سياتل الأميركية : بؤرة إرهابية أم مدينة مُحرّرة مستقلة ؟|

27-06-2020

سياتل الأميركية : بؤرة إرهابية أم مدينة مُحرّرة مستقلة ؟|

المشاهد الإنسانية والأخرى الدموية التى ميزت مظاهرات الأميركان إثر مقتل مواطن أسود على يد شرطى أبيض واندلعت ٢٥مايو الماضى ولخصت حرباً طرفاها المواطن الأسود وجهاز الشرطة 

المشاهد التى طرّزت من جديد النسيج الاميركى- الدايب- و الممزوع من المنتصف نصفين : أسود وأبيض لونان لا يمتزجان 
المشاهد التى لخصها و فضحها مشهد مدينة " سياتل " بامتياز تحكى وتروى وتقص عن التاريخ والجغرافيا الأميركية ملهاتها الخاصة وتطرح كل الأسئلة بل وتفتح الجرح القديم و( تسيّح الدم الناشف من تانى)
المواطنون الأميركان الذين انفردوا واحتلوا جزءً من لا بأس به من مدينة سياتل بولاية واشنطن و أعلنوها منطقة حكم ذاتى حرة مستقلة وطردوا منها الشرطة والمحافظ والحاكم والمسؤلين إثر اندلاع مظاهرات ما يِعرف ب "بلاك لايفز ماتار " التى فجرتها حادثة مقتل المواطن الأسود "جورج فلويد" خنقاً على يد المواطن الضابط الأبيض " ديريك شوفين" 
"سياتل" أو “ مدينة الزمرد" عاصمة مقاطعة " لينج واشنطن " هى الجزء الملاصق لواشنطن دى سى حيث البيت الأبيض وعائلة ترامب الحاكمة ،، و الممتدة حتى شواطئ المحيط الأطلسى .. "سياتل " المدينة الأميركية الساحرة والمهمة والملهمة والتى وصف ترامب سكانها - أغلبيتهم منتمون للحزب الديمقراطى- بأنهم عصابات يسارية عنصريةوطالب الشرطة والعمدة أن يقوموا بفض ( البؤرة الإرهابية) بالقوة .. الأمر الذى لم تفعله الشرطة وانسحبت من المنطقة فى هدوء إثر ٣ جرائم مروعة - ملأى بالألغاز والأسرار - دهس بشاحنة و ضرب نار مات فيها مواطن وجُرِح آخر .. والأمر الذى رفضته العمدة " جينى دورمان " ورفضه المحافظ " جاى إنسل " وأعلنا إنحيازهما وتضامنهما مع المتظاهرين .. المتظاهرون الذين يجدون دعماً لا حصر له من الصحافة ووسائل الإعلام الاميركية .. ومن سكان المنطقة الذين يجلبون لهم الطعام والشراب والخيام وكل ما يطلبون 
و مدينة الشلالات سياتل يقيناً وقريباً جداً ستفكك حصارها بنفسها إثر تنفيث الغضب المكتوم القديم وإثر الحصول على مكاسب وإثر تنفيذ كل مطالبهم والتى تتمركز فى هيكلة الشرطة التى تقبض وتقتل السود دون إدانة أو جريمة .. المطالب التى وعد عمدة المدينة متظاهرى سياتل بتنفيذها فور أن يتركوا الإعتصام الى بيوتهم سالمين.. سياتل أو سياليث : إسم مكتشفها الهندى وزعيم قبيلة كان اسمها سياليث 
•• هل نسميها (بؤرة سياتل ) ؟ لا
هل نسميها مدينة محررة لها حكم ذاتى ؟ لا
الإجابة سيحددها مرتكبو الجرائم الثلاثة .. الجرائم التى حدثت داخل سياج الإعتصام فى شارع ١٦ من واشنطن العاصمة .. الشارع الذى أسماه المتظاهرون : ب ( منطقة البيت الأسود المستقلة) و اعتُبٍرَتْ حتى يومين إثنين جرائم ضد مجهول أو بالتخمين و على أقل تقدير جرائم فعلها أفراد عنصريين ينتمون لجهاز الشرطة - يعملوا أبوها - لكن الحكاية غير ذلك تماماً :
١- حدث إطلاق نار داخل الإعتصام ومات متظاهر وجُرٍح آخر آصابته خطيرة
٢-إقتحمت شاحنة مسرعة صفوف المتظاهرين لقتل أكبر عدد منهم ولم يِصَب أحدهم بأذى وفرت هاربة رغم مطاردة المتظاهرين لها .. لكن السوشيال ميديا وكاميرات الحىّْ كشفت عن أسرار خطيرة وجديدة - طازة بنار الفرن لسه - لم يكن يعلمها لا الإعلام ولا الناس .. يقينا تعرفها مخابراتهم .. إن لم تكن متورطة .. أو متواطئة وراضية

٣-الرجل الغامض قائد سيارة الدهس والذى كشفت عن هويته الكاميرات ..إسمه "جيف بوتشر " ويعمل فى شركة مكيفات- تم طرده من العمل عقب انفضاح هويته- وعضو فى عصابة إسمها جديد للغاية (Hy-Vee ) وهى منظمة يمينية آخر المنظمات العنصرية و مهامها قتل واغتصاب السود فقط . . العصابة التى فضح سترها حادثان : الأول ،، تبرع أعضائها بمبلغ مليون دولار لتمويلها يوم ١١ يونيو الماضى علناً بعد أن كانت منظمة سرية .. والثانى ،، "جاسما جازى " وهى متظاهرة ونشطة كانت عضوة بهذه المنظمة اليمينية لمدة ٣ سنوات ثم تركتها إثر حوادث اغتصاب قام بها ضدها قائد المنظمة وأصحابه وانضمت لاحقاً لحركة (بلاك لايفز ماتار ) .. المرأة التى كشفت للميديا حقائق وأسرار عن مكان وأعضاء وعمل المنظمة 
يوم الثلاثاء الماضى قامت الشرطة بفك جزء كبيرمن المتاريس ونزعت الخيام 
يوم الأربعاء الماضى أعاد المتظاهرون تركيب وإحكام المتاريس وأقاموا الخيام 
و هنشوف .


هناء فتحى:  روز اليوسف

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...