رسائل أشكنازي من تركيا: سنشارك في «نسر الأناضول»

17-03-2010

رسائل أشكنازي من تركيا: سنشارك في «نسر الأناضول»

رئيس الأركان الإسرائيلي غابي اشكنازي كان محط أنظار الندوة التي نظمتها رئاسة أركان الجيش التركي حول «الإرهاب العالمي والتعاون الدولي» في أنقرة، وشارك فيها ممثلون عسكريون رفيعو المستوى عن 14 دولة.
وتأتي أهمية الزيارة أنها الأولى له منذ حادثة «دافوس» بين رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز التي وتّرت العلاقات بين الدولتين. كما أنها الأولى لرئيس أركان إسرائيلي إلى تركيا منذ العام 2005.
وتذكر صحيفة «ميللييت» ان اشكنازي بدا مرتاحا خلال الزيارة وتبادل في أوقات استراحة الندوة الأحاديث مع رئيس الأركان التركي ايلكير باشبوغ.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان الإسرائيلي في دردشة مع بعض الصحافيين الأتراك أن العلاقات مع تركيا «جيدة، ولماذا لا تكون كذلك؟». وقال اشكنازي «إن مجرد وجودي في أنقرة مؤشر على أن العلاقات بين الدولتين جيدة. أما علاقاتنا مع القوات المسلحة التركية فدائما كانت جيدة». وتابع «نحن في وحدة قدرية مع الجنرال باشبوغ منذ العام 2007. حينها كنت نائبا لرئيس الأركان، ولم يعينوني رئيسا لها. فاستقلت، وبعد مدة تقاعدت لكن بعد فترة استدعوني وعينوني رئيسا للأركان».
ومن اجل تدخين سيجارة خرج اشكنازي إلى الحديقة، وتابع دردشته مع صحافيين بعد أن اخذ هؤلاء الإذن من باشبوغ. وقال اشكنازي، ردا على سؤال عن مناورات «نسر الأناضول» الجوية، «نحن لم نشارك فيها لأن الجانب التركي ألغاها. وفي الأساس لم يشارك بها احد. أما لهذه السنة فلم يوضع بعد مخطط لها. لكن اعتقد أننا سنكون هناك».
ورفض اشكنازي الرد على أسئلة حول حادثة «دافوس». وقال «إننا كعسكر علاقاتنا جيدة».
وفي كلمته الافتتاحية أمام الندوة، اعتبر باشبوغ أن «البعض قد يستخدم القوة المفرطة في محاربة الإرهاب، لكن ذلك قد يفضي إلى نتائج سلبية. لذا الأفضل استخدام قوة أقل للحصول على نتائج ايجابية».
وتساءل البعض عما إذا كان باشبوغ يقصد إسرائيل في هذه العبارات أم لا، لكن اشكنازي قال، في كلمته، انه «لا مكان لمثل هذه الممارسات في إسرائيل». ورفض الرد على أي سؤال له طابع سياسي، مشددا على أن العلاقات بين الجيشين التركي والإسرائيلي جيدة».
وتعلق «ميللييت» على أن زيارة اشكنازي وارتياحه لسير محادثاته مع باشبوغ دليل على الأهمية التي توليها إسرائيل لتركيا. وكان اشكنازي زار ضريح مؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك، ووضع إكليلا عليه. وسجل بالعبرية على دفتر الزوار الكلمات التالية «انه لشرف كبير لي باسم الجيش الإسرائيلي أن يتم تذكر أتاتورك. ومصطفى كمال أتاتورك هو زعيم استثنائي لا يزال يشكل حتى الآن نموذجا بشخصيته التي لا نظير لها وتضحيته ورؤيته وافتخاره الوطني وحرفيته العسكرية».

محمد نور الدين

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...