قراءة جديدة للأسعار تجريها وزارة الاقتصاد؟..

28-01-2009

قراءة جديدة للأسعار تجريها وزارة الاقتصاد؟..

تقول وزارة الاقتصاد والتجارة إن قراءة الأسواق ومراقبة تحرك السلع والارتفاعات السعرية التي تشهدها بين الحين والآخر.

تعتمد المتابعة اليومية لها ورصد الكميات المتوفرة وحجم تأثيرها في السوق زيادة أو نقصاناً وتحرك الأسعار بموجب هذه المعادلة بحيث يتم معرفة نسبة ارتفاع هذه السلع قياساً لتكلفتها الفعلية وحجم توفرها في السوق وما تشكله من حاجة ماسة للمواطن.. ‏

من هذا المنطلق تقوم الوزارة ومديريات التجارة الداخلية بالمحافظات ومديرية الأسعار بإعداد نشرات دورية لأسعار المواد الأساسية في أسواق المحافظات ومقارنتها مع الفترات المماثلة من السنوات السابقة الأمر الذي يتيح للوزارة والمعنيين بالأسواق معرفة حركتها وارتفاعاتها من فترة لأخرى.. ‏

وضمن هذا الاطار أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة قراءتها الجديدة للأسعار ومقارنتها مع الشهر الأول من العام الماضي والشهر الأول من العام الحالي. ‏

أسعارها مرهونة بالاستقرار ‏

فالبداية كانت بأسعار الحمضيات: البرتقال يتراوح سعره ما بين 18 ـ 35 ليرة/ كغ في الشهر الأول من العام الحالي يقابله في الفترة المماثلة من العام الماضي من 15 ـ 35 ليرة/ كغ والليمون من 20 ـ 35 ليرة/ كغ للسعر الحالي و 18 ـ 35 ليرة كغ في الفترة المماثلة.. ويلاحظ تقارب أسعار البرتقال والليمون خلال هذه الفترة مقارنة مع الفترة السابقة مع ملاحظة ان السعر يتدرج حسب النوع والجودة وتعتبر هذه الفترة هي ذروة موسم الحمضيات. ‏

أما أسعار البطاطا فكانت أسعارها الحالية تتراوح ما بين 18 ـ 30 ليرة/ كغ بينما أسعارها بالفترة المماثلة تتراوح ما بين 20 ـ 30 ليرة/ كغ مع ملاحظة تقارب أسعارها مع أسعار السنة الماضية مع ملاحظة أيضاً السماح بتصديرها.. ‏

مادة البن الأخضر أسعارها تتراوح خلال الشهر الحالي ما بين 100 ـ 225 ليرة/كغ والأسعار المماثلة تتراوح ما بين 115 ـ 185 ليرة/كغ بحيث تختلف أسعاره من محافظة لأخرى وفق قياس الحبة والمنشأ والنوع. ‏

أما أسعار البندورة وهي حاجة يومية للمستهلك يلاحظ ارتفاع أسعارها عن أسعار السنة الماضية مع السماح بتصديرها وانتهاء موسم المحلية وطرح البلاستيكية حيث وصلت أسعارها الحالية ما بين 20 ـ 35 ليرة/ كغ بينما في الفترة المماثلة تراوحت ما بين 10 ـ 30 ليرة/ كغ. ‏

وفي رأي الوزارة أن مادة البرغل أساسية فارتفاع أسعارها بدا واضحاً حيث وصلت أسعارها الحالية ما بين 35 ـ 50 ليرة/كغ وفي الفترة المماثلة تراوحت ما بين 22 ـ 50 ليرة/كغ ونلاحظ ارتفاعاً في السعر مقارنة مع السنة الماضية بالرغم من تحديد سعره بواقع 45 ليرة معبأ ومنقى للمستهلك مركز ياً في ضوء تسليم أصحاب معامل البرغل كمية 35 ألف طن قمح ويباع لدى منافذ الاستهلاكية بسعر 35 ليرة/كغ بينما مادة التفاح شهدت انخفاضاً في الأسعار عن الموسم الماضي حيث وصلت أسعارها ما بين 35 ـ 60 ليرة/كغ وفي الفترة المماثلة كانت ما بين 45 ـ 75 ليرة/كغ مع ملاحظة طرح كميات كبيرة في الأسواق لانتاج الموسم الحالي بأسعار مقبولة تتراوح ما بين 35 ـ 40 ـ 50 ليرة/ كغ مع التأكيد على تفاوت أسعاره قياساً للنوع والحجم. ‏

الحبوب متقاربة بالأسعار ‏

أما مادة الرز والمصري منها فقد شهدت انخفاضاً في أسعارها لكنها ما زالت مرتفعة بشكل كبير عن أسعار السنة الماضية بمقدار الضعف تقريباً والسبب يعود لارتفاع أسعاره في السوق الخارجية مع ملاحظة وجود انخفاض في أسعاره خارجياً ويباع لدى الاستهلاكية حسب نوعه من 40 ليرة للرز التايلندي إلى 80 ليرة/كغ لأجود الأنواع مع العلم أن الأسعار الحالية حسب نشرة الاقتصاد تتراوح ما بين 65 ـ 85 ليرة/كغ بينما في الفترة المماثلة كانت أسعاره ما بين 27 ـ 35 ليرة/كغ أما أسعار العدس بأنواعه فقد كانت أسعاره مرتفعة بشكل كبير مقارنة مع الموسم السابق بمقدار الضعف وهناك ارتفاع ملحوظ في أسعاره في محافظة دمشق علماً بأن أسعاره لدى الاستهلاكية والخزن تقل عن السوق مع استمرار منع تصديره والسماح باستيراده من الأسواق الخارجية حيث تراوحت أسعار الكيلو غرام الواحد للفترة الحالية ما بين 80 ـ 125 ليرة مجروش والحب ما بين 60 ـ 105 ليرات/ كغ في الفترة المماثلة كانت أسعار المجروش تتراوح ما بين 45 ـ 60 ليرة و 40 ـ 60 ليرة/كغ للحب. ‏

السمون وارتفاعات مستمرة ‏

أما فيما يتعلق بالسمون أيضاً فليست بمعزل عن المواد الأخرى وأسعارها تختلف من محافظة لأخرى وخاصة فيما يتعلق بالسمن الحيواني فإن أسعارها ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 5 ـ 28% مع ثبات واستقرار أسعاره المرتفعة خلال هذه الفترة وبوادر نحو الانخفاض حيث وصلت أسعارها الحالية ما بين 320 ـ 475 ليرات/كغ بينما كانت في الفترة المماثلة ما بين 250 ـ 450 ليرة/كغ. ‏

والسمن النباتي ارتفعت أسعاره بنسبة 14% مع ثبات أسعاره المرتفعة مع هذه الفترة فالسعر الحالي يتراوح ما بين 70 ـ 160 ليرة/ كغ وفي الفترة المماثلة يتراوح ما بين 78 ـ 140 ليرة/كغ. ‏

الزيوت الأكثر ارتفاعاً ‏

تقر نشرة الاقتصاد بارتفاع أسعار الزيوت وبنسبة تتجاوز سقف 20% بالرغم من وجود أنواع كثيرة معروضة للبيع ومن مصادر مختلفة إلا أنها أسعار تشكل الأكثر ارتفاعاً لأسعار المنتجات والسلع في الأسواق المحلية وزيت الزيتون أسعاره الحالية متقاربة مع الفترة المماثلة حيث وصلت أسعاره الحالية ما بين 175 ـ 240 ليرة/كغ والمماثلة ما بين 165 ـ 250 ليرة/كغ. ‏

العرض والطلب يحكمان أسعارها ‏

وفيما يتعلق بأسعار اللحوم والفروج فإنها لا تحتاج إلى دراسة مفصلة باعتبار أن أسعارها في السوق المحلية في حالة ارتفاع مستمرة وإن انخفضت في بعض الأحيان إلا أن هذا لا يعطي مؤشراً إيجابياً لتراجعها أو تحسن أسواقها فالفروج على سبيل المثال سعره يتراوح ما بين 100 ـ 120 ليرة/كغ في الفترة الحالية بينما في الفترة المماثلة من العام الماضي ما بين 85 ـ 110 ليرة/كغ ونلاحظ هنا ارتفاعاً في أسعاره وذلك بسبب زيادة الطلب وقلة العرض بالسوق المحلية حيث ترتفع أسعاره عن السنة الماضية بنسبة 9% مع بوادر لانخفاض سعره علماً بأنه تم السماح بتصدير الفائض من الفروج المجمد ومؤسسة الخزن تطرح كميات كبيرة منه بأسعار تقل عن أسعار السوق. ‏

بينما لحم الذبيحة البلدي يلاحظ ارتفاع في أسعار هذه الفترة لزيادة الطلب الخارجي مع قلة العرض داخلياً ومن المتوقع انخفاض أسعارها مع بداية العام ووقف التصدير بدءاً من 1/1/2009 ولغاية 31/3/2009. ‏

إلا أن أسعارها الحالية وفق معطيات السوق وإقرار مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات قد تضاعفت بحيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد من أغنام العواس قائم ما بين 200 ـ 250 ليرة وبذلك فإن أسعار اللحمة تزيد قيمتها عن 800 ـ 900 ليرة وهذا السعر يختلف من محافظة لأخرى.. ‏

أما أسعار الحديد فإن أسعارها انخفضت في معظم المحافظات انعكاساً لانخفاض أسعارها عالمياً وعادت وتضاربت مع أسعار السنة الماضية حيث تراوحت أسعار الحديد المبروم ما بين 25 ـ 33 ألف ليرة للطن الواحد بينما كانت أسعارها في الفترة المماثلة ما بين 31 ـ 40 ألف ليرة للطن الواحد. ‏

سامي عيسى

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...