قبائل ليبية تتفق مع "داعش" لدخول مناطقها و التنظيم يتبنى عمليات إعدام جماعي في سرت

06-06-2015

قبائل ليبية تتفق مع "داعش" لدخول مناطقها و التنظيم يتبنى عمليات إعدام جماعي في سرت

أفضى اجتماع بين قادة من تنظيم "الدولة الاسلامية"- "داعش" وبين مشايخ وأعيان لبعض القبائل الليبية في منطقة النوفلية (127شرقي سرت) إلى الاتفاق على دخول مقاتلين تابعين للتنظيم الى بلدة هراوة (70 كيلومتراً شرقي سرت) من دون قتال.
وذكرت مصادر ليبية مطلعة لـ"الأناضول"، أمس الجمعة، أن "الاتفاق الذي جرى أمس الخميس، ينص على دخول وتمركز منتسبي تنظيم الدولة في جانب بعض المقرات العامة في منطقة هراوة "، مؤكدًا أن "قبول أعيان القبائل في تلك المنطقة بذلك كان حقنًا لدماء أبناء البلدة في ظل عدم قدرتهم على مواجهة داعش من دون مساندة من الجيش الليبي".
وبحسب تلك المصادر فإن "الاتفاق نص أيضاً على أن يقوم التنظيم في مقابل دخوله البلدة بإطلاق سراح عدد من شبابها الذين أسرهم في وقت سابق، كما اشترطت داعش عدم وجود أي بوابة أو تواجد عسكري على امتداد الطريق بين البلدة والبلدات المجاورة".
المصادر ذكرت أيضًا أن "هناك اجتماعًا آخر سيضم الطرفين في وقت لاحق للاتفاق على أمر دفع فدية من قبل أهالي بلدة هراوة إلى التنظيم نظير قتلى الأخير خلال المواجهات المسلحة التي وقعت في المدينة في وقت سابق".
كما طالب التنظيم، بحسب ذات المصادر، من أهالي البلدة الذين انخرطوا في وقت سابق في قتال ضده "إعلان استتابتهم"، مشيرة إلى "امتلاك التنظيم قوائم تحتوي على أسماء كل من شارك في القتال ضده".
وتأتي هذه الخطوة من قبل التنظيم بعد سيطرته على مدينتي سرت والنوفلية المحيطتين ببلدة هراوة من الشرق والغرب، وذلك لتوسيع رقعة نفوذه في المنطقة"، بحسب ذات المصادر الليبية.
وكانت بلدة هراوة الليبية تخضع لحصار من قبل مسلحي "داعش"، بعد انسحاب قوات "فجر ليبيا" (التابعة للمؤتمر الوطني في طرابلس وحكومة الإنقاذ) التي كانت تتمركز في المكان قبل أشهر، الأمر الذي دعا أهالي البلدة للدخول في معارك مع "داعش" من دون أن يتمكنوا من فك الحصار.
ويعد أول إعلان لتنظيم "داعش" عن وجوده داخل الأراضي الليبية كان قبل أشهر، خلال ندوة أقامها مسلحون تابعون له وكتائب أخرى موالية له في مدينة درنة شرقي البلاد سميت "مدوا الأيادي لبيعة البغدادي" في إشارة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، تبنى بعدها التنظيم العديد من عمليات التفجير جرى جلها في طرابلس واستهدفت مقرات لبعثات دبلوماسية وأماكن حساسة وأسفرت عن مقتل ليبيين وأجانب.
كما تبنى التنظيم عمليات إعدام جماعي منها قتل 21 مصريًا قبطيًا في سرت الليبية، وأكثر من 28 أثيوبيًا قبل شهرين.


 (الأناضول)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...