أنني لم أفاجأ بحملة التشهير والإساءة التي حصلت عبر الوسائل المرئية والمقروءة المعادية للوطن، لكنني على ثقة مطلقة بأن أبناء طرطوس أم الشهداء التي قدمت الغالي والنفيس كرمى سورية لن تنطلي عليهم هذه الأكاذيب والمنشورات المحرضة والمعروفة الأهداف والتي تخدم الأعداء.وتابع أبو سعدى: أنا من منبت فلاحي وأهلي في طرطوس يعلمون أخلاقي المهنية وسلوكياتي التي تتنافى مع كل ما نشر، لكن من الضروري الحذر خلال هذه الفترة من بعض المواقع التي تنشر وتروج لصفحات خارجية عميلة، ولا يحق لأي وسيلة إعلامية استثمار الوضع المعيشي الناتج عن الحرب الإرهابية العسكرية والاقتصادية والحصار الجائر من أعداء الوطن ليهاجم الدولة والكل يعلم أن (( سبب انقطاع الكهرباء والنقص في المحروقات والمواد الأساسية…)) يعود للحرب التي تشن على وطننا.

وختم المحافظ أبو سعدى بالقول: إنه وخلال قيامه بواجباته اليومية لاحظ أن هناك بعض العاملين في الدولة أصبحوا يخشون مما يتم نشره على المواقع المعادية، كما يخشون ذكر أسمائهم ما انعكس سلباً على قيامهم بواجباتهم وممارسة صلاحياتهم وفق القانون، فبدت هذه المواقع كأنها تسيّر أصحاب القرار في بعض مفاصل الدولة، مؤكداً أنه تم في الفترة الأخيرة إعفاء عدد من المديرين في محافظة طرطوس من مهامهم نتيجة تقارير رقابية أو بناء على تقييم أدائهم، وبعد التشاور بين السلطة المحلية والمركزية لتقوم الوسائل المعادية بترويج ونسب هذه القرارات لها وكأنها هي من تسير عدداً من مؤسسات الدولة وهذا مناف للحقيقة والواقع لأنهم ببساطة أعداء ليس همهم مصلحة الوطن والمواطن، إنما الهدف التخريب والفتنة، وشدد أبو سعدى على أن المسؤول الذي يعير اهتمامه لهذه الوسائل الإعلامية المعادية هو ليس مسؤولاً والموقع الذي يشغله كبير عليه ويخونه ويخون واجباته متمنياً من جميع أهله في طرطوس توخي الحذر وألا يعيرون اهتمامهم لهذه الوسائل الإعلامية المعادية، مؤكداً ثقته المطلقة بالنصر بقيادة عظيم سورية الرئيس بشار الأسد.

 



 الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...