لافروف والإبراهيمي يقران باستعصاء المسألة السورية

29-10-2012

لافروف والإبراهيمي يقران باستعصاء المسألة السورية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الاثنين في ختام مباحثاتهما بأن روسيا ستدعم عودة بعثة المراقبين الأمميين إلى سورية وزيادة هامة لعدد أفرادها، موضحا أن ذلك لن يتم إلا بعد وقف إطلاق النار من كافة الأطراف وبقرار من مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات السورية.

وقال لافروف "لدي قناعة بأنه في حال عملنا نحن جميعا على تطبيق بيان جنيف، فإن الخطوة الأولى الواجب قيام بها، وهي وقف العنف من كافة الأطراف، ستطلب بالطبع مراقبة دولية، وسندعم إعادة بعثة المراقبين الأمميين إلى سورية وزيادة هامة لعدد أفرادها". وأضاف أن الأهم في هذه المرحلة هو ألا نكون مستعدين لمثل هذا السيناريو فحسب، بل أيضا العمل على توجيه هذه الأحداث إلى المجرى الصحيح.

وتابع وزير الخارجية الروسي قائلا "الأهم هو إقناع كافة الأطراف السورية بضرورة الانتقال إلى تحقيق هذا السيناريو"، مضيفاً "روسيا على الأرجح هي الدولة الوحيدة التي شاركت في اجتماع مجموعة عمل جنيف ولها اتصالات منتظمة بكافة الأطراف السورية، بما فيها الحكومة وكل مجموعات المعارضة بلا استثناء". وأكد لافروف أن موسكو تعول على بذل شركائها الغربيين جهود مماثلة، قائلا "عليهم التعود على فكرة مفادها أنه يصعب تحقيق أية نتيجة بدون حوار مع الحكومة. هذه هي المشكلة الوحيدة في الوقت الحالي على طريق الانتقال إلى العملية السياسية".
 
وأعرب لافروف عن أسف روسيا لفشل مبادرة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي لإرساء هدنة بين السلطات والمعارضة في سورية خلال عيد الأضحى المبارك. وقال "نحن بالطبع نشعر بالضيق لعدم الاستجابة لمبادرة السيد الإبراهيمي لإعلان هدنة خلال الأعياد الإسلامية والتي دعمناها بنشاط".

وشدد لافروف على أنه يتعين على كافة القوى الخارجية الشعور بكامل مسؤوليتها عن سلوكيات من تدعمهم في سورية، قائلا "تجري حرب حقيقية في سورية وتزداد وتيرة العنف باستمرار. وكثيرا ما تكون الردود على الاستفزازات غير ملائمة". وقال لافروف إن "كل ذلك يتطلب أن تشعر كافة القوى الخارجية بكامل مسؤوليتها عن تصرفات من تدعمهم في سورية"، مضيفا "نحن مستعدون لذلك ونقوم بذلك باستمرار". وتابع "نحن ندعو جميع شركاءنا، بمن فيهم من اجتمعوا في جنيف، إلى التصرف بهذه الصورة أيضا".

من جهته، اعلن الاخضر الابراهيمي اثر المباحثات مع لافروف ان الوضع في سورية يسير "من سيء الى اسوأ".  وقال الابراهيمي ان "الازمة السورية خطيرة جدا جدا. والوضع يسير من سيء الى اسوأ"، معربا عن اسفه لانهيار هدنة عيد الاضحى التي ساعد على التوصل اليها ولكنها لم تصمد ولو حتى لساعات. واضاف "منذ مدة وانا اصف ما يحدث في سورية بالحرب الاهلية .. واذا لم تكن هذه حربا اهلية. فلا ادري ما هي الحرب الاهلية".

                                                                                                                                 وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...