400 قتيل وجريح في العراق بهجمات استهدفت الطائفة اليزيدية

15-08-2007

400 قتيل وجريح في العراق بهجمات استهدفت الطائفة اليزيدية

 قتل 200 عراقي وجرح 200 آخرين ليل الثلاثاء في سلسلة تفجيرات انتحارية بآليات مفخخة شمالي العراق، استهدفت قرى تقطنها غالبية من الطائفة اليزيدية قرب الحدود السورية، في هجوم هو الأعنف منذ اعتداءات 23 نوفمبر/تشرين الثاني التي أودت بحياة 215 شخصاً في مدينة الصدر

وشمل الهجوم المركّب تفجير أربعة آليات بشكل شبه متزامن في محطة مزدحمة للحافلات ببلدة القحطانية، فيما استهدفت سيارة أخرى بلدة الجزيرة المجاورة، حيث أبدى المسؤولون خشيتهم من ارتفاع حصيلة القتلى مع احتمال وجود أشخاص تحت أنقاض مجموعة منازل أدى الانفجار إلى انهيارها.

وقالت مصادر في الجيش الأمريكي لشبكة CNN أنه قد تقرر إرسال وحدات عسكرية مزودة بآليات ثقيلة للمساعدة في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض في القحطانية الواقعة على بعد 100 كيلومتر غربي مدينة الموصل، فيما أصدر البيت الأبيض بياناً أدان فيه الهجمات بشدة.

وتوجهت أصابع الاتهام مباشرة نحو تنظيم القاعدة الذي اعتاد على تنفيذ هجمات مشابهة، خاصة وأن ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية،" وزعت منشورات قرب المنطقة التي استهدفتها الهجمات تحذر فيها اليزيديين من "هجوم وشيك" بسبب كونهم "معاديين للإسلام،" على ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس.

وأرودت الوكالة أيضاً أن بعض الآليات التي استخدمت خلال عمليات التفجير كانت عبارة عن صهاريج تحمل وقوداً.

وتعتبر الطائفة اليزيدية إحدى الأقليات الدينية التي تقطن العراق منذ قرون، وتمزج معتقداتها الدينية بين العقائد الزردشتية واليهودية والمسيحية والإسلامية، وهو ما يدفع العديد من المتشددين إلى استهدافهم.

ويتوزع أعضاء الطائفة، التي يشكل الأكراد غالبية أبنائها، على العراق سوريا وتركيا وجورجيا وأرمينيا، على أن العراق يضم أكبر تجمعاتها مع قرابة 100 ألف شخص يقطنون في بلدات قرب الحدود السورية حيث يفضلون العزلة والابتعاد عن سائر أقراد المجتمع.

ويقدس أبناء الطائفة سبعة ملائكة أهمها "طاووس ملك،" ويرفضون ما يتناقله البعض حول كونه رمزاً للشيطان، كما ينكرون وجود الجنة أو النار، في حين يعتبر "مقام الشيخ عدي" قرب الموصل أبرز مزاراتهم الدينية.

وقد سبق وواجهت الطائفة مشاكل مع بعض القوى السنية في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن قتل عدد من أفرادها فتاة يزيدية بسبب علاقتها بشاب سني، وقد بث شريط فيديو للحادثة على شبكة الانترنت، مما أدى إلى موجة غضب قتل خلالها 23 يزيدياً كانوا في حافلة قرب الموصل فيما تم رجم يزيديين اثنين حتى الموت في كركوك.

وتأتي هذه الهجمات الدموية، في وقت أعلن فيه الجيش الأمريكي في العراق أنه بدأ "عملية ضربة الشبح" التي ستستند على "النجاحات" التي حققت ضد الشبكات الإرهابية خلال الحملات العسكرية السابقة في بغداد والمدن المحيطة بها.

وأوضح قائد القوات الأمريكية في شمالي العراق، الجنرال بنجمين نيكسون إن هدف العملية، التي يشارك فيها نحو 16 ألف جندي أمريكي وعراقي، هو ملاحقة فلول المسلحين الذين فروا من العمليات السابقة.

و"عملية ضربة الشبح" هي ثالث حملة عسكرية كبرى يشنها الجيش الأمريكي عقب اكتمال وصول القوات الإضافية للعراق.

وستتضمن الحملة عدة عمليات عسكرية متزامنة في كافة أنحاء العراق "لملاحقة إرهابي القاعدة والعناصر المتشددة المدعومة من الإيرانيين"، وفق بيان عسكري.
ولم يحدد الجيش الأمريكي مواقعاً بعينها ستستهدفها العمليات العسكرية التي قال إن قوات الأمن العراقي ستشارك فيها.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...