حملة عسكرية أميركية واسعة بأفغانستان

02-07-2009

حملة عسكرية أميركية واسعة بأفغانستان

شن الآلاف من مشاة البحرية الأميركية حملة عسكرية واسعة النطاق على معاقل حركة طالبان في إقليم هلمند جنوب أفغانستان في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.

وأعلنت البحرية الأميركية أن نحو 4000 جندي أميركي و650 من قوات الجيش والشرطة الأفغانية يشاركون في الهجوم الذي أطلق عليه "عملية الخنجر" وبدأ بعد الساعة الواحدة فجر اليوم بقليل، حسب التوقيت المحلي لإقليم هلمند.
 واستخدمت نحو 50 طائرة مروحية لنقل الجنود، إضافة إلى المدرعات البرية ما دفع ضباطا عسكريين لوصف العملية بأنها أكبر عملية نقل جوي لمشاة البحرية منذ فيتنام.
 وكان العميد في سلاح البحرية الأميركية لاري نيكلسون صرح الأسبوع الماضي بأن الهجوم سيستمر في أولى مراحله 36 ساعة، وأن هدفه هو تطهير منطقة وادي نهر هلمند من مقاتلي طالبان وإحلال الأمن في المنطقة قبل انتخابات الرئاسة الأفغانية في العشرين من الشهر المقبل.
 وذكر نيكلسون في بيان أن ما يجعل "عملية الخنجر" مختلفة عما سبقها هو الحجم الضخم للقوات المشاركة فيها والسرعة التي ستتحرك بها، وأكد أن القوات ستحتفظ بالمناطق التي تستولي عليها إلى أن يتمكنوا من نقل مسؤوليات الأمن فيها إلى القوات الأفغانية.

وأعلن المتحدث باسم مشاة البحرية الكابتن بيل بيليتر اليوم أن القوات المشاركة في عملية اليوم الخميس أرسلت إلى المنطقة تحت جنح الظلام بهدف الضغط على المسلحين في الإقليم، و"لكي نري الشعب الأفغاني مدى التزامنا بأننا عندما نأتي نبقى الوقت الكافي لتأسيس مؤسساتهم الوطنية".
وأضاف المتحدث أن أحد مشاة البحرية المشاركين في العملية أصيب في انفجار لغم مزروع على جانب الطريق، إلا أنه كان قادرا على مواصلة مهامه، بينما لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع اشتباكات.

ونقلت وكالة رويترز عن مراسلها في وادي نهر هلمند أنه شاهد طلقات كاشفة في السماء فوق بلدة ناوة إلى الجنوب من لشكركاه عاصمة إقليم هلمند الذي يعد كذلك من أكبر مناطق إنتاج الأفيون في العالم، التي تقول الولايات المتحدة إنها مصدر التمويل الرئيس لحركة طالبان.
 وتعد منطقتا جارمسير وناوة الواقعتان إلى الحدود الجنوبية مع باكستان من الأهداف الرئيسة للعملية، حيث يعتقد أن العديد من مقاتلي طالبان يلجؤون إليها، كما يتوقع ضباط أميركيون أن يجدوا ما بين 300 و500 من مقاتلي طالبان في منطقة ناوة.
 ويقول قادة الجيش إن "عملية الخنجر" ستسعى لإقناع السكان المحليين بأن القوات الأفغانية المدعومة من القوات الدولية ستقدم لها مستقبلا أفضل على المدى الطويل مما يمكن أن يتاح لهم تحت سيطرة المسلحين.
 وأرسلت الولايات المتحدة 8500 من مشاة البحرية الأميركية إلى إقليم هلمند على مدى الشهرين الماضيين، في أكبر موجة من حشد ضخم للقوات سيرفع عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان من 32 ألف جندي في بداية هذا العام إلى 68 ألفا بحلول نهايته، وهو ما يشكل ضعف عدد تلك القوات عام 2008.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...