نبيل المالح: أفخر أنني قدمت أسمهان كائناً من لحم ودم لا كملاك

25-09-2008

نبيل المالح: أفخر أنني قدمت أسمهان كائناً من لحم ودم لا كملاك

لا أب لـ »أسمهان«، هذا ما توحي به بيانات البراءة المتتالية من المسلسل الذي يتناول حياة المغنية السورية آمال الأطرش. فبعد تصريحات ممدوح الأطرش أمس، اتهم قمر الزمان علوش، وهو أحد كتاب المسلسل، المخرج من »اسمهانوالكاتب نبيل المالح بـ»السطو على السيناريو والحوار وإجراء تغيير وحذف أديا إلى تشويه شخصيات المسلسل«. وقد يبدو المالح في الواقع الرابح الأكبر في خضم هذا الجدل، بعد نزاع سابق حول من هو الكاتب الحقيقي للمسلسل. ولا ندري إن كـــانت »دائرة الطـباشير القوقازية« تفيد في الإشارة إلى أب صامت لا يريد أن يجرح ولده.
المخرج وكاتب السيناريو نبيل المالح قال: »أنا أعتب على ممدوح الأطرش الذي قرأ السيناريو بالكامل ولم يبد أي ملاحظات. كما يؤسفني أن يضع قمر الزمان علوش والأطرش اسميهما على التأليف والمعالجة الدرامية وليس لدى أي منهما جملة واحدة من النص. ثم كيف قبل ممدوح أن يكون اسمه مشرفاً درامياً لعمل لم يحضر منه تصوير مشهد واحد، فهو إما أن يقبل ويمارس دوره فعلاً أو لا يقبل من الأساس«. ثم يمضي المالح ليحكي الحكاية من أولها: »ممدوح باع مشروعاً للمنتج فراس ابراهيم، بما فيه من أحكام قضائية وقصة وسيناريو ككتلة واحدة. جاءني ابراهيم بالنص الذي كتبه قمر الزمان علوش، وطلب أن نتعاقد على الإخراج. قرأت ثلاث حلقات واكتشفت أن النص غير صالح للإخراج. فاعتذرت عن العمل. ثم جاءني فراس ثانية وقال: »أعلم أن النص غير صالح، فهل يمكن التعاقد على كتابة السيناريو والإخراج؟«. وعلى ذلك بدأتْ السيناريو من الصفر، ولم أعد إلى قصة ممدوح، فقصته لم تكن تحتمل عملاً تلفزيونياً. أما نص علوش فلم يكن فيه سوى معلومات عامة وبناء درامي لم يناسبني. أمضـــيت وقتاً في البحث في المصادر والوثــائق من مصادر متنوعة، خاصة من الذين عايشوا أسمهان، بالإضـــافة إلى معلومات المخابرات البريطانية والفرنسية، واستخلصت تقاطعات من كل المعلومات... وبناء عليــــها صغت ركائزي الزمنية، ونسجت البناء الدرامي الذي يُشاهد على الشاشة.
ويتابع المالح: »لم يكن بذهني أن أقدم أسمهان المطربة، ولكن الشخصية الأيقونية الاستثنائية على مستوى المرأة، التاريخ، الحقبة السياسية والاجتماعية، التي صنعت الشرق الأوسط الذي نراه الآن. فهي ليست الأميرة، المطربة، بل ممثلة لعصر كامل. أنا أفخر بأنني قدمت بشراً من لحم ودم لا ملائكة. ولا أعتقد أن هناك عملاً عربياً استطاع أن يقدم طائفة (لي معها علاقات وشيجة، وهي جزء من تاريخي وتــــراثي) بهذا الاحتــرام، ولكن يجب أن نفرق بين أسمهان والأميرة آمال بنت فهد الأطرش«.
ورداً على ما أسماه ممدوح الأطرش تزوير التاريخ، وإلغاء الخط الوطني في المسلسل فقال المالح: »ممدوح لا يعرف أكثر مما أعرف، ولا يعرف أكثر ممن عايشوا أسمهان. الخط الوطني موجود في المسلسل منذ بدايته، حيث قتال آل الأطرش ضد الفرنسيين. وأرجو ألا يبالغ الأطرش في كلامه وإلا أنا مضطر لنشر السيناريو الذي كتبه هو وعلوش على الانترنت، أرجـــو أن يحــذرا من التمادي في هذه النقطة بالذات«.
أما أن يكون المسلسل قد قدم أسمهان كعاهرة، حسب ما ورد في حديث الأطرش  أمس قال المالح: »لم تكن كذلك بالتأكيد، ولكن هل نستطيع أن ننكر أنها غنت في ملهى ماري منصور، وأنها كانت في صلب الوسط الفني المصري؟ كما أنني لا أملك وثائق تقول إنها قديسة، رغم أنها شخصية هامة وإنسانة عظيمة«. وختم المالح بالقول: »أنا أصنع عملاً درامياً لا ثائقياً، وهــي ليست قضية تشهير، فالدراما فيها شخصيات سلبية وإيجابية. أنـــا أســـتاذ في كتابة الســـيناريو، فأرجو من المبــتدئين ألا يقتربوا من منطقتي«.

راشد عيسى

المصدر: السفير

التعليقات

عاهرة!! كلا ربما الكلمة المناسبة هي وصولية؟ انتهازية؟ ذات علاقات عامة؟ عالم الفن يختلف قليلاً عن عالم العشيرة. في عالم الفن تنام الفنانة مع المنتج او مع ابن السلطة أو مع الصحفي لأنها تريد أن تقضي على أعدائها و تصعد سلم المجد في وقت قياسي. ثمن سهل للنجومية فيه متعة و تسلية و نتائج مضمونة. تسوء الأمور حين تتضارب مصالح العشاق. إن الطرق التي ينتج فيها عالم الفن جان دارك الخاصة به مضحكة. فهو يسقط عن الفنان أنانيته و جبنه و جشعه ليجعل منه ضحية لعلاقات انتهازية و تجارب قاسية و استغلال لا إنساني! نحن نتحدث عن أيقنة و ليس عن توثيق في كل الأحوال.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...