نيويورك تايمز: "بلاكووتر" هدّدت بقتل محقق أميركي في العراق

01-07-2014

نيويورك تايمز: "بلاكووتر" هدّدت بقتل محقق أميركي في العراق

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس، أن مدير شركة "بلاكووتر" الأمنية الخاصة في العراق، "هدّد كبير محققي وزارة الخارجية الأميركية، الذي كان مكلفاً بإجراء تحقيق عن عمليات الشركة في العراق، وذلك قبل أن يرتكب عناصرها مجزرة راح ضحيتها 17 مدنياً عراقياً في العام 2007".

ونقلت الصحيفة عن مذكرة كان قد كتبها المحقق جان ريتشر قبل أسبوعين فقط من المجزرة، وكشفت عنها وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً، تحذيره من أن شركة "بلاكووتر" تعتبر نفسها "فوق القانون" في العراق، وأن "ضعف النظر" لدى الشركة، التي فازت بعقد حكومي بلغت قيمته مليار دولار لحماية الدبلوماسيين الأميركيين في العراق، "خلق جواً شديداً من التبعية والإهمال".

وكتب ريشتر في المذكرة أن حراس "بلاكووتر" في العراق "كانوا يعتبرون أنفسهم فوق القوانين"، كاشفاً أن مدير الشركة في العراق دانيال كارول هدّده بعد خلاف معه بالقتل، قائلاً له "أستطيع قتلك فوراً، ولا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً حيال ذلك، لأننا في العراق".

وأضاف ريشتر "أخذت تهديد كارول على محمل الجد، فقد كنا في منطقة معارك يمكن أن تحدث فيها أمور عديدة بدون سابق إنذار، خصوصاً إذا تعلق الأمر بقضايا تؤثر سلباً على عقد أمني مربح".

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الأميركية، أن التهديد بالقتل "أطلق قبل بضعة أسابيع فقط من قيام أربعة عناصر أمن تابعين للشركة الأميركية، كانوا يحرسون قافلة ديبلوماسية أميركية، بقتل 17 مدنياً بالرصاص في السادس عشر من شهر أيلول 2007 في ساحة النسور في العاصمة العراقية بغداد".

ويحاكم أربعة من العاملين السابقين في "بلاكووتر" في الولايات المتحدة حالياً، في إطار إجراءات قانونية بدأت في منتصف شهر حزيران الماضي، ويمكن أن تستمر شهوراً عدة.

واعتبرت الصحيفة الأميركية أن مذكرة ريتشر، بالإضافة إلى وثائق الخارجية الأميركية التي كشفت مؤخراً، "تظهر بوضوح أن الحكومة الأميركية كانت قد نبهت سابقاً للمشكلات الخطيرة التي تورطت بها الشركة الأمنية، وذلك قبل المجزرة التي أغضبت العراقيين، وعمّقت شعورهم بالامتعاض من الوجود الأميركي في البلاد".

وقالت "نيويورك تايمز" إن "المسؤولين في السفارة الأميركية في بغداد وقفوا إلى جانب بلاكووتر، في مواجهة محققي وزارة الخارجية الأميركية، في التحقيق الذي أخذ منحى تصاعدياً في شهر آب من ذلك العام، معتبرين أن هؤلاء المحققين ألحقوا ضرراً بالغاً بعلاقة السفارة بالشركة الأمنية، كما طالبوهم بمغادرة البلاد".

يذكر أن "بلاكووتر"، التي غيرت اسمها إلى "أكاديمي" في العام 2011، اندمجت في بداية شهر حزيران الماضي، مع شركة تعهدات أمنية منافسة تدعى "تريبل كانوبي"، لتأسيس شركة جديدة أطلق عليها اسم "كونستيلليس هولدينغز"، بحسب ما ذكرت الصحيفة الأميركية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...