5 شهداء في غزة والجدار يقضم قرية في الضفة

24-05-2008

5 شهداء في غزة والجدار يقضم قرية في الضفة

استشهد خمسة فلسطينيين بنيران الاحتلال في غزة أمس، فيما أعلنت حركة حماس ان الرد الإسرائيلي على موقف الفصائل بشأن التهدئة «لا يلبي الشروط إطلاقا»، خصوصا في ما يتعلق بفتح معابر القطاع.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد تصدت لقوة من جيش الاحتلال توغلت، تدعمها عشر دبابات وجرافتان عسكريتان، في منطقة الفخاري في رفح جنوبي القطاع، وأصابت جنديا إسرائيليا بقذيفة «آر بي جي» أطلقت على دبابة إسرائيلية. واعتقل الاحتلال حوالى 30 فلسطينياً.
وخلال تصديهم للقوة الغازية في منطقة الفخاري، استشهد المقاومون في «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس إبراهيم شريف ماضي (20 عاما) ومحمد حافظ أبو رزق (23 عاما) ومهند حامد أبو عواد (23 عاما) وأصيب خمسة في غارة جوية إسرائيلية، فيما سقط المقاومان في «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي رائد جمال الناقة وحسام أبو عبده في غارة جوية إسرائيلية أخرى استهدفتهما شرقي مخيم البريج وسط القطاع.
وقال القيادي في حماس اسماعيل رضوان ان «هذا العدوان الاسرائيلي الذي اسفر عن خمسة شهداء، يدلل على ان العدو الصهيوني لا يريد تهدئة بل يضع العراقيل امام تحقيقها».
وفي دمشق، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق إن «الرد الإسرائيلي عبر الوسيط المصري بشأن التهدئة التي عرضتها فصائل المقاومة الفلسطــينية، لا يلبي الشروط إطلاقا، وخاصة في ما يتــعلق بفتح المعابر». أضاف «نعتقد أن الرد الإسرائيلي الذي نقله مدير المخابرات المــصرية اللواء عمر سليمان، غير كافٍ» موضــحا «لا بد من أن يفتح معبر رفح لأنه خارج نطاق التهدئة، سواء كان الرد على موضــوع التهدئة إيجاباً أو سلباً من قبل الإسرائيــليين». ونفى أن يكون الحوار مع المصــريين فاشــلاً، قائلاً «لقد اجتمعنا لمعرفة الردود التي حملها سليمان وأرسلنا استفسارات ننتظر الإجابة عليها».
إلى ذلك، استشهد الطفل الفلسطيني براء يوسف الأسطل (10 أعوام) جراء «انفجار عرضي» لقذيفة هاون في أحد الحقول الزراعية القريبة من السياج الأمني الإسرائيلي شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
تظاهر اكثر من 500 فلسطيني واجنبي ونشطاء سلام اسرائيليين، في قرية نعلين في الضفة امس، احتجاجا على بدء جرافات الاحتلال بالعمل لاقامة جدار الفصل على اراضي القرية ومصادرة حوالي 2600 دونم جديدة من اراضيها.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية باتجاه المتظاهرين الذي اقتربوا من موقع الجرافات، ما ادى الى اصابة شابين. وهذه هي التظاهرات الأولى التي تنظم في قرية نعلين ضد الجدار، والتي تبعد حوالى اربعة كيلومترات عن قرية بلعين التي يواصل سكانها الاحتجاج بشكل أسبوعي ضد الجدار الذي اقيم على اراضي القرية.
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني في الضفة سلام فياض، في ختام مؤتمر للاستثمار عقد على مدى ثلاثة أيام في بيت لحم، ان المشاركين تعهدوا بتنفيذ مشاريع فلسطينية بقيمة 1.4 مليار دولار، في قطاعات البناء والعقارات والتكنولوجيا والاتصالات، ستؤدي الى ايجاد 35 الف فرصة عمل جديدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، خلال مشاركته في المؤتمر، «ان اقتصادا حديثا لا يمكنه العمل من دون حرية حركة الناس والبضائع والخدمات والرساميل» مضيفا «يجب ذلك على اسرائيل، واسرائيل قادرة على القيام بالمزيد من دون تعريض امنها للخطر، سواء في الضفة الغربية ام في القدس الشرقية». وتابع «كما انه لا مبرر اطلاقا لمواصلة الاستيطان، وهو العائق الرئيسي امام السلام في حال حصوله وامام التنمية الاقتصادية الفلسطينية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...