عملية العريش تمت بالتنسيق مع «داعش» والجيش المصري يبدأ حملة واسعة في سيناء

02-02-2015

عملية العريش تمت بالتنسيق مع «داعش» والجيش المصري يبدأ حملة واسعة في سيناء

بدأت قوات الجيش والشرطة المصريين، مدعومةً بعناصر من قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، حملة مداهمات واسعة في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء، لملاحقة العناصر الإرهابية التي يشتبه في تورطها بحادث الكتيبة 101 الذي وقع، الخميس الماضي.

وصرحت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى في سيناء: إنه تم عقد اجتماعات مكثفة بين قيادات الجيش والشرطة لوضع خطة جديدة لمواجهة العناصر المسلحة في سيناء، لافتةً إلى أنه من المتوقع حدوث تغيير خلال الأيام القادمة في بعض خطط مواجهة قوات الأمن للإرهابيين.

وأضافت المصادر: إن رجال المباحث الجنائية المصرية يعملون على مدار الساعة للتوصل إلى هوية الانتحاريين منفذي هذه العملية، مشيرةً إلى أنه تم إرسال عينات من أشلائهما إلى مصلحة الطب الشرعي لتحليل الحامض النووي «DNA» للكشف عن هويتهما.

وداهمت قوات كبيرة من الجيش والشرطة عدداً من قرى جنوب الشيخ زويد لملاحقة العناصر الإرهابية، وكثفت القوات حملاتها في قرى «الفتات» و«المنبطح» و«المقاطعة»، وأحرقت القوات عدداً من العشش التي تتخذها العناصر التكفيرية نقاط انطلاق لعملياتها لاستهداف قوات الجيش والشرطة. وأوضحت المصادر، أنه تم القبض حتى الآن على 12 شخصاً من المشتبه فيهم، وجار استجوابهم في أحد المقار الأمنية لمعرفة مدى تورطهم في حادث الكتيبة 101.

وتمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول عبوة ناسفة زرعها مسلحون على الطريق الدولي «العريش القنطرة»، بالقرب من منطقة المساعيد، كانت تستهدف قوات الأمن، على حين شددت قوات الجيش المصري من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع الجانب الإسرائيلي وقطاع غزة لمنع تسلل الإرهابيين.

وتبادلت قوات الجيش المصري إطلاق النيران مع مسلحين حاولوا استهداف كمين «القسيمة» بالقرب من وسط سيناء، ولاذ المسلحون بالفرار، وأشارت مصادر أمنية إلى أن منطقة وسط سيناء، التي تخضع لسيطرة مشتركة من قوات الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، تشهد حالة من الاستنفار القصوى للقوات، تحسباً لأي أعمال مسلحة عليها، وكذلك لمنع هروب أي من المسلحين لمناطق جنوب سيناء.

وفي السياق نفسه، قال الخبير العسكري اللواء محمد التميمي: إن مصر تتعرض لمؤامرة دولية إقليمية لإسقاطها، لافتاً إلى أنه يتوقع أن يكون الشخص الانتحاري الذي فجر كمين الشيخ زويد صغير السن وتعرض لشحن معنوي لاستهداف الجيش المصري.

كما أشار الكاتب الصحفي والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية منير أديب، إلى أن المعلومات الأولية عن العملية الإرهابية التي حدثت في سيناء الخميس تكشف كون الأشخاص الذين قاموا بها كانوا في المكان واستأجروا شققاً وتم الإعداد ووضع المتفجرات وتجهيز السيارات قبل تنفيذ العملية بيومين أو ثلاثة أيام.

وأضاف أديب: إن أحد المواقع «الجهادية» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي نشر صوراً لتدريبات عسكرية «لأنصار بيت المقدس» الإرهابي تظهر فيها ملامحهم لأسباب متعلقة بأن هؤلاء الأشخاص قد يقومون بعمليات انتحارية، وذلك قبل العملية.

وقام «بيت المقدس» بتبني العملية عن طريق موقع تويتر، حيث كتبت التغريدة في وقت انقطعت فيه الاتصالات بسيناء، ما يشير إلى أنها لم تكتب في مصر وإنما كانت من «مدينة الرقة» السورية الواقعة تحت سيطرة «داعش».

فارس رياض الجيرودي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...