نجاد يلغي مشاركته في اجتماع مجلس الأمن

قال مسؤول ايراني ان الرئيس محمود احمدي نجاد لن يزور نيويورك للمشاركة في اجتماع لمجلس الامن كما كان مقررا بسبب تأخر الولايات المتحدة في منحه تأشيرة دخول.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الانباء الفرنسية ان قيام الرئيس الايراني بالرحلة اصبح مستحيلا.

يذكر انه لا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران إلا ان واشنطن التي تستضيف مجلس الأمن على أراضيها مجبرة على السماح لرؤساء الدول بالتحدث أمامه.

وموضوع الاجتماع الذي كان الرئيس الايراني ينوي المشاركة فيه هو برنامج طهران النووي الذي تقول انه فقط لأغراض سلمية.

ويقضي مشروع قرار تم تقديمه الى مجلس الامن بفرض حظر على جميع صادرات السلاح الايرانية وليس الواردات وتجميد ارصدة مالية في الخارج لنحو 28 فردا ومجموعة وشركة ايرانية.

وطلب مشروع القرار ايضا من ايران وقف تخصيب اليورانيوم وصنع الوقود النووي خلال 60 يوما من تمرير القرار والا واجهت امكانية فرض عقوبات اضافية.

لكن ايران لم تمتثل للقرار وقالت انها مستعدة لدفع الثمن للاستمرار فيه. وقد طرح مجلس الامن مخرا مقترحا لفرض عقوبات جديدة على ايران.

وفي الوقت ذاته توصل اعضاء مجلس الامن الى اتفاق واسع يوم الجمعة بشأن مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وقال السفير البريطاني ايمير جونز باري للصحفيين "سيجري تصويت. وكلنا مصممون على ان يكون التصويت بالاجماع".

وفي الوقت ذاته اوضح نائب السفير الامريكي اليخاندرو وولف "فور ان تعلق ايران انشطة تخصيب اليورانيوم بأسلوب يمكن التأكد منه، سيعلق المجلس خطواته وسنكون قادرين على معالجة هذه القضية سياسيا مرة أخرى، ومن ثم فهو ليس عائقا كبيرا كي تتخطاه ايران".

وقالت وكالة رويترز للانباء ان وولف تشاور لساعات طويلة يوم الجمعة مع نظيره الاندونيسي بشأن تعديل تريده جاكرتا وقطر بشأن اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.

ويحتاج تمرير مشروع القرار لتأييد تسعة أصوات على الاقل شريطة ألا تستخدم اي من البلدان الخمس دائمة العضوية حق النقض.

ويأتي مشروع القرار الجديد عقب قرار اخر تبناه مجلس الامن في ديسمبر كانون الاول يحظر الاتجار في المواد النووية الحساسة والصواريخ ذاتية الدفع مع ايران كما يجمد الاصول المملوكة لافراد ومؤسسات على صلة بالبرامج النووية الايرانية.

المصدر: BBC