قتال عنيف في مخيم البارد ومقتل جنديين لبنانيين

29-07-2007

قتال عنيف في مخيم البارد ومقتل جنديين لبنانيين

قالت مصادر امنية إن متشددين اسلاميين قتلوا جنديين لبنانيين في قتال عنيف بمخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان يوم السبت.واضافوا ان الجيش اللبناني في المرحلة الاخيرة من حملته لسحق متشددي جماعة فتح الاسلام وبسط سيطرته على مخيم نهر البارد بعد عشرة اسابيع من القتال الذي سقط فيه 250 شخصا على الاقل.
وقال احد المصادر "نحن في المرحلة الاخيرة من عملية الجيش لكن بعضا من اعنف المعارك ربما لا تزال امامنا."
وهاجمت القوات مخابئ متشددي جماعة فتح الاسلام الذين يستلهمون نهج القاعدة في عمق المخيم الذي كان يقطنه 40 الف لاجئ فلسطيني. ورد المتشددون بمهاجمة مواقع امامية للجيش بالبنادق والقذائف الصاروخية.
وقتل جنديان في معارك يوم السبت ليرتفع بذلك عدد الجنود القتلى الى 124 جنديا منذ بدء القتال في 20 مايو ايار وهو اسوأ اعمال عنف داخلي يشهدها لبنان منذ الحرب الاهلية 1975 -1990 .
وقتل أكثر من 85 من مقاتلي فتح الاسلام و41 مدنيا بينما تم اعتقال 65 متشددا وجهت اليهم اتهامات بالارهاب وهو اتهام يحمل عقوبة الاعدام.
وقال الجيش في بيان انه يفعل كل ما في استطاعته للسماح لعشرات المدنيين بمغادرة المخيم لكن المتشددين يمنعون اسرهم من المغادرة.
وقال البيان الذي بثته وكالة الانباء اللبنانية "تشير قيادة الجيش الى ان الكلفة الباهظة التي دفعها الجيش من الشهداء والجرحى كانت بمعظمها ناجمة عن حرصه الشديد على الحفاظ على حياة النساء والاطفال داخل المخيم.
"وتؤكد انها لم تأل جهدا لاخراج المدنيين سالمين من المخيم وعدم تعريض حياتهم للخطر وكان قد سبق لهذه القيادة في بياناتها السابقة والمتكررة ان دعت المسلحين الى وجوب ترك افراد عائلاتهم يخرجون وحملتهم كامل المسؤولية عما قد يحصل لهم من جراء تمنعهم عن ذلك وهي لا تزال جاهزة لتقديم التسهيلات اللازمة لخروجهم."
وتقدر المصادر اللبنانية ان عدد اعضاء اسر متشددي فتح الاسلام يبلغ نحو 40 فردا بينما تقول مصادر فلسطينية ان عددهم يبلغ مثلي هذا الرقم.
وتضم جماعة فتح الاسلام التي انشقت على فصيل فلسطيني تدعمه سوريا في العام الماضي لبنانيين وفلسطينيين وعربا اخرين في صفوفها بعضهم قاتل في العراق. وتقول انها تؤيد افكار القاعدة لكن ليس لها صلة مباشرة بها.
وشهد لبنان فترة من الاستقرار النسبي منذ نهاية الحرب الاهلية عام 1990 حتى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في عام 2005.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...