مشروع أتمتة الجمارك السورية : الأول عربياً و وطني 100%

25-06-2006

مشروع أتمتة الجمارك السورية : الأول عربياً و وطني 100%

عقدت اللجنة التوجيهية لمشروع أتمتة المديرية العامة للجمارك اجتماعا أمس برئاسة الدكتور محمد الحسين وزير المالية وحضور السيد ديريك برونسيما نائب الامين العام لمؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية «الانكتاد» بمناسبة انتهاء أعمال المرحلة الأولى من المشروع الذي ينفذه برنامج الامم المتحدة الانمائي بالتعاون مع برنامج اسيكودا التابع لـ «انكتاد».

وأشار الدكتور محمد الحسين خلال الاجتماع إلى ان الحكومة السورية تولي مشروع اتمتة الجمارك اهتماما كبيرا بالنظر إلى قناعتها بأهمية عمل هذا القطاع الحيوي والذي يعكس صورة عن حضارة وشفافية وتقدم أي بلد. وأضاف: ان مشروع أتمتة الجمارك مرتبط بأهداف اقتصادية وحضارية واجتماعية ومالية حيث سيسهم بدرجة اساسية في زيادة موارد الخزينة كما انه سيتيح زيادة النشاطات الاستثمارية في سورية من خلال توليد قناعة لدى رجال الأعمال والمستثمرين بشفافية الإجراءات السورية في ميدان التجارة والجمارك. وبعد جولته على الأقسام المنجزة من مشروع الاتمتة في مبنى المديرية العامة للجمارك اوضح الدكتور الحسين ان المشروع ذو طابع حيوي جدا خصوصا ان برنامج اسيكودا وورد الذي ستستخدمه سورية سيكون الأول من نوعه على مستوى المنطقة وسيؤدي إلى انجاز المعاملات بشكل سريع وسهل جدا وله أهمية من خلال المحافظة على رسوم وعائدات الخزينة وسيكون أمرا داعما لحركة التجارة من استيراد وتصدير. 
 

وتابع: ان سير العمل حسب شهادة خبراء الانكتاد و «يو ان دي بي» والخبراء الوطنيين يسير بشكل طبيعي ووفق ما هو مخطط له ولايوجد صعوبات تذكر وهو مايحقق سرعة الانجاز والاستفادة القصوى من المشروع. ‏

بدوره السيد برونسيما أعرب عن قناعته بأن الحكومة السورية تسير قدما في الطريق الصحيح فيما يخص تطوير الجمارك والتجارة وقوانينها مشيرا إلى ان استخدام الحكومة السورية لبرنامج اسيكودا وورد سيكون داعما اساسيا لعمل الجمارك السورية. واضاف: ان «انكتاد» و« يو ان دي بي» يدعمان الحكومة السورية في هذا المشروع الحيوي في نطاق عمل الجمارك ويوجد حاليا نحو80 دولة في العالم تستخدم هذا البرنامج وسورية أول دولة عربية تستخدمه وهو ماسيحقق فوائد للاقتصاد السوري ودعما للتبادل التجاري في المنطقة. ‏

من جانبه الدكتور باسل صنوفة المدير العام للجمارك أشار إلى ان المرحلة الأولى من المشروع شملت عملية الربط الشبكي للمنافذ الحدودية كافة في القطر بما يسمح بضبط حركة دخول وخروج انواع السيارات بشكل آني فضلا عن الانتهاء من عملية ترجمة برنامج الاسيكودا إلى اللغة العربية الأمر الذي سمح بالانطلاق الفوري لأتمتة عملية الترانزيت للشاحنات العابرة للقطر إضافة إلى بدء المراقبة الالكترونية من خلال نظام كاميرات الديجتال الموزعة مع المنافذ الحدودية كافة والتي انتهت حتى الآن في المنافذ الحدودية مع لبنان والاردن وباقي المنافذ ستنفذ تباعا. ‏

وأضاف: ان التقدم في انجاز العمل في المشروع يساعد في سرعة اتخاذ القرار الاقتصادي وعمليات التحليل الفورية الأخرى فيما يتعلق بنطاق عمل الجمارك. ولفت إلى أهمية الاقتراح الذي تتم دراسته حاليا من أجل إقامة مركز اقليمي تدريبي تابع لمنظمة الانكتاد في سورية يكون منطلقا لنشاطات المنظمة في المنطقة بأسرها وهو أمر يعكس الدور الاقتصاد المحوري لسورية في المنطقة. ‏

وكان الاجتماع تضمن عرضا شاملا قدمه القائمون على مشروع أتمتة الجمارك لمراحل المشروع كافة وتفاصيل التنفيذ وتوقعات المستقبل اضافة إلى عرض أمثلة حية عن انجاز معاملات جمركية بطريقة الاتمتة كما جرت مناقشة للصعوبات التي يعاني منها المشروع وهي صعوبات اتفق المشاركون في الاجتماع على انها صعوبات ثانوية لا تؤثر بأي حال على المشروع. ‏

وتبلغ قيمة المشروع الاجمالية 9.9 ملايين دولار اضيف إليها مليون دولار لكاميرات المراقبة وهو مشروع وطني مئة بالمئة تم التعاقد على تنفيذه مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي وفق برنامج اسيكودا وورد التخصصي المطور من قبل مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية. ‏

حضر اجتماع اللجنة التوجيهية السيدة فوميكو فوكوكا نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في سورية والفريق الذي يقوم على تنفيذ البرنامج.

 

 

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...