ليبيا: الصين تفتح قناة اتصال مع الثوار

04-06-2011

ليبيا: الصين تفتح قناة اتصال مع الثوار

سجل الثوار الليبيون، أمس، نجاحا دبلوماسيا جديدا، تمثل في اللقاء بين رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ودبلوماسي صيني، في وقت أعلنت فرنسا أنها تعمل مع المقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي في محاولة لإقناعه بالتنحي عن السلطة، بينما حث الكونغرس الأميركي الرئيس باراك اوباما على توضيح موقفه من العمليات العسكرية الجارية في ليبيا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ ليي، في بيان، إن سفير الصين في قطر شانغ شيليانغ التقى عبد الجليل خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن «الطرفين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في ليبيا».
وأوضح هونغ أن «موقف الصين من القضية الليبية واضح»، معربا عن «الأمل في تسوية الأزمة بالطرق السياسية وان يقرر الشعب الليبي مستقبل ليبيا».
ويعد هذا أول لقاء رسمي بين الصين والثوار الليبيين، علماً أن للصين مصالح اقتصادية كبيرة في ليبيا.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه، في مقابلة مع محطة «أوروبا ـ 1» الإذاعية، إن القذافي «يزداد عزلة. وقد انشق المزيد ممن حوله، وتلقينا رسائل من الدائرة المقربة منه والتي تفهم أن عليه أن يرحل». وتابع «سنزيد الضغط العسكري كما فعلنا منذ أيام... ولكن في الوقت ذاته نحن نتحدث مع كل من يستطيع إقناعه بان يترك السلطة».
وفي واشنطن، قدم رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوينر مشروع قرار حول العمليات العسكرية في ليبيا، يدعو أوباما إلى شرح موقفه من حرب يعارضها عدد من نواب الكونغرس.
وينص مشروع القرار انه يتوجب على الرئيس أن يقدم إلى الكونغرس خلال مهلة 14 يوما، تقريرا يتضمن خصوصا موقفه من كون انه لم يطلب من الكونغرس الموافقة قبل البدء بالعمليات. كما يتضمن مشروع القرار مطالب أخرى من بينها تحديد «الأهداف السياسية والعسكرية للولايات المتحدة حيال ليبيا»، وتقدير «مدة ومدى» العمليات المقررة من قبل القيادة الأميركية، وكذلك كلفتها.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كارني أن سياسة إدارة اوباما تحظى بالرغم من كل شيء «بدعم موحد في الكونغرس». وشدد على أن سياسة أوباما في ليبيا تعمل، مقدماً دليلا على ذلك عمليات الانشقاق داخل النظام الليبي.
من جهة ثانية، قال مسؤولون أمنيون أميركيون وغربيون إن القذافي ومقاتلي المعارضة يجلبون جنودا مرتزقة لتعزيز صفوف قواتهم. وأوضح المسؤولون أن أعدادا صغيرة من المتعاقدين مع شركات خاصة يعملون مع المعارضين الذين يقاتلون قوات القذافي في ليبيا، لكنهم شددوا على أن عدد المرتزقة في قوات القذافي أكبر منه في صفوف المعارضة الليبية، لافتين إلى أن القذافي يعتمد على المرتزقة لتعزيز ما تبقى من قواته النظامية التي ضعفت إلى حد كبير بسبب الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها حلف شمال الأطلسي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...