قدرات الإنسان في استقبال الأصوات واستدراك الواقع تشبه قدرات الرادارات

27-06-2017

قدرات الإنسان في استقبال الأصوات واستدراك الواقع تشبه قدرات الرادارات

توصل علماء سويديون إلى فهم بعض الآليات التي يعتمد عليها الشخص الضرير للشعور بالعالم المحيط فالكثير من الأشخاص يتعرضون لحوادث أليمة تفقدهم حاسة البصر وتجعلهم غير قادرين على رؤية محيطهم مما يطرح التساؤل حول كيفية تمكنهم من التأقلم مع الواقع الجديد والاعتماد على الحواس الأخرى للتحرك وإدراك الواقع حولهم دون الاعتماد على الآخرين.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن العالم السويدي بو شانكمان خلال المؤتمر الأخير لعلم الأصوات الذي عقد في واشنطن قوله إن “القدرة عند بعض الناس على تحديد موقعهم في المكان الموجودين فيه هي نتيجة ثانوية لوجود حاسة السمع تلك القدرة موجودة فعلا عند هؤلاء الأشخاص لكنها ليست متطورة كما هي الحال عند الخفافيش مثلا ولو استطعنا فهم الآلية الدقيقة لتلك القدرات عند هؤلاء الناس لتمكنا من تطويرها ومساعدتهم أكثر في المستقبل”.
وأشار شانكمان إلى أن العلماء في الخمسينات من القرن الماضي بدأوا يهتمون بهؤلاء الأشخاص الذين اعتبروا أن قدراتهم في استقبال الأصوات المحيطة واستدراك الواقع تشبه قدرات الرادارات الإلكترونية لكن علماء الأعصاب لم يستطيعوا تحديد آلية عمل أدمغتهم.
وتابع العالم السويدي القول “في دراساتنا الأخيرة اكتشفنا أن أماكن معينة في أدمغتهم تطورت بشكل يساعد في فهم الضوضاء والأصوات المحيطة واستخدامها لرسم صور تشبه الصور التي يكونها الدماغ عند تلقيه الإشارات من العينين”.
وأوضح شانكمان أن “آلية استخدام الأصوات عند هؤلاء الأشخاص تختلف نوعا ما عن تلك الآلية التي تعتمدها الخفافيش للاستشعار فالخفافيش تصدر أصواتا معينة وتعتمد على ارتداد الصدى الناجم عن الأشياء المحيطة بها لتكون صورة لها أما الضرير الذي يعتمد على السمع للرؤية فيعتمد على الأصوات الناجمة عن محيطه ولديه القدرة على تمييز ارتفاع وحدة الأصوات وفهم الأشياء التي تنجم عنها”.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...