سقوط صاروخين في الضاحية الجنوبية لبيروت وهدوء حذر يسود مناطق الاشتباكات في طرابلس

26-05-2013

سقوط صاروخين في الضاحية الجنوبية لبيروت وهدوء حذر يسود مناطق الاشتباكات في طرابلس

أكدت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أن صاروخين سقطا صباح اليوم أحدهما في معرض للسيارات بالقرب من كنيسة مار ميخائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت والآخر في شارع مارون ميسك وأديا إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح مختلفة وحصول أضرار مادية في الممتلكات.
وقالت مديرية التوجيه في بيان أصدرته إن قوى الجيش اللبناني فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة وعملت بالاشتراك مع الأجهزة المختصة على نقل المصابين إلى المستشفيات للمعالجة يما حضر عدد من الخبراء العسكريين إلى المكان وبوشر التحقيق تحديد نوع الصاروخين ومصدر اطلاقهما وكشف هوية الفاعلين.
بدورها ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن القوى الأمنية اللبنانية تقوم بالبحث عن صاروخ ثالث أطلق من قواعد الصواريخ التي نصبت بين بسابا وعيتات جنوب شرق بيروت من دون أن ينفجر.
وأضافت الوكالة إن القوى الأمنية اللبنانية عثرت في المنطقة الواقعة بين بسابا وعيتات على المنصتين اللتين أطلق منهما الصاروخان على الضاحية الجنوبية مشيرة إلى أن الجيش اللبناني ضرب طوقا أمنيا في المنطقة.
وفي هذا الصدد أعلن مروان شربل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن الصاروخين اللذين سقطا في الضاحية الجنوبية من بيروت صباح اليوم تم إطلاقهما من مكان معزول من الجهة الجنوبية الشرقية مشيرا إلى أن الهدف من إطلاقهما هو عمل تخريبي.
بدورها قالت قناة المنار اللبنانية نقلا عن مصادر أمنية إن الصاروخين هما من عيار 107 مم ويبلغ مداهما ثمانية كيلومترات.
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قالت في وقت سابق إن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح جراء سقوط قذيفة في موقف للسيارات قرب كنيسة مار ميخائيل في الشياح إضافة إلى قذيفة أخرى بشارع مارون ميسك وأن من بين الجرحى جراء سقوط القذيفة الأولى ثلاثة سوريين إصابة أحدهم خطرة.

وأدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان عملية إطلاق الصاروخين واصفا من قاموا بذلك بالإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين.
وطلب سليمان في بيان صدر عن المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي من الأجهزة المعنية تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة المرتكبين بأقصى سرعة وإحالتهم إلى القضاء المختص.
كما دعا الرئيس اللبناني المواطنين إلى أن يكونوا في أقصى درجات اليقظة والوعي والمساعدة حيال أي مشتبه أو تحرك مشبوه والإبلاغ عنه وذلك لقطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتير الأمني حفاظا على الأمن الوطني والسلم الأهلي.

من جهته اعتبر علي حسن خليل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية والنائب علي عمار عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن إطلاق الصاروخين عمل تخريبي يهدف إلى إيقاع الفتنة بين اللبنانيين داعين إلى إدراك ما يخطط له العدو الإسرائيلي وحلفاؤه الأمريكيون وغيرهم.
وأدان خليل في تصريح له هذا العمل ووصفه بالتخريبي وقال "إنه مرفوض إذ يستهدف إيقاع الفتنة بين اللبنانيين".
بدوره قال النائب عمار في تصريح نقلته قناة المنار اللبنانية إن من يقف وراء عملية إطلاق الصاروخين الإرهابية هدفه إيقاع الفتنة بين اللبنانيين محذرا من أن هناك مشروعا إسرائيليا أمريكيا خطيرا تدعمه بعض الدول العربية يهدف إلى إسقاط لبنان في أتون الفتنة والحروب الداخلية.

من جهة أخرى قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن هدوءا حذرا ساد صباح اليوم مناطق الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان بعد أن شهدت خلال الليل إطلاق رصاص متفرق وسقوط بعض القذائف الصاروخية.
وأضافت الوكالة إن الاشتباكات هدأت صباحا بشكل ملحوظ ولكن يسمع بين الحين والآخر أصوات بعض رشقات نارية متفرقة مشيرة إلى أن بعض المسلحين أقدموا على إحراق محل تجاري لأحد سكان جبل محسن في محلة القبة.
وكانت الاشتباكات التي اندلعت منذ نحو أسبوع في المدينة بين مسلحين من جبل محسن وآخرين من باب التبانة أدت إلى سقوط 25 قتيلا وعشرات الجرحى .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...