حارس سابق في سجن غوانتانامو: الـ سي أي ايه تتخلص من معتقلين “غير مريحين” في غوانتانامو وتدعي انتحارهم

24-01-2016

حارس سابق في سجن غوانتانامو: الـ سي أي ايه تتخلص من معتقلين “غير مريحين” في غوانتانامو وتدعي انتحارهم

كشف حارس سابق في سجن غوانتانامو الرقيب جوزيف هيكمان أن “وكالة الاستخبارات المركزية سي أي ايه تتخلص من معتقلين (غير مريحين) فيه مدعية أنهم شنقوا أنفسهم”.

وذكر هيكمان في حوار خاص مع روسيا اليوم “إن عملاء سي أي ايه قتلوا عددا من المعتقلين في 2006 ليتخلصوا من المشاكل في حين ادعت الحكومة الأمريكية أن المعتقلين اتفقوا مع بعضهم البعض وانتحروا”.

يذكر أن البنتاغون كان قد أعلن في تاريخ 10 حزيران 2006 أن السعوديين مانع العتيبي وياسر الزهراني واليمني أحمد العبدالله أقدموا على الانتحار بالتآمر واكد البنتاغون أن حارسا في غوانتانامو عثر على سعوديين “العتيبي والزهراني” ويمني “العبدالله” فارقوا الحياة في زنازينهم.

وبعد ما يقرب من 10 سنوات بعد هذه الحادثة يشير هيكمان الى ما رآه وحقيقة ما حصل حيث أوضح خلال المقابلة لماذا يعتبر هو أن إدارة المعتقل مهتمة في قتل المعتقلين الذين “يتسببون بمشاكل كثيرة” وقال “في التاسع من حزيران 2006 جئت إلى حراس البرج ورأيت عربة لنقل المعتقلين تدخل عبر البوابة.. أخذت أحد المعتقلين ومن ثم غادرت به إلى وجهة غير معلومة”.

أضاف “بالنسبة لي بدا هذا الأمر مشبوها لم أعلم لماذا فعلوا ذلك وإلى أين نقلوه.. وتكرر الأمر خلال 20 دقيقة مع اثنين آخرين من المعتقلين ليصل بذلك مجموع المعتقلين الذين نقلوا إلى خارج السجن انذاك إلى ثلاثة”.

وذكر هيكمان أن إدارة المعتقل حينها كانت تحقق مع 200 معتقل في الأسبوع وكانت العقبة الرئيسية أمامهم في ذلك حسب قوله هي إضراب المعتقلين عن الطعام احتجاجا على ظروف الاعتقال في وقت أقرت فيه واشنطن قانونا يحظر استجواب المضربين عن الطعام.

وأشار إلى أن المعتقلين الثلاثة كانوا قادة المحتجين منذ ظهورهم في المعتقل وكانوا يتسببون لإدارة المعتقل بالكثير من المشاكل.

وأضاف هيكمان “حتى إن المعتقل ياسر الزهراني الذي فارق الحياة تلك الليلة كان قد كتب رسالة لأبيه قال فيها إن إدارة المعتقل تريد التخلص منه وإنها على استعداد للتخلص منه بأي ثمن لوقف الإضراب”.

وأضاف “بعد حالات الوفاة الثلاث تلك إنتحر أيضا معتقلان اثنان آخران لا أستطيع القول على وجه اليقين لكن بناء على خبرتي (في العمل هناك)أعتقد أن ذلك لم يكن انتحارا”.

يذكر أن الكونغرس الأمريكي عرقل في تشرين الثاني الماضي إغلاق معتقل غوانتانامو حيث صوت 83 سناتورا على الاقل من اصل مئة لصالح ما سمي قانون الدفاع لعام 2016 الذي أدرجت فيه مجددا القيود على اغلاق المعتقل السيئ الصيت الذي تحوم حوله الكثير من الأخبار حول انتهاكات وعمليات تعذيب تتم بداخله.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...