خامنئي يهاجم ظريف.. والأخير: «سأبقى خادماً»

03-05-2021

خامنئي يهاجم ظريف.. والأخير: «سأبقى خادماً»

أثارت التسريبات الصوتية لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف غضب "المرشد" الإيراني علي خامنئي، منتقداً ظريف على فعلته.

واعتبر خامنئي أن انتقاد وزير الخارجية لـ "قائد فيلـق القد س"، الذي اُغتيل بضربة أمريكية في مطار بغداد، «خطأ ولا يجب أن يصدر عن مسؤول كبير»، مشدداً على أنه «لا ينبغي التحدث من منطلق رفض سياسات الدولة

وأضاف خامنئي: «لا يجب الحديث بشيء مضر عن " فيلق القد س " أو شخص "سليماني"، والحديث الذي صدر خطأ لا يجب أن يصدر من مسؤول كبير، و"فيـلق القد س" هو العامل الأكثر تأثيراً في الدبلوماسية بغرب آسيا».

كما رفض خامنئي التحدث من منطلق رفض سياسات الدولة، مشدداً على أن «القرار ليس لوزارة الخارجية ولكنها جهة تنفيذ للسياسات العليا».

"المرشد" الأعلى أشار إلى أن أحاديث بعض المسؤولين الإيرانيين، عبارة عن تكرار لكلام الولايات المتحدة المعادي لإيران، مضيفاً أن «الأميركيين والأوروبيين يمنعون جيراننا من إقامة علاقات مع إيران».

في المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني على انتقادات المرشد الأعلى قائلاً «التسجيل الصوتي المسرب تم استغلاله وسأبقى خادماً للمرشد وتعليماته»، معتبراً أن «ما ورد في التسجيل كان لأجل النقل الصادق للتجارب وبدون نية النشر». 

وكان ظريف اعتذر أمس الجمعة، عبر حسابه على الانستغرام، من الشعب الإيراني ومحبي سليماني وعائلته، وكتب أن «حواره كان بنية تحليل للحظة تاريخية، ولمجرد نقل الخبرات بصدق إلى مسؤولي المستقبل وبدون أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود».

وأوضح أنه «لم تكن لديه أي نية لخدش مشاعر أسرة سليماني، وخاصة ابنته زينب»، طالباً منهم السماح. في حين اتهم ظريف البعض بالمحاولة لاستخدام هذا الأمر كوسيلة لزعزعة تلاحم الناس في إيران، أو خلق أداة لتحقيق أهداف سياسية قصيرة المدى، مؤكداً أن «أقواله في الحوار المسرب كانت صادقة».

وقال الوزير الإيراني: «لو كنت أعرف جملة من تلك الأقوال قد تُنشر للجمهور، لما نطقت بها بالتأكيد»، مشيراً إلى أنه أدلى بهذه التصريحات دون أي نية لنشرها على نطاق واسع أو حتى محدود.  

ونُشر الأسبوع الماضي تسريب لوزير الخارجية الإيراني، تحدث فيه لمدة ثلاث ساعات، عن قضايا عدة من أبرزها هيمنة قائد فيلق القد س في "الحر س الثو ري" السابق "قاسم سليـماني" على السياسة الخارجية، وتفضيل النظام الإيراني الميدان على حساب الدبلوماسية، ليخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده أمس، ويقول إن «الملف الصوتي لظريف كان سرياً، ونشره غير قانوني».

كما تحدث ظريف عن عرقلة موسكو للاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أن زيارات سليماني لموسكو لم يتم التنسيق معها أو العلم بها من قبل وزارة الخارجية الإيرانية، لترد المتحدثة باسم الخارجية الروسية قبل أيام على التسريبات أن «لولا موسكو لما تم الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران». 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...